بانكوك | عند الساعة السادسة من مساء اليوم تقريباً سيطلق الحكم الياباني يوداي ياماموتو صافرة نهاية مباراة منتخبي لبنان ومضيفه التايلاندي ضمن تصفيات المجموعة الثانية المؤهلة لكأس آسيا 2015 في أوستراليا. في الوقت عينه يكون حكم لقاء العراق والصين في الإمارات، وللمصادفة هو يوشي ناكامورا الياباني أيضاً، قد أنهى اللقاء واتضحت صورة المنتخب الذي سيفوز بالبطاقة الأخيرة المؤهلة الى اوستراليا.
فهذه اللحظة، قد تحمل فجراً جديداً للكرة اللبنانية، وخصوصاً منتخبها الأول، أو ستدخله في نفق مظلم وفترة من الجمود ستمتد حتى عام 2016. وبالتالي فإن مسؤولية المحافظة على وهج المنتخب تقع على عاتق اللاعبين الـ 11 الذين سيشركهم المدرب الإيطالي جوسيبي جيانيني، ومن يقع عليه الاختيار كبديل. فهؤلاء سيذكرهم التاريخ على نحو جماعي بأنهم أهّلوا لبنان للمرة الأولى من خلال التصفيات، ولن يذكر لاعباً أو آخر، بل سيذكر الجيل الذهبي للكرة اللبنانية بحق.
ما يريح هو الأجواء الممتازة التي تسيطر على بعثة منتخب لبنان في العاصمة بانكوك. هي أجواء توحي بمعرفة اللاعبين حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم. أمر أكّده قائد المنتخب رضا عنتر، الذي نوّه بجدية اللاعبين وعملهم كمجموعة وفريق واحد هدفه التأهّل بعيداً عن الشخصانية. وبدا قائد المنتخب مرتاحاً للأجواء خلال اليومين الماضيين، فهو وزملاؤه يعدون المباراة فرصة لإسعاد الشعب اللبناني عبر تحقيق حلم التأهّل الى كأس آسيا.
وأشار عنتر إلى أن الجميع نسي فوز لبنان على تايلاند (5-2) في مستهل التصفيات، «نحن أولاد الحاضر، وجاهزون للاستحقاق المرتقب».
صحيح أن فوز لبنان قد لا يكون كافياً للتأهل في حال فاز العراق أو تفوقت الصين على لبنان بفارق الأهداف، لكن على الأقل يكون هؤلاء اللاعبون قد قاموا بواجبهم والحظ جانبهم.
«لا يهم بأي طريقة لعب نشارك، المهم هو العقلية التي سيلعب بها اللاعبون» كلام واضح لجيانيني خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس بحضور القائد عنتر والمنسّق الإعلامي للمنتخب وديع عبد النور، قبل ساعات على التمرين الأخير، الذي جرى على ملعب راجامانغالا في توقيت مبارة اليوم، أي الساعة التاسعة بتوقيت بانكوك (الرابعة بتوقيت بيروت).
جيانيني شدد على أهمية المباراة، حيث أشار الى أن اللاعبين يعرفون مهمتهم جيداً، ومعنوياتهم ممتازة وتركيزهم عالٍ، وهدفهم الفوز في المباراة وهذا بديهي، وتركيزهم منصّب على ذلك، ويدركون أن عليهم تقديم الأفضل وعدم التأثّر بمجريات لقاء العراق والصين، المقرر في الوقت عينه.
وبرغم أسف جيانيني لافتقاد جهود المدافع محمد علي خان بداعي الإصابة في كتفه، الا انه أكّد وجود أكثر من لاعب قادر على تقديم مستوى مماثل.
الجانب التايلاندي، بدا مستنفراً على الصعيد الإعلامي مع وجود عدد كبير من الإعلاميين المتابعين للمؤتمرين الصحافيين، بعكس الجهاز الفني التايلاندي. إذ حضر المدرب المساعد كريرانغ ترجيغسانغ، بسبب وجود المدرب الرئيسي كيتساك في المستشفى لمعالجة آلام في الحنجرة، كما غاب قائد الفريق وحضر بدلاً منه اللاعب بوكهاو أنان.
المدرب التايلاندي أكّد أن فقدان منتخبه الحظوظ بالتأهل لن يعني استهتاره بالمباراة. «فنحن نلعب على أرضنا ولن نقبل أن يفوز لبنان بسهولة. هناك خمسة لاعبين أساسيين تركوا المنتخب، اي إن نصف اللاعبين جدد، وخصوصاً حارسا المرمى، لكن قد تكون تلك فرصة لهؤلاء لاثبات
وجودهم».
وسبق المؤتمرين الصحافيين الاجتماع الفني، حيث عرضت خلاله جوانب من المباراة وناقشوا مجرياتها، برئاسة مراقب اللقاء روبرت جون توريس جونيور (من جزيرة غوام)، وافتتحه الأمين العام للاتحاد التايلاندي بينيج ساسينين، وضم مراقب الحكام السعودي محمد أحمد السويل، وإداريي المنتخبين ومسؤولي التنظيم.
وسيرتدي أفراد منتخب لبنان اللباس الأبيض كاملاً (حارس المرمى الزي الأسود كاملاً)، ومنتخب تايلاند اللباس الأحمر كاملاً (حارس المرمى الزي الأصفر كاملاً).
وقبل انطلاق المباراة ستلتقط صورة للمنتخبين وطاقم الحكام حول لافتة تحض على عدم إضاعة الوقت خلال المباريات «دونت ديلاي / بلاي»، وذلك في إطار حملة الاتحاد الآسيوي لرفع عدد «الدقائق الملعوبة» في المباريات إلى 60 دقيقة كمرحلة أولى، ما يطوّر المستوى ويضاعف الرونق ويزيد الحماسة وإقبال الحضور.




أمل سوري ضئيل

يأمل منتخب سوريا أن تسير النتائج لمصلحته، إضافة الى فوزه على مضيفه الأردني ضمن المجموعة الأولى، كي ينتزع بطاقة التأهل كأفضل ثالث بين المجموعات، إذ يحتاج السوري الى خسارة لبنان والعراق. ويستضيف المنتخب القطري نظيره البحريني ضمن منافسات المجموعة الرابعة. ومن المتوقع ان تكون المباراة قوية، وخاصة من جانب صاحب الارض، الذي يسعى إلى تصدر المجموعة والاستفادة من التصنيف الدولي خلال قرعة النهائيات التي تجري في 26 الجاري بسيدني، كما يطمح منتخب الامارات الى احراز العلامة الكاملة عندما يحل ضيفاً على نظيره الاوزبكي في المجموعة الخامسة.