جدّد الاتحاد الأرجنتيني الثقة بالمدرب ليونيل سكالوني
بالنسبة إلى الأرجنتين وإلى اتحاد الكرة لديه، فهو جدد الثقة بمدرب المنتخب الحالي ليونيل سكالوني، خصوصاً بعد الأداء الجيد الذي قدمه زملاء قائد برشلونة ليونيل ميسي في كوبا أميركا الأخيرة. خلال تلك البطولة، أحس المتابعون بأن منتخب الأرجنتين قد عاد من جديد إلى الواجهة. وما أكّد ذلك منافسته لبطل النسخة، المنتخب البرازيلي، في نصف النهائي. (2-0) كانت نتيجة المباراة، إلاّ أن الأداء الذي ظهر عليه ميسي ورفاقه ترفع له القبعة. المباراة التي سيحتضنها ملعب بروسيا دورتموند «سيغنال إيدونا بارك» لن تكون ودّية كما يظن البعض، وهذا ما ظهر جلياً خلال مباريات ودية أخرى ما بين الأرجنتين وألمانيا. لا وجود للوديات ما بين هذين المنتخبين، فلا يمكن لأي شيء في العالم أن ينسي جماهير منتخب الأرجنتين ما سبّبه لهم المنتخب الألماني في تاريخ كرة القدم. وعندما يكون الحديث عن الجماهير الأكثر شغفاً في العالم ربما، لا يمكن نسيان شغف الأرجنتينيين ببلادهم وبدوريهم المحليّ. وهنا يمكن الحديث عن ديربي البلاد «السوبر كلاسيكو»، والذي يجمع بين ريفر بلايت وبوكا جونيورز. هذه المباراة يكون فيها الملعب ممتلئاً عن آخره، وهي لا يمكن أن تنتهي من دون خروج لاعبين على الأقل بالبطاقات الحمراء والصفراء. شغف كبير ينسحب على المنتخب، فتتابع الجماهير مباريات منتخب بلادها بأعداد كبيرة جداً، وخير دليل على ذلك الارقام التي وصلت من الأرجنتين الى الأراضي الروسية خلال المونديال الأخير.
مباريات لوف التحضيرية
يعلم المدرب الحالي للمنتخب الألماني يواكيم لوف أن أي مباراة ودّية يخوضها لن تكون كما يدل عليها اسمها أبداً. فما مرّ به منتخب الـ«مانشافت» خلال السنوات الماضية، يفرض عليه أن يصبّ كل تركيزه في كل المباريات التي يخوضها، ودّية كانت أم رسمية. ولهذا الفعل أسبابه أيضاً. لوف، وبعد تجديد الثقة به من قبل الاتحاد الألماني، رغم الخيبات والخسارات المتكررة التي لا يزال يمر بها، يريد أن يتعلّم درساً. التفوّق الواضح الذي فرضه منتخب الأراضي المنخفضة، هولندا، على ألمانيا، يجعل من شخصية المدرب لوف شخصية خائفة على موقعها، وهذا ما يعدّ أمراً طبيعياً لأي مدرب يدخل في «دوّامة» الخسارات المتتالية. على مدرب ألمانيا لأكثر من عشر سنوات أن يكون جاهزاً ويصبح أكثر مرونة في اتخاذ قراراته. واستبعاد ثلاثي البايرن هاملز وبواتينغ ومولر (انتقل هاملز إلى دورتموند خلال فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة)، وطرح فكرة منح حارس مرمى برشلونة مارك أندريه تير شتيغين الفرصة في مقبل المباريات، كلها مؤشرات تدل على أن لوف بدأ يعمل بالطريقة العصرية، التي لا تقوم على التمسك بالجيل القديم، أو كما يقال بعض الأسماء التي لا يمكن المسّ بها.