لن تكون مشاركة لاعبي منتخب لبنان لكرة القدم في بطولة آسيا التي ستنطلق اليوم متشابهة لدى جميع اللاعبين. لا شكّ أنها الأولى لجميع اللاعبين في هذه المسابقة القارية كونها المشاركة الثانية للبنان. مباراة لبنان مع قطر في التاسع من الشهر الحالي ستكون الأولى للثنائي اللبناني - السويدي أليكس وفيليكس ملكي. كذلك هي الأولى للاعب باسل جرادي الذي أيضاً يلعب مباراته الرسمية الأولى مع «الأحمر» بعد أن لعب وديّة مع العراق قبل سنتين. مباراة قطر ستشهد عودة قلب الدفاع جوان العمري بعد طول غياب.معظم اللاعبين الباقين كان حضورهم شبه دائم مع المنتخب، لكنّ اللاعبين الآخرين يملكون نظرة مختلفة عن المنتخب سواء بسبب مشاركتهم الأولى أو بسبب عودتهم إلى صفوفه بعد طول غياب. «الأخبار» التقت اللاعبين الأربعة خلال التمرين ما قبل الأخير للمنتخب قبل السفر إلى الإمارات. «صخرة دفاع» منتخب لبنان جوان العمري يرى أن المنتخب اختلف بشكل كبير عن آخر مرة تواجد فيها. إذ يرى العمري أن المدير الفني ميودراغ رادولوفيتش نجح في تحويل اللاعبين إلى فريق. «أصبحنا نعرف نقاط القوة والضعف لدى بعضنا البعض. وأصبحنا في وضع جيد لتحقيق نتيجة جيدة في آسيا». لكن ما هو الذي نحتاج له؟ «كما قلتُ سابقاً، يجب أن نكون واثقين أكثر بقدراتنا الهجومية والمبادرة إلى الهجوم. نملك لاعبين جيّدين في العمق الهجومي كحسن معتوق ومحمد حيدر وربيع عطايا وهلال الحلوة وباسل جرادي وبالتالي هذا يسمح لنا بأن نكون مهاجمين».
يقلّل العمري من أهمية عدم التسجيل في خمس مباريات، معتبراً أن هذا أمرٌ قد يكون طبيعيّاً في فترة التحضير لآسيا، «هذا ليس مهمّاً، الأهم هو كيف نلعب كفريق وجميع الأمور تأتي لاحقاً. فالمباريات في آسيا مختلفة واللاعبون يعرفون تماماً أنهم يلعبون لمنتخب الوطن ويجب تحقيق نتيجة إيجابية». لا يعتبر العمري أن هناك منتخباً قوياً وآخر ضعيفاً في مجموعة لبنان، «إذا فزنا في المباراة الأولى فلا أحد سيوقفنا. الجميع يعتبر السعودية هي المنتخب الأقوى، لكنّي لا أخاف من أي منتخب. لدينا لاعبون جيّدون وقادرون على هزيمة أيّ منتخب. سنتأهّل إلى الدور الثاني». وحول من سيفوز باللقب، «لا شك أن هناك منتخبات قوية كاليابان وإيران، لكن أكرّر وأقول اللعب في بطولة آسيا مختلف عن المباريات الودية. من سيلعب كفريق منسجم سيفوز باللقب».
لاعب آخر يعود إلى منتخب لبنان هو باسل جرادي. لعب قبل سنتين مباراة واحدة وشارك في معسكر أوسترالياً أيضاً، وكان له رأيه في التغيير الذي طرأ على المنتخب، «كل شيء أصبح أفضل منذ أول مشاركة لي عام 2016. اللاعبون، أسلوب اللعب، روح الفريق. كل شي اختلف». ما ينقصنا برأي جرادي هو تسجيل الأهداف، فيعتبر «لا شك أن أسلوب اللعب الذي اعتمده المنتخب أدّى إلى تحقيق النتائج، لكن نحتاج إلى الهجوم أكثر».
وعن المنتخبات الأخرى، لا يُخفي جرادي أنّه لا يملك معلومات كافية عنها، لكن يعتبر أن السعودية قد يكون الفريق الأقوى في المجموعة.
فيليكس ملكي، لاعب جديد سيشارك مع منتخب لبنان مع شقيقه الأكبر أليكس. استعادا جنسيتهما قبل أشهر وشاركا للمرة الأولى مع المنتخب في مباراة أوزبكستان الودّية حيث قدّم فيليكس أداءً جيداً. يقول فيليكس: «الأجواء رائعة»، هي أولى الكلمات التي يصف بها الأمور في المنتخب. فما لقيه من ترحيب فاق التوقّعات، جعله يشعر مع أخيه كأنّه في بيته. فنّياً، لا يبالغ فيلكيس بالحديث عن التأهّل، بالنسبة إليه الأمور ضبابية ولكنّه واثق من قدرات اللاعبين خصوصاً بعد ما شاهده في مباراة أوزبكستان.