ستكون الساعة 18.00 الساعة الصفر لانطلاق بطولة لبنان في ملعبين: عمشيت والصفدي. الأول سيحتضن لقاء فريقي عمشيت والحكمة، والثاني سيستضيف مباراة المتحد صاحب الأرض وبجه. بعد ساعة ونصف على انطلاق المباراتين سيحلّ بيبلوس ضيفاً على هوبس على ملعب مجمع المر عند الساعة 19.30.
ثلاث مباريات سيتابعها الجمهور اللبناني الذي ذاق الأمرين قبل أن يعود لمتابعة لعبته الأحب وشاهد على مدى أشهر كرة السلة اللبنانية تنهار تدريجاً، إن كان على الصعيد الدولي مع توقيف لبنان أو على الصعيد المحلي مع شلل كلي أصاب اللعبة. وكما كل شيء في لبنان، يأتي الحل على أيدي أصحاب «الجريمة» من دون استثناء. فما عاشته لعبة كرة السلة يتحمّل مسؤوليته الجميع، ونتج منه خروج مؤقّت للبنان من العائلة الدولية لم يُعالَج حتى الآن.
المضحك المبكي في الموضوع، وأيضاً كما أمور كثيرة في لبنان، أن البطولة تنطلق من عمشيت، المكان الذي توقفت فيه، أو بالأحرى انطلقت منه شرارة اشتعال الأزمة السلوية. هذا لا يعني أن أصحاب الأرض هم المسؤولون، لكنهم مشاركون رئيسيون. فعلى ملعب عمشيت لم تقم مباراة الشانفيل مع مضيفهم. ومن طرابلس، حيث تنطلق البطولة أيضاً، كان المتحد حليفاً للعمشيتيين ومعهم الجار الجبيلي بيبلوس ومن بيروت الرياضي وهوبس. الأخير أيضاً يشارك في افتتاح البطولة، ولو متأخراً حين يستضيف حليفه، لكن كل الأمل أن تكون هذه المجموعة قد تعلمت من دروس الماضي شأنها شأن الفريق الآخر، إذ كان له دور أساسي في توقيف لبنان، جراء تعنته وذهابه في الصراع حتى النهاية، إلى أن انهار الهيكل على الجميع.
المهم أن البطولة تعود اليوم تحت مظلة اتحاد جديد ونظام مختلف ولجان جديدة، أبرزها اللجنة الفنية برئاسة طلال مقدسي. فهذه اللجنة يأمل الجميع أن يكون خلاص اللعبة على يدها من ناحية تفادي جميع الإشكالات التي كانت ترافق المواسم الماضية، لكن الأهم أن لا تتحول هذا اللجنة الى سبب مشكلة بحد ذاتها، وخصوصاً عبر أداء رئيسها الذي لا يبشّر بالخير. فإذا كان الغيث كأول قطرة نزلت في المقابلة التلفزيونية ضمن برنامج «دنك» على الجديد، فإن الغيث سيتحول إلى عواصف ورعود تطيح ما بقي من كرة سلة في لبنان. المنافسة هذا الموسم ستكون بين عشرة فرق كما جرت العادة، رغم أن القرار كان بمشاركة 12 فريقاً. لكن أنيبال وأنترانيك قررا مبكراً الهبوط الى الدرجة الثانية كما كان من المفترض أن يحصل لو جرت الأمور في الموسم الماضي كما يجب.
وافدان جديدان، لكنهما من أعمدة اللعبة، هما التضامن الزوق وهومنتمن، سيكونان حاضران في بطولة الدرجة الأولى. هذان الفريقان سيصطدما بوجود «قروش» اللعبة الذين استعدوا جيداً لتحقيق لقب طال انتظاره لدى البعض كالحكمة والمتحد، ويحن إلى عودته الرياضي ويأمل الشانفيل المحافظة عليه.
الرياضي يبقى أقوى المرشحين لإحراز اللقب، رغم أنه أقل الفرق التي أجرت تغييرات. فهو حافظ على معظم تشكيلته بقيادة مدربه السابق السلوفيني سلوبودان سوبوتيتش واستقدم علي حيدر وروي سماحة بعد انتقال جو فوغل وعلي كنعان. أما أجنبياً، فلم يجد سوبوتيتش أفضل من الثنائي القديم لورين وودز وإسماعيل أحمد.
الغريم التقليدي فريق الحكمة لم تكن حاله أفضل من حال اللعبة على صعيد المخاض العسير الذي مر به قبل استقرار وضعه الاداري. مدرب الفريق فؤاد أبو شقرا نجح في تحييد لاعبيه عن العاصفة الحكماوية التي أثرت على استعداداته فجاءت متأخرة، لكنه حافظ على معظم لاعبيه، رغم رحيل الأخوين شارل وفيليب تابت ومحمد ابراهيم. وتعرض الفريق لنكسة معنوية مع اصابة جوليان خزوع، لكن التعويض قد يكون عبر دانييل فارس، اضافة الى الثنائي الأجنبي كريس دانييلز وبول مارينيه.
حامل اللقب فريق الشانفيل تعرض لما يشبه عملية تغيير جلد، فهو فقد مدربه غسان سركيس وقائده فادي الخطيب، فكان التوجه نحو المدرسة اليونانية مع المدير الفني جورجيو كتسليدس، واللاعبين صباح خوري، فيليب تابت، يحي صبرا، رامي عقيقي.
أجنبياً، كان التعاقد مع لاعب الارتكاز الصربي فلادان.
سفير الشمال فريق المتحد يسعى هذا الموسم إلى أن يكون سفيراً فوق العادة، فكانت العودة الى المدرب المحلي حيث تعاقد مع المدير الفني جو مجاعص الذي سيقود تشكيلة لبنانية قديمة - جديدة كانت أبرز تعاقداتها شارل تابت وغالب رضا الذي سينضم الى زملائه بعد عودته من الولايات المتحد في منتصف في آذار. أما على صعيد الأجانب، فهما الأميركيان كوري ويليامس وكالفن وارنر (بعد اصابة حسان وايتسايد الذي ما زال مع الفريق).
ممثلو بلاد جبيل عمشيت وبيبلوس وبجه يدخلون الى المنافسات باستعدادات مختلفة. فعمشيت سجل انتفاضة على صعيد التعاقدات، بدءاً من المدرب غسان سركيس وقائد منتخب لبنان فادي الخطيب، مروراً بكارل سركيس ونديم حاوي وويليام فارس وعلي فخر الدين وجوي عكاوي، وانتهاءً بالثنائي لاري كوكس وجيريمي ميساي.
أما بيبلوس، فهو ودّع مدربه جو مجاعص ليستعين بالصربي نيناد فوسينيتش مدرب منتخب نيوزيلندا خلال كأس العالم الأخيرة. أما على صعيد اللاعبين فقد تعاقد مع علي كنعان ومحمد ابراهيم، الى جانب الأميركي جاي يونغبلود والكندي مايكل فرايزر.
الجبيلي الثالث فريق بجه، حافظ على مدربه باتريك سابا ومساعده مارك قزح وضم اللاعبين محمد فحص وسيمون داوود وطارق داغر وراي داغر وماريو عبود وجوي زلعوم وميغيل عاصي، الى جانب الاميركي جوناثان ايفري ومواطنه لاعب الارتكاز.
هوبس الفريق العنيد والمكافح، سيسعى هذا الموسم الى استغلال بطولة لبنان لتعزيز صورة أكاديميته بعد ان استعان بالمدرب رزق الله زلعوم لإدارتها. الفريق الأول بقي بقيادة المدرب السوري عمر حسينو، الذي فضّل التعاقد مع الأجنبيين كريس ألكسندر ومصطفى عبد الحميد.
بقي الوافدان الجديدان، هومنتمان بقيادة المدرب فيكين جيرجيان، حيث ضم ممثل الأرمن اللاعب جو فوغل ليكون الى جانب هايك قيوغيشيان وسيفاك كتنجيان ومارك كورجيان، بقيادة المدرب الصربي نيناد كردزيتش.
أما التضامن فسيكون بقيادة المدرب مروان خليل وهو تعاقد مع نديم سعيد وعماد سعادة والحسن دندش وبشير وطارق عموري الى جاد بيطار ومحمد همدر وجان عاصي.
المرحلة الأولى التي ستنطلق اليوم ستستكمل غداً السبت بمباراتين عند الساعة 17.00، فيلعب التضامن مع الشانفيل على ملعب غزير، والرياضي مع ضيفه هومنتمن في المنارة.




نظام جديد للبطولة والنهائي من سبع مباريات

سيكون نظام البطولة مختلفاً هذا العام؛
إذ تلعب الفرق في ما بينها دوري من مرحلتين (ذهاب وإياب). تتأهل إلى المرحلة التالية الفرق التي احتلت المراكز الثمانية الأولى، وفي الدور الثاني (الإقصائي)، تتأهل أربعة فرق الى نصف النهائي، على أن يتأهل فريقان الى النهائي حيث يحرز اللقب الفريق الذي سيفوز في أربع مباريات من أصل سبع ممكنة. أما على صعيد الجمهور، فسيُعتمَد جمهور الفريق المضيف فقط في جميع مباريات موسم 2013-2014، ولا يحق للفريق الضيف اصطحاب اي شخص غير الفنيّين واللاعبين والإداريين. كذلك قررت اللجنة الادارية ان تترك جميع الصفوف خالية من الجمهور خلف مقاعد الاحتياط للفريق الضيف.




اجتماع غير مجدٍ

لم يقدم الاجتماع الذي عقد في فندق لورويال بين اللجنة الفنية برئاسة طلال مقدسي وأندية الدرجة الأولى بحضور رئيس الاتحاد وليد نصار، أي جديد؛ إذ اقتصر على نقاش غير مجد حول الصلاحيات. لكن ما هو ثابت أن البطولة ستنطلق اليوم والكل سيلتزم حدوده.