حقق فريق النجمة فوزاً معنوياً ودياً على ضيفه الجيش السوري 2-1 على ملعب المدينة الرياضية، سجلهما للنجمة التونسي مراد الهذلي في الدقيقة السادسة ونادر مطر (37)، وللسوريين مؤمن ناجي (77) أمام حضور جماهيريٍ خجول لم يتجاوز عدده ألف مشجّع. بعيداً عن النتيجة وطبيعتها الودية، فإن مجموعة أمور يمكن التوقف عندها في مباراة أمس المسائية. فالمباراة جاءت أمام فريق غير لبناني له خبرته، وصل الى نصف نهائي منطقة غرب آسيا في كأس الاتحاد الآسيوي. وسبق للنجمة أن تواجه معه مرتين في الدور الأول من هذه المسابقة وخسر أمامه مرتين. الأمر الآخر أنها كانت مناسبة لمشاركة أكثر من لاعب، للمرة الأولى، كالمدافع علي السعدي الذي لعب 57 دقيقة، والحارس عباس حسن الذي دخل في الشوط الثاني، اضافة الى دخول أكثر من لاعب حيث بلغ عدد تبديلات النجمة ثمانية بإشراك أندرو صوايا، ومهدي الزين، وخليل بدر، ومحمد سالم، وحسن فردوس، وعلي الحاج، وحيدر خريس.لكن الأهم أنها كانت أمام أنظار المدرب المصري الجديد محمد عبد العظيم الذي تابع فريقه بعد ساعات على وصوله الى بيروت، وهو حضر في منصة الشرف متوسطاً نائب الرئيس علي هشام السبع وأمين السر أسعد سبليني، بحضور عضوي اللجنة الادارية خليل الغول (أول ظهور له منذ فترة طويلة) وسامي الوزان. «عظيمة» ينتظر وصول الرئيس أسعد صقال الذي من المفترض أن يعود اليوم من تركيا لتوقيع العقد، ومن ثم تقديم المدير الفني الى الإعلام بمؤتمر صحافي. لا شك في أن التقديم لن يتأخّر، كما حصل مع المدرب طارق جرايا الذي عقد مؤتمره الصحافي الأول بعد شهر تقريباً من تسلّمه. فالجمهور اللبناني بشكل عام والنجماوي بشكل خاص يترقّب ما سيقوله المدير الفني المصري الجديد.
حضور المدرب عظيمة في منصة الشرف شكّل دافعاً للاعبين، خصوصاً في الشوط الأول، حيث قدمت المجموعة النجماوية شوطاً جيداً، ولا سيما الهذلي والمدافع السعدي. فأداء الأخير أراح النجماويين بالنسبة الى خط الدفاع، خاصة بعد الصورة الكارثية التي ظهرت في لقاء الأنصار في الدور الأول من مسابقة كأس النخبة.
ستكون مباراة الترجي في البطولة العربية المهمة الأولى للمدرب المصري


المدرب عبد العظيم كانت له «دردشة» مع «الأخبار» بين شوطي المباراة، حيث تحدّث قليلاً عن المرحلة المقبلة وعن الفكرة الأولية التي كوّنها عن الكرة اللبنانية بشكل عام وفريق النجمة بشكل خاص. الانطباع الأوّلي الذي يتركه المدرب لدى الحديث معه إيجابي جداً. يبدو واثقاً من قدرته على تحقيق أمرٍ ما مع النجمة، لكن بواقعية. يملك فكرة عن الكرة اللبنانية، وهو سبق أن حضر الى لبنان عام 2011 حين كان مدرباً لمنتخب عمان الأولمبي، حيث لعب حينها ودياً مع المنتخب اللبناني. لكن هل شاهد مباريات لفرقٍ لبنانية، وتحديداً للمنافسين الرئيسيين الأنصار والعهد؟«شاهدت مباراة العهد مع السويق العماني في بيروت، ضمن مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي هذا الموسم، لكن لم أشاهد مباريات للأنصار بعد»، يجيب الكابتن «عظيمة».
يعرف المدرب الجديد الآمال التي يعلقها النجماويون عليه، وتراه مستعداً لتحمّل المسؤولية حتى لو أنه لم يشكّل الفريق، حيث وصل والتشكيلة شبه مكتملة، خصوصاً على صعيد اللاعبين الأجانب. فبرأيه أن النجمة يملك مجموعة جيدة من اللاعبين، وهو عبّر عن إعجابه بالمستوى الذي قدمه اللاعبون في الشوط الأول من المباراة. لا شك في أن أمام المدرب المصري الكثير من العمل قبل انطلاق الدوري، لكن فترة شهر ليست بقليلة مع فريق بدأ تحضيراته مع مدرب لا يقلّ شأناً، وهو التونسي طارق جرايا الذي أقيل قبل أقلّ من أسبوعين. وستكون المحطة الرئيسية الكبرى الأولى أمام المدرب المصري في مسابقة كأس الأندية العربية مع الترجّي التونسي في 31 آب الجاري في بيروت، ضمن الدور الـ 32.
وسيكون أمام «عظيمة» 12 يوماً قبل المواجهة العربية، وقد تشهد مباراة ودية مع فريق القوة الجوية العراقي الذي سيعسكر في بيروت.