وأقر مدرب المنتخب الفرنسي فنسان كوليه بأنهم «استحقوا الفوز. لطالما رددنا أن الاندفاع هو المفتاح، والليلة لم يكن هناك اندفاع من جهتنا. لم نتمكن من تنفيذ خططنا. وضعوا ضغطاً هائلاً على صانعي الألعاب، وحتى إن الخروج بالكرة من ملعبنا كان صعبا».
وفرض الأرجنتينيون هيمنتهم ووسعوا الفارق ليبلغ في بعض الأحيان 16 نقطة بفضل جهود ابن الـ 39 عاماً لويس سكولا، نجم هيوستن روكتس السابق المحترف حالياً في شنغهاي شاركس الصيني، إذ أنهى اللقاء كأفضل مسجل بـ 28 نقطة مع 13 متابعة، فيما أضاف غابريال ديك 13 نقطة وفاكوندو كامباتزو 12 مع 7 متابعات و6 تمريرات حاسمة. أما من الناحية الفرنسية، فكان إيفان فورنييه وفرانك نتيليكينا الأفضل بـ 16 لكل منهما، وأضاف ناندو دي كولو 11.
سيقام النهائي غداً الأحد في العاصمة الصينية بكين
من جهتها، بلغت إسبانيا المباراة النهائية للمرة الأولى منذ 13 عاماً، بعد مباراة ماراتونية ضد أوستراليا حسمتها بعد شوطين إضافيين. وهي المرة الأولى التي تبلغ فيها إسبانيا النهائي منذ تتويجها باللقب عام 2006 على حساب اليونان في أول ظهور لها في لقاء التتويج، وذلك بعدما تخطت منافستها المقبلة الأرجنتين في نصف النهائي بالفوز عليها بفارق نقطة فقط 75-74 (التقى المنتخبان 7 مرات سابقاً في بطولة العالم وتفوقت إسبانيا في 5 مناسبات، لكنها خسرت المواجهة الأخيرة بينهما عام 2010 على المركز الخامس).
وفرض المخضرم غاسول (34 عاماً) الذي توّج بطلاً للدوري الأميركي للمحترفين في صفوف تورونتو رابتورز، نفسه نجماً للمباراة بتسجيله 33 نقطة ولعب دور المنقذ في الأوقات الحاسمة ليساهم بشكل كبير في بلوغ منتخب بلاده مباراة القمة. وساهم لاعب فينيكس صنز ريكي روبيو، أحد أربعة لاعبين إسبان في الدوري الأميركي الى جانب غاسول والأخوين خوانشو (دنفر ناغتس) وويلي هرنان غوميز (تشارلوت هورنتس)، بدور كبير في فوز فريقه بتسجيله 19 نقطة مع 12 تمريرة حاسمة. أما أبرز لاعبي أوستراليا فكان ميلز الذي سجل 34 نقطة.
وأكدت إسبانيا مرة جديدة ثبات مستواها في البطولات الكبرى في السنوات الـ 15 الأخيرة حيث توجت بطلة لأوروبا ثلاث مرات وأحرزت ثلاث ميداليات أولمبية، بينها فضيتان. وخاضت إسبانيا غمار البطولة من دون لاعبين مؤثرين في صفوفها؛ أبرزهم القائد الأسطوري باو غاسول (39 عاماً) الشقيق الأكبر لمارك، والذي خضع لعملية جراحية في ساقه.