للمرة الرابعة في خمسة لقاءات، يخرج النجمة من مواجهة البقاع الرياضي على ملعب النبي شيت من دون تحقيق الفوز. لا شيء تغيّر على «النبيذي» منذ انطلاق الدوري حتى الأسبوع السادس سوى عدم القدرة على تسجيل الأهداف وغياب الحظ الذي حالفه في مناسباتٍ عدة. ثاني الترتيب الذي فاز في خمس مباريات متتالية مسجّلاً أكبر عددٍ من الأهداف قبل الأسبوع السادس، لم يكن الطرف الأفضل في ثلاث مبارياتٍ على الأقل، وأداؤه لم يرتقِ إلى ما قدّمه الفريق مع التونسي طارق جرايا أمام ثلاثة فرقٍ عربية. اعتمادٌ مبالغٌ فيه على الثنائي نادر مطر وحسن معتوق بدأ النجمة بدفعِ ثمنه، أدى في النهاية إلى تعادلٍ لم يكن مخيّباً بالنتيجة بقدر الأداء الذي ظهر عليه الفريق أمام البقاع الرياضي.لم يخرج جمهور النجمة راضياً من أي مباراةٍ لعبها الفريق هذا الموسم، باستثناء لقاء الإخاء الأهلي عاليه، لوفرة الأهداف غالباً، على الرغم من الفوز في جميع المباريات، وذلك بسبب الأداء الذي يقدّمه الفريق. بالعودة إلى المباريات الماضية، تعادل النجمة مع الأنصار بعد تقدّمه بهدفين في الأسبوع الأول قبل فوزه بأربعة أهداف بعد تقدّمه بهدفٍ من مجهود فردي لنادر مطر في الدقائق الأخيرة. من بعدها تغلّب على طرابلس 2-1 في ظل أداءٍ باهتٍ، أمام الفريق الذي لم يسجّل لاعبوه أي هدف في ست مباريات. وفي المباراة الثالثة التي أسقط فيها النجمة مضيّفه الاخاء الاهلي عاليه على ملعب أمين عبد النور في بحمدون، لم يستطع «النبيذي» الوصول إلى مرمى الخصم قبل أن يسجّل علي علاء الدين هدفاً في مرمى فريقه في الشوط الثاني. تفوّقه الأفضل كان في مواجهة السلام زغرتا الذي كان منقوصاً من خدمات عدنان ملحم وإدمون شحادة ولعب بعشرة لاعبين في الشوط الثاني، ومن بعدها فاز بهدفٍ وحيد على شباب الساحل بتفوّق الفريق الخصم. ورغم أنّه كان الأكثر تسجيلاً للأهداف قبل انطلاق الجولة السادسة، إلا أن أغلب أهداف النجمة جاءت من مجهودات فردية، في ظل شبه غياب للجُمل التكتيكية.
سجل «موني» أحد أجمل أهداف الموسم حتى الآن

ما كان يُحسب للمدرب بونياك في تعامله مع مباراتين بغياب معتوق، انقلب عليه بعد عودة حامل الرقم 10، الذي أسهم في تسجيل هدفين من الأهداف الثلاثة للفريق. عاد النجمة للاعتماد على نجمه بشكلٍ مبالغٍ فيه، كما كان يفعل في الموسم الماضي. هكذا، في مباراةٍ مغلقةٍ كالتي خاضها الفريق بمواجهة البقاع الرياضي، لم يتمكّن النجمة من الوصول إلى المرمى، بل لم يسدد لاعبوه أي تسديدة حتى الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، وجاءت من معتوق نفسه، الذي لعب على الجهتين اليمنى واليسرى. الحل الفردي كان غائباً في المباراة، مع اعتماد المدرب على حسن محمد على الطرف الأيسر، على الرغم من أن اللاعب بحاجةٍ إلى المساحات المفقودة في ملعب النبي شيت، ما أدى إلى تغييب المهاجم البرازيلي فيليب دوس سانتوس عن باقي المهاجمين ولاعبي الوسط، علماً بأن للمدرب لاعبين قادرين على إيصال الكرات إلى داخل المنطقة، كأبو بكر المل ومحمد جعفر، اللذين دخلا في الشوط الثاني. قراءةٌ غير ناجحة لمدرب النجمة قابلتها أخرى صحيحة للفنزويلي إنريكي غارسيا، الذي اعتمد على الهجوم من الجهة اليمنى، حيث المشكلة الفعلية لخصمه. مشكلة لم يجد بونياك حلاً لها بعد، وهي مركز الظهير الأيسر. أربعة لاعبين شغلوا هذا المركز منذ قدوم المدرب الصربي، حتى بات قلب الدفاع عبد الفتاح عاشور الخيار الأساسي للمدرب، على الرغم من وجود ظهيرين على دكة الاحتياط! اللاعب الذي تعاقدت معه الإدارة بالإعارة من الأنصار، لم يقدّم الإضافة الهجومية المطلوبة من الظهير، خاصةً الذي يلعب على الطرف عينه الذي يشغله معتوق، وهو ما أجبر المدرب على إشراكه على الطرف الأيمن في الكثير من أوقات المباراة الأخيرة واللتين سبقتاها.
تعثّرٌ أول للنجمة قابلته مطالبة جماهيرية بإقالة المدرب، ليس بسبب التعادل، بل للأداء الذي يقدّمه الفريق، إذ كان متوقّعاً أن يتخلى الحظ عن «النبيذي» أخيراً، ولو أن المجهود الفردي للاعبين لا يزال حاضراً، وقد جاء من جانب الحارس عباس حسن في المباراة الأخيرة. ما يُصبّر الإدارة وبعض المشجعين على «البديل» بونياك هو النتائج، لكن النتائج هي عينها ما قد يطيح المدرب إذا ما استمر الأداء على ما هو عليه. إذاً، تعادُل النجمة سمح للعهد بالصدارة بعدما كان تغلّب على طرابلس بهدفين من دون رد في افتتاح الجولة، فيما قلّص الأنصار الفارق مع منافسيَه إلى ست نقاط، عقب تغلّبه على الشباب الغازية بثلاثة أهدافٍ من دون رد، في لقاءٍ سجّل فيه هداف الدوري في الموسم الماضي، السنغالي الحاج مالك تال، هدفين، كما سجل حسن شعيتو «موني» أوّل أهدافه بقميص «الأخضر». كما جميع مبارياته، لعب الأنصار مباراةً هجومية تكللت بتسجيل هدفين من جملتين تكتيكيتين، فيما سجل «موني» أحد أجمل أهداف الموسم وهدف فريقه الوحيد من خارج منطقة الجزاء بعد ست مباريات.
الصفاء من جانبه اكتفى بنقطةٍ من ملعب السلام زغرتا بعد تعادله مع أصحاب الأرض من دون أهداف، في أول مباراةٍ بقيادة المدرب إميل رستم. المدير الفني الجديد غيّر في تشكيلته بإعادة المدافع الكاميروني ستانلي ايشابي إلى قلب الدفاع بدلاً من وسط الملعب، وأشرك عبد الله كتاكوري في مركز الظهير الأيمن، وسط غياب محمد زين طحان، معتمداً على الشاب زاهر حسن إلى جانب محمد شمص ومصطفى قانصوه في الوسط. في المقابل، لم ينجح السلام في تسجيل هدف للمرة الرابعة هذا الموسم، مستمراً بتقديم عروضه المتواضعة خاصةً على الصعيد الهجومي. وعلى ملعب العهد، أسقط شباب الساحل ضيفه التضامن صور 3-2، رافعاً رصيده إلى تسع نقاط. التضامن المثقل بالإصابات حاول مجاراة منافسه لكنه لم ينجح، وسجل له علي بحر وجاد الزين الهدفين، فيما سجّل المدافع السنغالي باكاري كوليبالي وحسين حيدر وعباس عطوي من ركلة جزاء أهداف الساحل. وفاز الإخاء الأهلي عاليه على الراسينغ 2-1 على ملعب أمين عبد النور في بحمدون. ويدين الفريق الجبلي بهذا الفوز للمهاجمين أحمد حجازي وكارلوس ألبرتو، اللذين تعاونا على تسجيل هدفي الفريق، فيما سجل حسن القاضي هدف الراسينغ الوحيد.