يخوض منتخب لبنان لكرة القدم اليوم الثلاثاء عند الساعة الرابعة بتوقيت بيروت (التاسعة بتوقيت بانكوك) تمرينه الأخير على ملعب الاستاد الوطني ـــ راجامانغالا، قبل لقاء منتخب تايلاند صاحب الأرض والجمهور، لكن الذي يفتقد وجود حافز له غداً الأربعاء في التوقيت عينه. فالتايلانديون خرجوا مبكراً من السباق الى كأس آسيا 2015 بعد حلولهم في المركز الرابع ضمن المجموعة الثانية، التي تأهل عنها منتخبا إيران والكويت، وبقيت حظوظ لمنتخب لبنان بالتأهّل كأفضل ثالث منافسة مع منتخبات العراق والصين في المجموعة الثالثة وسوريا في المجموعة الأولى.
لبنان يملك خمس نقاط، فيما يملك الصينيون 8 والعراقيون 6 وهم سيتواجهون في الإمارات المعتمدة من قبل «أسود الرافدين» كأرض لهم نتيجة الحظر الدولي من قبل الفيفا على إقامة مباريات في العراق. وهناك حظوظ ضئيلة للسوريين الذين يملكون 4 نقاط في المجموعة الأولى وهم سواجهون الأردنيين أصحاب الأرض والمتأهلين الى كأس آسيا. سوريا ستصبح خارج السباق في حال فوز لبنان، أما في حال خسارته أو تعادله فسترتفع حظوظها بانتظار نتيجة مباراة العراقيين والصينيين. فالسوريون قادرون على رفع نقاطهم الى سبع نقاط في حال فوزهم على الأردن، وبالتالي فإن خسارة لبنان أو تعادله وفوز الصين سيؤهلهم الى أوستراليا، حيث سيصبح رصيد السوريين سبع نقاط والصينيين 11 والعراقيين 6.
وعليه فإن لبنان لا يملك سوى خيار الفوز غداً للمنافسة على البطاقة الأخيرة. وهو سيخوض تمرينه اليوم في محاولة للتعرّف على الملعب الذي سيلعب عليه اللبنانيون مباراة العمر، إذ إن تأهلهم سيكون تاريخياً لكونه يحصل للمرة الأولى من خلال التصفيات لا الاستضافة.
استعدادات الجهاز الفني للقاء انتهت، حيث من المفترض أن يكون المدير الفني الإيطالي جوسيبي جيانيني قد اختتم برنامجه كما قال قبل السفر الى بانكوك.
لكن كيف هو الواقع بالنسبة إلى استعدادت مدرّب الحراس جوفاني تشيرفوني، وهل هو راضٍ عن حراسه؟
مدرّب الحراس الإيطالي يرى أن الحارس لاري مهنا هو الأكثر جاهزية في لبنان، يليه الحارس أحمد التكتوك. وبرغم أن الأفضلية تبقى للحارس عباس حسن نظراً إلى خبرته واحترافه في الخارج، الا أن الأمور لا يمكن حسمها قبل مشاهدته عن قرب، وخصوصاً أن حسن لا يكون غالباً مع المنتخب نظراً لوجوده في السويد.
وخاض حسن تمرينه الأول مساء الأحد بعد وصوله من السويد الى جانب مشاركته في تمرين الأمس. ولم تسمح الظروف لتشيرفوني بمشاهدة حسن في اللقاء مع باكستان لكونه كان مصاباً، ففضّل المدرب الإيطالي اراحته.
وأمضى تشيرفوني ثمانية أشهر مع منتخب لبنان حاول خلالها مشاهدة معظم الحراس اللبنانيين حتى في فرق الفئات العمرية، ونجح في تكوين صورة عامة عن واقع الحراس في لبنان. ويشدد تشيرفوني على أن المشكلة الرئيسية لدى الحرّاس اللبنانيين هي عدم تدرّبهم على نحو كبير. فالحارس يأتي الى التمرين حيث يبدأ تدريبه ثم يهبط أداؤه بعد ربع ساعة، وهذا مردّه الى عقلية اللاعبين، التي تعدّ العنصر السلبي الأساسي في تطوّر الحراس. إذ يجب على هؤلاء بذل جهود مضاعفة، ووضع ضغوط كبيرة عليهم كي يتدربوا على نحو أفضل.
وهناك جزء كبير من المنطق في كلام تشيرفوني، وخصوصاً مع وجود مشكلة على هذا الصعيد في لبنان، إذ تفتقر بطولة الدرجة الأولى إلى حراس مميزين، وهذا كان واضحاً من خلال ضيق خيارات الجهاز الفني الإيطالي. وتبدو هذه المشكلة واضحة برغم القرار السابق بعدم استقدام لاعبين أجانب في هذا المركز، ما يعني أن هناك نقصا على صعيد مدربي الحراس في لبنان، وطريقة عملهم ومواكبتهم للتطوّر.
مدرب اللياقة البدنية في المنتخب اللبناني أليساندرو دوتشي ومساعده فرنشيسكو بيينتينيزي تحدثا لـ «الأخبار» عن جاهزية اللاعبين بدنياً، وخصوصاً أن هناك شبه إجماع في لبنان على أن الجانب البدني هو الأكثر تطوراً في المنتخب اللبناني.
يقول دوتشي بأن لاعبيه مستعدون، لكنه متخوّف من الإرهاق نتيجة السفر الطويل، لكنه راضٍ عن الاستعدادات، خصوصاً اللاعبين الذين كانوا في لبنان وخضعوا للتمارين البدنية على نحو مكثّف بعكس اللاعبين المحترفين، الذين التحقوا أول من أمس بالتدريبات فقط.
وخضع لاعبو المنتخب أمس لإختبار بدني تضمّن فقرات قفز وجري على ماكينات اللياقة وفحص طبي للـAcide Lactique تظهر نسبه في الدم ومدى الحضور اللياقي والجهوزية، وجاءت نتيجته ممتازة كما أوضح طبيب المنتخب الدكتور جوني إبراهيم، الذي تولّى هذا الفحص، فيما أشرف على الجانب البدني من الإختبار دوتشي وبيينتينيزي.
كما حضر اللاعبون شريط مباراتهم السابقة أمام تايلاند في بيروت في مستهل تصفيات كأس آسيا، التي إنتهت بفوز لبنان بنتيجة 5 – 2. وناقشوا جوانبها مع المدير الفني جوسيبي جانيني ومساعده كارلو تيبي. كما شرح جانيني في إجتماع آخر خططه للمباراة وإستمع إلى آراء اللاعبين.
إلى ذلك، أجريت للاعب محمد علي خان صورة بالرنين المغناطيسي تأكد من خلالها أن أصيب بتمزّق في أربطة الكتف ما يستدعي غيابه ثلاثة أسابيع عن الملاعب مع علاج مكثّف.
وسيعقد اليوم الإجتماع الفني والمؤتمر الصحافي الخاصين. وسيترأس الإجتماع الفني مراقب المباراة روبرت جون توريس جونيور (من جزيرة غوام)، وسبق أن راقب مباراة لبنان – أوزبكستان في طشقند خلال آذار الماضي، ضمن التصفيات الآسيوية لكأس العالم.




مشكلة في خط الدفاع

شكّلت إصابة المدافع محمد علي خان (الصورة) في كتفه بعد سقوطه في المطار خلال مجيئه الى تايلاند ضربة معنوية للمدرب جوسيبي جيايني وخط دفاعه، إذ كانت المؤشرات تدلّ على أن خان سيشارك في المباراة الى جانب يوسف محمد «دودو»، وخصوصاً مع غياب بلال نجارين الموقوف لنيله إنذارين. وسيكون الخيار محصوراً بين معتز الجنيدي ونور منصور، مع أفضلية للأول نظراً إلى خبرته، مع حظوظ أقل لحسن ضاهر، المصاب سابقاً، وأحمد عطوي الذي لا يمتلك الخبرة الدولية كونه ينضم الى المنتخب الأول للمرة الأولى.