نهاية أسبوع كبيرة شهدها الدوري الإنكليزي لكرة القدم. الصراع بقي حتى الجولة الأخيرة، وبنتائج المرحلة الثامنة والثلاثين، بقي فارق النقطة الواحدة على حاله بين سيتي بقيادة المدرب الإسباني بيب غوارديولا، وليفربول بقيادة الألماني يورغن كلوب، فأنهى الأول الموسم مع 98 نقطة مقابل 97 للثاني.توج سيتي باللقب للمرة الثانية توالياً (أول فريق يحتفظ باللقب منذ غريمه مانشستر يونايتد عامي 2008 و2009)، والرابعة في المواسم الثمانية الأخيرة، بينما سيحتاج ليفربول إلى الانتظار مجدداً للتتويج بلقبٍ يبحث عنه منذ 29 عاماً. إلى ذلك، أنهى تشلسي وتوتنهام الدوري في المركزين الثالث والرابع توالياً، ليحجزا بطاقتي دوري أبطال أوروبا، بينما حلّ أرسنال خامساً، ومانشستر يونايتد سادساً.
اللقب السادس للسيتي (غلين كيريك ـ أ ف ب)

وهي المرة الرابعة عشرة التي يُنهي فيها ليفربول موسمه وصيفاً، آخرها عام 2014. وهو أصبح أول فريق في دوري درجة أولى يفوز بثلاثين مباراة ويحقق 97 نقطة في موسم واحد، ويفشل في التتويج باللقب.
وتكررت مأساة ليفربول موسم (1988-1989) عندما نافس على اللقب حتى المرحلة الأخيرة من دون أن ينجح في إحرازه، حيث خسر أمام ضيفه أرسنال في المرحلة الأخيرة التي دخلها متصدراً، ليتوج الفريق اللندني بطلاً بفارق الأهداف. وفشل ليفربول في التتويج باللقب هذا الموسم، رغم أنه خسر مباراة واحدة فقط مقابل أربع هزائم تلقاها مانشستر سيتي، وهو دفع ثمن إهداره النقاط في سبعة تعادلات مقابل اثنين لسيتي.

فرصة دوري الأبطال
يملك ليفربول فرصة فكّ نحس الألقاب التي تغيب عنه منذ 2012 عندما توج بلقب كأس الرابطة المحلية، عندما يخوض المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا في الأول من حزيران/يونيو المقبل على ملعب «واندا مبتروبوليتانو» في مدريد ضد مواطنه توتنهام.
وفي مباراة الأحد، عاد المهاجم المصري محمد صلاح للعب أساسياً بعدما غاب عن المباراة ضد برشلونة الإسباني في إياب نصف نهائي دوري الأبطال الثلاثاء الماضي بسبب إصابة في الرأس تعرض لها في المباراة ضد نيوكاسل السبت الماضي في المرحلة السابعة والثلاثين محلياً. ولعب البلجيكي ديفوك أوريجي أساسياً في غياب البرازيلي روبرتو فيرمينو المصاب، وأشرك المدرب الألماني يورغن كلوب لاعب الوسط الهولندي جورجينيو فاينالدوم أساسياً على حساب جيمس ميلنر.
توج سيتي باللقب للمرة الثانية توالياً والرابعة في المواسم الثمانية الأخيرة


وضغط ليفربول من البداية بحثاً عن التسجيل المبكر، وكاد أوريجي يفعلها بتسديدة قوية من داخل المنطقة بين يدي الحارس البرتغالي روي باتريسيو (4). ولم يتأخر ليفربول في هزّ شباك ضيوفه، حيث منحه مانيه التقدم عندما استغل تمريرة عرضية لترنت ألكسندر-أرنولد من الجهة اليمنى تابعها السنغالي بيمناه داخل المرمى (17). واشتعلت مدرجات ملعب أنفيلد وقتها، بعد تلقي المشجعين أخباراً من برايتون، مفادها تخلف سيتي بهدف وحيد، فزادت حماسة لاعبي ليفربول، وكاد الظهير الاسكتلندي أندرو روبرتسون يضيف الهدف الثاني بتسديدة قوية بيسراه أبعدها الحارس بصعوبة قبل أن يشتتها الدفاع (25).
لكن جماهير ليفربول تلقت خبراً صادماً قبل نهاية الشوط الأول بقلب سيتي لتخلفه إلى تقدم بهدفين. وكاد ماتيو دوهيرتي يدرك التعادل من تسديدة قوية بيمناه من داخل المنطقة ارتطمت بالعارضة (44).
وتابع ليفربول أفضليته في الشوط الثاني بحثاً عن التعزيز، وسط انخفاض في المستوى بعد العلم بتقدم سيتي برباعية.


وعزز مانيه تقدم ليفربول بهدف ثانٍ برأسية من مسافة قريبة إثر تمريرة عرضية من ألكسندر-أرنولد (81). وهو الهدف الـ22 لمانيه هذا الموسم، فلحق بزميله في الفريق الدولي صلاح ومهاجم أرسنال الغابوني بيار-إيمريك أوباميانغ إلى صدارة لائحة الهدافين.
وردّت العارضة كرة رأسية لمدافع ليفربول الهولندي فيرجيل فان دايك إثر تمريرة عرضية من أرنولد (83).
ويبقى العزاء الوحيد لليفربول ثأره لخروجه من الدور الثالث لمسابقة كأس الاتحاد الانكليزي عندما خسر أمام مضيفه وولفرهامبتون (1-2) في السابع من كانون الثاني/يناير الماضي.