حقق نادي الحكمة ــ بيروت فوزاً مثيراً على حساب ضيفه الرياضي ــ بيروت بنتيجة (97 ـ 95)، بعد اللجوء الى شوط إضافي، ضمن منافسات بطولة لبنان لكرة السلة. المباراة التي جمعت الفريقين على أرضية ملعب غزير استحق خلالها الحكمة الفوز، بعد الأداء المميّز الذي قدمه لاعبوه أمام وصيف آسيا، النادي الرياضي.البداية كانت قوية لأصحاب الأرض الذين تمكنوا من إنهاء الربع الأول بفارق 10 نقاط (26 ـ 16). واستفاد الحكمة من تألق صانع الألعاب المميّز والتر هودج (24 نقطة خلال اللقاء) إضافة الى إيرفين موريس (18 نقطة). بداية الربع الثاني كانت سريعة جداً، وأضاع خلالها الحكمة عدداً من الرميات الثلاثية، ليسجل الرياضي 6 نقاط متتالية، نجح عبرها في تقليص الفارق. رغم تفوق الرياضي في بداية الربع الثاني، لم يسمح له الحكمة بالتفوق وقلب النتيجة، فعاد والتر هودج ونجح في اختراق سلة أبناء المنارة أكثر من مرة، وسجل سلات متتالية، كما حصل على عدد من الأخطاء من دفاع الرياضي، لينتهي الربع الثاني على نتيجة (43 ـ 35).
في الربع الثالث الذي يعتبر الأهم في مباريات كرة السلة، بدأ الحكمة بقوة كبيرة، ورفع الفارق الى حوالى 15 نقطة، وسط ضياع واضح للاعبي الرياضي. قدم هودج أداءً مثالياً، وبدا لافتاً الدور المهم للاعب الجديد جوزيف الشرتوني صاحب الـ7 نقاط والـ5 ريباوند، لينتهي الربع بنتيجة (68 ـ 57).
أكد رئيس الاتحاد اللبناني وجود مخاطر حقيقية تعيشها اللعبة


في الربع الرابع نجح الرياضي بالعودة في النتيجة، وتعادلت الأرقام بواقع (76 ـ 76) قبل 4 دقائق من نهاية الوقت الرسمي. وقبل ثلاث دقائق تقدم الرياضي بفارق نقطة واحدة (78 ـ 77)، وسط هجمات متبادلة من الفريقين، وأداء مميّز جداً. وانتهى الوقت الرسمي على وقع التعادل (81 ـ 81)، ليلعب الفريقين وقتاً إضافياً قدم خلاله الحكمة أداءً عالياً جداً، وتمكن من حسم اللقاء بفارق نقطتين (97 ـ 95). الأمر الجيّد بالنسبة إلى الرياضي هو عودة أمير سعود الى مستواه، فهو الذي أعاد الرياضي الى المباراة عبر الرميات المميّزة من خارج القوس (3 نقاط)، وفي أوقات حساسة للغاية. وسجل سعود (29 نقطة) مقابل 16 لويلي وارين، و14 لوائل عرقجي. ولم يشارك المخضرم اسماعيل أحمد لوقت طويل في المباراة.
وخلال هذا الفوز، استفاد الحكمة كثيراً من الجمهور المميّز والكبير الذي واكب الفريق من على مدرجات ملعب غزير.

الاتحاد يدق ناقوس الخطر
أطلق النائب الأول لرئيس الاتحاد الآسيوي ورئيس الاتحاد اللبناني لكرة السلة أكرم حلبي «صرخة» حيال ما تواجهه الرياضة اللبنانية عامة وكرة السلة خاصة، في ظل الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعصف بلبنان. وجاء كلام الحلبي في ظل كلام عن احتمال وقف عقود رعاية الشركات، وبينها شركتا الخلوي، للقطاع الرياضي في لبنان، وعلى رأسه كرة السلة. وأمام عدد من الصحافيين في مقر الاتحاد قال الحلبي: «سأكون صريحاً، الدوري اللبناني قد يتوقف، والمطلوب التشاور مع جميع الأطراف، وما يجري سيؤدي الى انهيار كرة السلة اللبنانية. هنالك التزامات بين الأندية والشركات الراعية، وواجباتنا كاتحاد أن ندافع عن الأندية ومصالحها. نعيش أزمة اقتصادية حادة، وموازنة وزارة الشباب والرياضة لا تفي بالغرض، فهي ضئيلة جداً. هدفنا الجلوس مع المعنيين لمناقشة هذا الوضع عبر وضع خطة لحماية الرياضة اللبنانية وللوصول الى الاستقرار المالي. في البلدان المتطورة، الضمان الاجتماعي يسهم في موازنة وزارات الشباب والرياضة والتربية من أجل العمل على صقل جيل يتمتّع بصحة جيدة من وراء ممارسة الرياضة، والذي ينعكس إيجاباً على تخفيض الفاتورة الصحية لدى الشعوب. أوّجه نداءً الى الوزراء والنواب بأن دعم الرياضة من قبل الدولة واجب ويجب أن لا يتوقّف. وكلامي موجّه الى الرأي العام، وأردّد أن كرة السلة والرياضة في خطر، ودخلت فعلياً مرحلة الخطر».
وتحدث الحلبي عن وضع منتخب لبنان في حال تم وقف الرعاية، فقال «هنالك احتمال عدم مشاركة منتخب لبنان للرجال في تصفيات كأس الأمم الآسيوية التي ستنطلق في شباط المقبل في غياب التمويل. الأندية دخلت مرحلة الخطر، وقد يعلن ناديان أو ثلاثة في الدرجة الأولى التوقف عن إكمال البطولة قريباً».