في مباراة دولية ودية، فازت البرازيل على الأوروغواي بهدفٍ دون رد، على استاد «الإمارات» في لندن، بهدف حمل توقيع أغلى لاعب في العالم نيمار من ركلة جزاء. وفيما تستعد البرازيل، بطلة العالم خمس مرات، لنهائيات «كوبا أميركا» الصيف المقبل التي ستقام على أرضها، عجزت الأوروغواي عن تحقيق فوز أول على البرازيل منذ 2001. ذلك لا يلغي أن الأداء البرازيلي لم يكن باهتاً نسبياً ميزته الأساسية كانت «الاستحواذ السلبي»، بسبب الغيابات وحملة «التجارب» التي يجريها مدرب الفريق. هكذا، افتقد تيتي مدرب البرازيل لاعبي وسطه كوتينيو وكاسيميرو والظهير مارسيلو، فلعب والاس وريناتو أغوستو في التشكيلة الأساسية. في المقابل، عوّل أوسكار تاباريز مدرب الأوروغواي على نجمي هجومه لويس سواريز وادينسون كافاني. واستهلت البرازيل المباراة بعد أن فازت في كل مبارياتها بعد خروجها من ربع نهائي كأس العالم أمام بلجيكا، فسجّلت 10 أهداف ولم تهتز شباكها، فيما خسرت الأوروغواي مرّتين في ثلاث مباريات ضد اليابان وكوريا الجنوبية. ورغم استحواذ أفضل للبرازيل في الشوط الأوّل، عجز نيمار ورفاقه عن إدراك شباك الأوروغواي. أما في الشوط الثاني الذي شارك فيه لاعب وسط نابولي الإيطالي «آلن» للمرة الأولى مع منتخب «سيليساو» فتحسّنت الأمور قليلاً. يذكر أن آلن كان قاب قوسين أو أدنى من المشاركة مع المنتخب الإيطالي، على غرار زميله السابق في نابولي، وتشلسي حالياً، جورجينيو، الذي تمسّك به ماوريسيو ساري ومدحه بيب غوارديولا، لكن «تيتي» استدرك «غلطة» جورجينيو واستدعى لاعب ارتكاز نابولي. ورغم الإضافة «المعقولة» من اللاعب إلى المنتخب، إلى أن المباراة بقيت في مدٍّ وجزر، حتى أنّ أليسون أنقذ البرازيل من تسديدة سواريز، الذي «يستيقظ» فجأة. في النهاية، حصلت البرازيل على ركلة جزاء مثيرة للجدل، بعد خطأ من ظهير ميلان المميّز دييغو لاكسالت على دانيلو، ترجمها نيمار مسجّلاً هدف المباراة الوحيد والستين في مسيرته مع منتخب بلاده. وتلعب البرازيل في مباراة ودّيّة ثانية ضد الكاميرون غداً الثلاثاء.أمّا في قرطبة الأندلسية، ففرض صانع ألعاب يوفنتوس الإيطالي باولو ديبالا نفسه نجماً في مباراة منتخب بلاده الأرجنتين لكرة القدم أمام ضيفه المكسيكي وقاده إلى الفوز 2-صفر على ملعب «كاريو كيمبيس» في مباراة دولية ودّيّة استعداداً للاستحقاقات المقبلة. وخاضت الأرجنتين المباراة في غياب العديد من نجومها في مقدمتهم ليونيل ميسي البعيد عن الألبيسيليستي منذ الخروج المخيّب من المونديال الروسي، والهداف التاريخي لمانشستر سيتي الإنكليزي سيرخيو أغويرو وجناح باريس سان جرمان الفرنسي أنخل دي ماريا. كما غاب أيضاً اللاعبون الدوليون في صفوف قطبي كرة القدم الأرجنتينية ريفر بلايت وبوكا جونيورز اللذين يلتقيان السبت المقبل في إياب الدور النهائي لمسابقة كأس ليبرتادوريس (2-2 ذهاباً على ملعب بوكا).
حظي صانع الألعاب الأرجنتيني بتشجيع لافت من الجماهير

واستغل ديبالا جيداً فرصة غياب ميسي وتألق على نحوٍ لافت في المباراة على كافة المستويات من صناعة اللعب والتسديد والمشاركة في جميع الهجمات بالإضافة إلى أنه كان قريباً من افتتاح التسجيل في أكثر من مناسبة. ما هو لافت، أيضاً، أن ديبالا الذي بقي أسير دكة البدلاء خلال المونديال الروسي، بسبب خيارات سان باولي «العجيبة»، حظي بتشجيع كبير من الجماهير لدى دخوله إلى أرضية الملعب. ورد ديبالا الجميل للجماهير، حين مرر كرة على طبق من ذهب لمهاجم إنتر ميلانو لاوتارو مارتينيز، الذي تابعها برأسه من مسافة قريبة لكن الحارس أوتشوا أنقذ الموقف، قبل أن يتدخّل الحارس مرة أخرى ويحرم ديبالا من هز شباكه بإبعاده كرته من ركلة حرة مباشرة. لم يتعب «صانع الألعاب»، وصنع الهدف الأول للأرجنتين عندما انبرى لركلة حرة تابعها قطب الدفاع راميرو فونيس موري برأسه داخل المرمى، قبل أن تأتي الدقيقة 83 لتعزيز التقدم بهدف ثانٍ جاء عبر «النيران الصديقة».
وفي تصريح مشجِّع، قال مدرب الأرجنتين المؤقت ليونيل سكالوني إن «الأمور تسير على نحو جيّد ونحن سعداء. نحن على الطريق الصحيح». وبعد هذه المباراة، يكون سكالوني قد قاد الأرجنتين إلى الفوز الثالث في 5 مباريات (تعادل وخسارة) وهو مرشح للبقاء في منصبه حتى كوبا أميركا المقرّرة في البرازيل في حزيران/يونيو المقبل. في المقابل، غاب هيرفينغ لوزانو وخافيير هرنانديز (تشيتشاريتو) عن صفوف المكسيك التي تستعد للكأس الذهبية (كونكاكاف) المقررة في الولايات المتحدة الصيف المقبل. كما سيلتقي الفريقان مجدداً، اليوم الثلاثاء، في «مندوثا» للعب مباراتهما الودية الأخيرة هذا العام.