أحرز نادي ألفارك طوكيو الياباني لقب كأس آسيا للأندية لكرة السلة 2019، لأول مرة في تاريخه، وذلك عقب فوزه على الرياضي ـ بيروت بنتيجة (98 ـ 74)، الأرباع (22 ، 12) (25 ـ 14) (24 ـ 24) (27 ـ 24)، في المباراة النهائية التي أقيمت أمس الأحد في صالة "ستاديوم 29" في العاصمة التايلندية بانكوك.وشهد اللقاء سيطرة للفريق الياباني منذ البداية بفضل تألق الأميركي أليكس كيرك، الذي أحرز 18 نقطة مع 12 متابعة، ومعه الصربي ميلان ماكافان، صاحب الـ20 نقطة و8 متابعات و6 تمريرات حاسمة، وكذلك جينكي كوجيما، الذي سجل 13 نقطة.
ومن جهة الفريق اللبناني، كان أفضل مسجل لاعب الارتكاز النيجيري إيكيني إيبيموي صاحب الـ31 نقطة، وصانع الألعاب وائل عرقجي (16 نقطة)، والأميركي ويلي وارن (19 نقطة و6 تمريرات حاسمة).

تفاصيل اللقاء
في الربع الأول كانت الأفضلية للفريق الياباني الذي نجح في الابتعاد بالفارق الى أكثر من 10 نقاط، مع تألق كبير للأميركي أليكس كيريك. وخلال هذا الربع كان التفاهم واضحاً بين إيبيكوي ووائل عرقجي، خاصة تحت سلة اليابانيين، إلا أنهما لم يتمكنا من صناعة الفارق. ومن جهته لم يقدم باسل بوجي الأداء المطلوب، لينتهي الربع على نتيجة (22 ـ 12) لليابانيين.
بداية الربع الثاني كانت قوية لليابانيين الذين نجحوا في توسيع الفارق أكثر ليصل الى 21 نقطة في بعض الفترات. وخلال الدقائق الأربع الأولى من هذا الربع لم يسجل النادي اللبناني أكثر من نقطتين، في ظل التشتت وعدم التركيز الذي بدا واضحاً على اللاعبين. وكان اللاعب النيجيري إيكيني إيبيكوي الوحيد الذي قدم الأداء المطلوب، وحاول إعادة الرياضي الى المباراة ولكنه لم ينجح، لينتهي الربع على نتيجة (47 ـ 26) لليابانيين.
اللاعب النيجيري واصل تألقه في الربع الثالث، وسجل 6 نقاط متتالية عبر ثلاثيتين منذ البداية، ولكن الفريق الياباني رد بسلسلة سلات بينها ثلاثيات، ليمنعوا الفريق اللبناني من العودة الى اللقاء. وكان واضحاً خلال هذا الربع أن الفريق اللبناني فقد التركيز، فلجأ اللاعبون الى الحلول الفردية، وأضاعوا العديد من الكرات السهلة، مقابل تنظيم ياباني جعل الفارق يرتفع الى أكثر من 20 نقطة، لينتهي الربع على نتيجة (71 ـ 50).
أحرز نفط عبادان الإيراني المركز الثالث وحل المحرق البحريني رابعاً في آسيا


الأداء السيّئ للرياضي استمر في الربع الرابع والأخير، فيما حافظ لاعبو نادي ألفارك طوكيو على تركيزهم، ونجحوا في توسيع الفارق ووقف هجمات اللبنانيين، لتنتهي المباراة بنتيجة (98 ـ 74).
وكان لافتاً خلال المباراة أن إيبيكوي هو الوحيد الذي قاتل رغم أنه لم يتعافَ من إصابة في مستوى الرقبة والكتف تعرض لها في وقت سابق. ومن جهتهما، حاول ويلي وارن ووائل عرقجي الاختراق والتسجيل، إلا أنهما لم ينجحا كما في المباريات السابقة من البطولة. القائد جان عبد النور تراجع أداءه أيضاً خلال هذه المباراة، وربما يكون قد تأثر بالإرهاق، لكون المباريات تُلعب كل يوم في هذه البطولة. أمير سعود الذي شارك كلاعب بديل لم يتمكن من التسجيل رغم المحاولات المتكررة عن خط الرميات الثلاثية. والأكيد أن الرياضي كان يحتاج إلى لاعب بحجم علي حيدر خلال هذا اللقاء لمساعدة إيبيكوي، واللعب من تحت السلة، خاصة على مستوى الدفاع. كما أن حيدر كان سيمنح المدرب أحمد فران خيارات إضافية على مستوى التشكيلة، وعلى مستوى إراحة اللاعبين خلال المباريات.
الأمر الأهم يبقى أن الرياضي وصل إلى النهائي بعد أن خرج الموسم الماضي من الدور الأول، وهو كان قادراً على إعادة الكأس الى بيروت لو كان الإعداد أفضل للبطولة. الرياضي لعب مع أندية كبيرة في آسيا، بينها ألفاريك الياباني وهيونداي الكوري، وأثبت أنه واحد من كبار أندية القارة الآسيوية، وهو قادر دائماً على الفوز وحمل الألقاب.
وفي مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، تفوق نفط عبادان على المحرق بنتيجة (81-69)، حيث يعود الفضل في فوز الفريق الإيراني إلى سعيد دفارباناه الذي حقق 31 نقطة، وأضاف 4 تمريرات حاسمة، و3 سرقات للكرة، مقابل 19 نقطة و11 متابعة أحرزها الأميركي كيفن ميرفي لمصلحة الفريق البحريني.

وجاء الترتيب النهائي لكأس آسيا للأندية البطلة على الشكل التالي:
1- ألفارك طوكيو (اليابان)
2- الرياضي بيروت (لبنان)
3- نقط عبادان (إيران)
4- المحرق (البحرين)