أجّل التضامن صور تتويج العهد بلقب بطولة لبنان الـ 59 للدرجة الأولى بكرة القدم، بعدما فرض عليه التعادل السلبي على ملعب صور البلدي، ضمن الأسبوع الـ 19. مباراةٌ عجز خلالها العهد عن تسجيل هدفٍ في الدوري للمرة الأولى هذا الموسم، لكنه بات بحاجةٍ إلى نقطةٍ واحدةٍ من تسع للظفر باللقب السابع في تاريخه والثالث توالياً، دون الاحتكام إلى مواجهةٍ فاصلةٍ مع النجمة. الأداء السلبي من جانب الفريقين، قابله الحضور الكبير لجمهور العهد، الذي ملأ مشجعوه المدرجات. المباراة شهدت احتساب الحكم محمد درويش ركلة جزاء لحامل اللقب، لكنه تراجع عنها بعد دقائق إثر مشاورته مع الحكم المساعد. فرحة «الأصفر» باللقب المنتظر ستتأجّل إلى 7 نيسان/ أبريل المقبل، بعد مواجهة السويق العماني ضمن الجولة الثالثة من دور المجموعات بكأس الاتحاد الآسيوي، إذ يواجه الإخاء الأهلي عاليه، الذي أسداه خدمةً كبيرةً بإسقاط النجمة (1-4) على ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية. خسارة «النبيذي» أثارت حفيظة الجمهور، الذي تجمّع عددٌ كبيرٌ منه على الطريق أمام إحدى بوابات ملعب المدينة، في انتظار اللاعبين والجهازين الفني والإداري، لمساءلتهم عن النتائج. خسارة اللقب كانت شبه محسومة، لكن المشجعين لم ينتظروا هكذا نتيجة بعد حضورهم إلى ملعب النادي قبل أيام، عقب تضاءل حظوظ الفريق في التأهّل إلى الدور ربع النهائي من المسابقة القارية. ما سمعه اللاعبون والإدارة من الجمهور كان جديداً في الملعب، ولكنهم لطالما عبروا عنه على مواقع التواصل الاجتماعي. المشجعون طالبوا اللاعبين بخلع قمصانهم، والإدارة بالرحيل.
البقاع بات بحاجة إلى الفوز في مبارياته الثلاث المتبقية لتجنب الهبوط

الأجواء السلبية في النجمة، قابلها فوزٌ عريضٌ جديدٌ لمنافسه الأنصار، الذي تغلّب على الشباب الغازية بأربعة أهدافٍ دون رد، سجلها: سوني سعد، علاء البابا، أنس أبو صالح وحسن حمود، مقلّصاً الفارق مع غريمه إلى نقطةٍ واحدةٍ قبل مواجهتهما في الأسبوع العشرين. مباراةٌ قد تكون حاسمة على صعيد حصول أحد الفريقين على الوصافة، إلا أن «النبيذي» قد يتدارك أموره في الأسبوعين المقبلين خلال توقّف الدوري، في ظل نشاط المنتخبات في المباريات الودية، ومشاركة المنتخب الأولمبي في تصفيات كأس آسيا.
فرص النجمة شبه المعدومة بالمنافسة على اللقب، يُقابلها أزمةٌ في السلام زغرتا الذي يُصارع على البقاء. الفريق سقط أمام الراسينغ بثلاثة أهدافٍ دون رد على ملعب مجمّع فؤاد شهاب في جونية، متراجعاً إلى المركز ما قبل الأخير، الأمر الذي أجبر المدرب غسان خواجة على تقديم استقالته قبل ثلاثة أسابيع على ختام البطولة. الفريق لن يلعب أي مباراةٍ على أرضه خلال المراحل المتبقية، إذ يواجه الصفاء، طرابلس وشباب الساحل، منافسيه على تجنّب الهبوط. استقالة المدرب تأتي بعد فوزٍ واحدٍ فقط للفريق خلال مرحلة الإياب، مقابل خمس خساراتٍ وتعادلين. أما الراسينغ، فتنفّس الصعداء بهدفَي النيجيري باباتوندي سيكيرو ويوسف الحاج، رافعاً رصيده إلى 17 نقطة، كحال التضامن صور وطرابلس. الأخير أسقط البقاع الرياضي (الذي اقال مدربه أحمد الحافظ) بهدفين دون رد، سجلهما الغاني ويلسون أندو وعبد الله مغربي، في ثالث مباريات المدرب الفلسطيني اسماعيل قرطام. فرص الفريق البقاعي بالبقاء تضاءلت، وهو بات بحاجةٍ الى الفوز في مبارياته الثلاث الأخيرة لضمان عدم هبوطه إلى الدرجة الثانية للمرة الأولى في تاريخه.
شباب الساحل بدوره عزز موقعه بين فرق النخبة بعد تغلّبه على الصفاء بهدفين دون رد في جونية، سجلهما حسين حيدر وحسن كوراني. الفارق بين فريق المدرب محمود حمود والمركز ما قبل الأخير توسّع إلى خمس نقاط، وفي حال تعادله مع طرابلس في الأسبوع المقبل، يضمن بقاءه في الدرجة الأولى.