سيلعب الجهاز الفني لنادي العهد مباراته القارية بتشكيلة مكتملة
لا شكَّ أن مشاركة ثلاثة لاعبين ضمن التشكيلة الأساسية للفريق الأول للمرة الأولى في البطولة المحلية، وأمام الأنصار، كان خياراً خاطئاً من الجهاز الفني للعهد، والنتيجة كانت خروج أحدهم، وربما آخر لولا طلب أحمد الصالح التبديل والخسارة بثلاثة أهدافٍ، دون تهديدٍ جدّيٍّ لمرمى الأنصار، مع العلم أن العهد أخفق مرة واحدة بعدم تسجيل هدفٍ على الأقل هذا الموسم. ربما لو بدأ خليل خميس إلى جانب المدافع السوري لتغيّر شكل الدفاع، ولو شارك يعقوبو بدلاً من سويدان منذ البداية لتعزز دور الوسط، ولو لعب حسين الزين في مركزه وترك الجناح الأيمن لمحمد قدوح لوصل «الأصفر» إلى مرمى الأنصار. هذا الثلاثي كان على مقاعد الاحتياط، فيما استبعد أياس، الذي لا يلعب دوراً أساسياً مع العهد، ومعه توشيف العائد من الإيقاف والذي يحتاج إلى خوض مباراةٍ على الأقل قبل المشاركة الآسيوية، لكنه بقيَ خارج التشكيلة للمباراة الخامسة توالياً. مدةٌ طويلةٌ لمهاجمٍ سجّل 10 أهدافٍ في الدوري.
صحيحٌ أن الفريق الذي يريد الظفر بلقب كأس الاتحاد الآسيوي يحتاج إلى النجوم، وهو ما سعى إليه العهد دائماً، لكن هل مواجهة السويق، فاقد الأمل عملياً بالتأهل، تحتاج إلى إراحة 6 لاعبين أساسيين واثنين من الاحتياط أيضاً، ووجود ثلاثة لاعبين أساسيين آخرين على مقاعد البدلاء؟ ربما، لو اعتمد العهد على بعض لاعبيه الشباب في المسابقة الآسيوية قبل انطلاقها، كما فعل مع سابقيهم في نسخاتٍ ماضية، لكان فاز في الساحتين المحلية والقارية.
عموماً، يلعب العهد خارج أرضه للمرة الثانية. في مواجهة المالكية تعادل سلباً وأهدر فوزاً كان بالمتناول، وقدّم أداءً قد يكون أفضل من الذي قدّمه أمام السويق في بيروت. الفريق يعتبر أن اللعب على أرضه لا يمنحه سوى أفضلية الجمهور، في حين أن لقاء معظم الفرق على ملاعبها لا يؤثّر عليه، فالجمهور يحضر بشكلٍ خجول، وأرضية الملعب تبقى أفضل بالنسبة إليه. هذه المرة ستكون المباراة أسهل في مواجهة فريقٍ خرج من المنافسة الآسيوية ويُصارع لعدم الهبوط في الدوري المحلي. مباراة السويق الأخيرة كانت أمام «ظفار» وانتهت بخسارته بهدفين لهدف، ليُصبح الفارق بينه وبين المركز ما قبل الأخير سبع نقاط قبل سبع أسابيع على ختام الدوري.