ليس هناك قواعد ثابتة في كرة القدم. الكرة تتطوّر باستمرار، فبعد أن كانت لعبة للتسلية باتت مع الوقت علماً قائماً بحد ذاته. بات هناك اليوم دول متطورة كرويّاً، وأخرى أقل تطوراً وتقدّماً. ولأن كرة القدم باتت تدرَّس، فإن القاعدة التي كانت تقول إن كل لاعب يمكنه أن يكون مدرّباً باتت من الماضي، فالتجارب اليوم تثبت غير ذلك. في الماضي القريب كان هناك لاعبون مميّزون، تركوا بصماتهم في الملاعب الأوروبيّة والعالمية، حققوا الإنجازات ورفعوا الألقاب، كما توّجوا بالجوائز الفردية على مختلف المستويات. هؤلاء اللاعبون باتوا اليوم مدرّبين، ولكن قصصهم مختلفة، فمنهم من نجح ومنهم من فشل، ليتأكد المؤكد بأن القواعد ليست ثابتة، وبأن اللاعب الجيّد ليس بالضرورة أن يكون مدرّباً جيّداً. وكما في اللعب كذلك في التدريب، هناك أساليب وفلسفات. مدرّبون كبار تركوا بصماتهم في عالم التدريب من دون أن يكونوا لاعبين أصحاب سيرة ذاتيّة عظيمة، منهم السير أليكس فيرغيسون، والألماني يروغن كلوب حاليّاً. تختلف التجارب والإمكانات، فمنها الناجح ومنها الأقل نجاحاً، وللفشل مكان أيضاً