عناوينُ عدةٌ يحملها الأسبوع الخامس من بطولة لبنان الـ59 لكرة القدم، الذي يشهد قمّة بين حامل اللقب العهد والأنصار في ثاني مباراةٍ مسائية (21:00 بتوقيت بيروت) بعد مباراة الـ«دربي»، على ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية. قمةٌ تجمع تشكيلة كاملة من اللاعبين الدوليين، وتضم مجموعةً من اللاعبين الذين لعبوا للفريقين، وتسبق لقاء النجمة وشباب الساحل، حيث يسعى «النبيذي» إلى الاحتفاظ بالصدارة، فيما لا يزال الصفاء وطرابلس ينتظران تحقيق الفوز الأول حين يواجهان الاخاء والراسينغ. الفوزُ هو أيضاً مطلب الشباب الغازية والبقاع الرياضي والتضامن صور والسلام زغرتا.بتشكيلةٍ منقوصةٍ يدخل العهد مباراته مع الأنصار وهو يسعى لاستعادة الصدارة مؤقتاً، منتظراً تعثّراً للنجمة أمام شباب الساحل. هداف الدوري، البلغاري مارتن توشيف والمدافع الدولي نور منصور هما أبرز الغائبين عن اللقاء، بعدما انضما إلى قائمة إصابات «الأصفر»، فيما يعود المهاجم محمد قدوح بعدما غاب عن المباريات الثلاث الماضية. غيابات تفرض على المدرب باسم مرمر الاعتماد مجدداً على هيثم فاعور في قلب الدفاع، ما يعني مشاركة الغاني عيسى يعقوبو إلى جانب حسين منذر أو سمير أياس في الوسط، لكن ما سيختلف في هذه المباراة عن سابقاتها، أن المنافس يملك لاعبين مميزين في الوسط أيضاً، وغياب كابتن الفريق عن هذا الخط سيجبر زميليه على لعب دور دفاعي في معظم دقائق المباراة، معتمدين على محمد حيدر وأحمد زريق وربيع عطايا في الهجوم. الأخير يلعب مباراةً خاصة بمواجهة فريقه السابق، الذي سجّل له آخر هدف في الدوري في مرمى العهد قبل سنتين، لكن ليس عطايا من يسعى أكثر لإثبات نفسه، بل حسن شعيتو «موني» إلى جانب حسن بيطار من جانب الأنصار.
هجومياً، سيعوّض أكرم مغربي غياب توشيف في الهجوم، إلا أنه سيفتقد غالباً لعرضيات الظهيرين حسين دقيق وحسين زين بسبب مواجهة اللواتي وشعيتو، وهما يصطدمان بالظهيرين الدوليين حسن شعيتو «شبريكو» ونصار نصار.
الأنصار من ناحيته لن يلعب مباراته كما فعل مع الراسينغ، بل سيتحتّم على المدرب عبد الله أبو زمع إشراك لاعب وسط بواجبات دفاعية إلى جانب بلال نجدي، وغالباً سيكون عدنان حيدر بدلاً من علاء البابا. المدرب الأردني يعتمد على الجناحين وتمريرات عباس عطوي في الوسط إلى السنغالي الحاج مالك تال. على الرغم من أن اللعب المفتوح هو سمة الفريقين اللذين لم يُسجلا أي هدف من ركلات ثابتة، إلا أن الأخيرة قادرة على لعب دورٍ مهمٍ إذا ما لُعبت المباراة بحذر كسيناريو ذهاب الموسم الماضي. حذرٌ لا بُدَّ منه من الطرف الأنصاري، إذ إن الحاج مالك وحيدر مهددان بالغياب عن المباراة المقبلة مع الشباب الغازية، بداعي تراكم البطاقات الصفراء.
لم يسجل أي لاعب من طرابلس هدفاً لفريقه في المباريات الأربع الأخيرة


مواجهات اللاعبين مع فرقهم السابقة تنسحب على لقاء النجمة وشباب الساحل على ملعب صيدا البلدي، حين يلتقي لاعب الأخير عباس عطوي مع «النبيذي» الذي لعب له عشرين عاماً، للمرة الثانية. على الورق، ستكون هذه المواجهة الأسهل للمدرب الصربي بوريس بونياك والأصعب لمحمود حمود بعد أربع مباريات مضت. لاعب «النبيذي» حسن معتوق سيكون على موعدٍ مع إضافة الساحل إلى قائمة الفرق التي سجل في مرماها، إذ إنه تمكّن من تسجيل هدفٍ على الأقل بمواجهة جميع الفرق الـ11 التي لعب أمامها مع النجمة في جميع المسابقات.
تشكيلة «النبيذي» لن تتغيّر غالباً عن التي لعبت أمام السلام زغرتا كما هو الحال بالنسبة إلى الساحل الذي يعتمد على الهجمات المرتدة في ظل تراجع لاعبيه لمحاولة إيقاف معتوق وحسن محمد، فيما سيكون الصدام كبيراً بين فيليبي دوس سانتوس وباكاري كوليبالي.
مباراةٌ ثالثةّ ستكون من بين الأهم هذا الأسبوع، حين يلتقي الصفاء مع الاخاء الأهلي عاليه على ملعب أمين عبد النور في بحمدون. بعد تحصّله على نقطتين، والعمل على تحسين وضعه الإداري، سيكون الصفاء بحاجة إلى تحقيق فوزٍ أولٍ يُخرجه من المركز الأخير، لكن مهمته لن تكون سهلة بمواجهة فريق المدرب العراقي عبد الوهاب أبو الهيل، ولو أن الأخير يبحث أيضاً عن الفوز، ولن يكون متحفّظاً في الدفاع. ما يصب في مصلحة «الأصفر» أنه لم يخسر من الاخاء في آخر أربع مباريات في بحمدون ضمن بطولة الدوري، لكنّه تعادل ثلاث مرات أيضاً، وتعادلٌ ثالثٌ يعني أنه سيختم الأسبوع الخامس بسبع نقاط أقل من الموسم الماضي. أما الاخاء فهو لم يقدّم أداءً مقنعاً بعد، فلم يستغل النقص العددي في المباراة الماضية مع التضامن، وتعادل على أرضه مع السلام وسقط بأربعة أهداف في مواجهة النجمة، مكتفياً بفوزٍ من هدفٍ وحيد أمام شباب الساحل.
على ملعبه يستضيف طرابلس فريق الراسينغ، والفريق الشمالي بحاجةٍ هو الآخر إلى فوزٍ يُعزز من خلاله ثقة الجماهير بمنافسته على البقاء في دوري الأضواء. بعد أربع مباريات، لا يزال المدرب فادي عياد يبحث عن هدفٍ يسجّله أحد لاعبيه، لكن مشكلة العقم التهديفي يقابلها مشكلةٌ دفاعية، حيث يلوذ الحارس نزيه أسعد في الدفاع عن مرماه من الهجمات التي لم يتمكّن خطا الوسط والدفاع من قطعها. حال طرابلس يبدو الأسوأ هذا الموسم، وخسارته أمام الراسينغ متوقّعة، إذ إن فريق المدرب رضا عنتر يقدّم أداءً أفضل، وهو قادرٌ على اختراق دفاع المستضيف عبر النيجيري ايمانويل أونيكا ويوسف الحاج وخضر سلامي وحسن القاضي.
في صور يلتقي التضامن مع السلام زغرتا الذي لا يزال يعاني من غياب المهاجمين إدمون شحادة وعدنان ملحم. مباراةٌ تشبه لقاء الاخاء والصفاء إلى حدٍّ ما من الجانب الهجومي، خاصة مع اكتفاء الفريق الصوري بهدفين عبر مهاجمه الغاني ستيفان سارفو، وغياب لاعبَين من الذين ساهموا بأهداف السلام الثلاثة. أداء فريق التونسي طارق ثابت ليس مقنعاً بعد بالمقارنة مع فريقي مواطنيه ماهر سديري وطارق جرايا، فيما يبدو التضامن أكثر إقناعاً بالعناصر الموجودة.
ويحل البقاع الرياضي ضيفاً على الشباب الغازية على ملعب كفرجوز. إدارة النادي البقاعي كانت قد جددت ثقتها بالمدرب الفنزويلي إنريكي غارسيا بعد الخسارة أمام الساحل، وهو يسعى إلى تحقيق فوزٍ ثانٍ بعد عروض جيدة في المباريات الثلاث الأولى. في المقابل، ظهر الغازية متواضعاً أمام العهد، مسدداً مرة واحدة على المرمى، لكنه سيكون متسلحاً بأرضه وجمهوره في سعيه إلى الفوز بالنقاط
الثلاث.