ميك شوماخير «هذا الشبل من ذاك الأسد»

  • 0
  • ض
  • ض
ميك شوماخير «هذا الشبل من ذاك الأسد»
(دانيل رولاند ــ أ ف ب)

بخطواتٍ ثابتة، يسير ميك شوماخير على خطى والده. نجل أسطورة الفورمولا وان مايكل شوماخير، حقق لقب بطولة سباقات فورمولا 3 الأوروبية للسيارات بعد 28 عاماً على إحراز شوماخير الأب للبطولة نفسها. إنجازٌ لافتٌ يُحتسب للابن، الذي يؤكد يوماً تلو الآخر أنه ورث موهبة وبراعة أبيه. مسيرة شوماخير جونيور خطّت أحرفها الأولى عام 2008. حينها، لم يُرد لفت الانتباه إليه بسبب شهرة أبيه، فسجل انطلاقته المهنية في سباقات الكارتينغ تحت اسم مستعار هو ميك بيتش، مستخدماً اسم والدته قبل الزواج. تقدم بحلول عام 2015 إلى الفورمولا 4 الألماني، لينال ابن الـ16 عاماً في ذلك الوقت جائزة أفضل سائق مبتدئ في أول مشاركة له في عالم سباقات السيارات. منذ صغره، أثبت الشاب الألماني أنه يحمل لمسات أبيه. وقد ترجم هذه الموهبة إلى لقب أول له في بطولات الناشئين بفوزه في بطولة الفورمولا 3، بعدما رفع رصيده إلى 347 نقطة، وهو ما لا يمكن التفوق عليه. وتضم قائمة الفائزين السابقين بالبطولة، التي تطورت على مدار السنوات الماضية، لويس هاميلتون بطل فورمولا وان أربع مرات والذي يشارك حالياً مع مرسيدس. وبهذا الفوز، أصبح الألماني مؤهلاً للمشاركة في فورمولا وان في الموسم المقبل. لكنها ستكون خطوة أكبر من اللازم بالنسبة له، لذا، ومن باب التروّي والتريث، من المرجح أن تكون خطوته المقبلة هي المشاركة في فورمولا 2، وهو يملك حظوظاً قوية للمنافسة ضمن البطولة. وحقق ميك شوماخير انتصاره الثامن في 12 سباقاً من بينها خمسة سباقات متتالية مع فريق بريما الذي يستخدم محركات مرسيدس، كذلك احتل المركز الـ12 في موسمه الأول في البطولة في العام الماضي. وقال ميك، الذي جاء انتصاره الأول على حلبة سبا-فرانكورشان المفضلة لدى والده، «هذا شعور مجنون. أنا سعيد للغاية. ما زلت لا أصدق الأمر». وتوالت رسائل التهنئة للثناء على نجاح ميك، حيث كان توتو فولف، رئيس قطاع رياضة المحركات في مرسيدس والذي يدير الفريق الذي اختتم معه مايكل شوماخر مسيرته، من أبرز المهنئين. في تعليق له على نجاحات ميك، أشار المسؤول النمساوي إلى أنّ السائق الشاب موهوب، قائلاً: «مستواه في النصف الثاني من الموسم كان مثيراً للإعجاب. أظهر أنه يملك الموهبة وأنه يستطيع أن يكون من بين أساطير رياضتنا». يبدو أنّ ميك «سرّ أبيه». وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية، في وقت سابق من هذا العام، لفت الشاب إلى أنّ والده كان له تأثير كبير عليه. وقال: «إنه مَثلي الأعلى وأنا أتابع كل ما فعله وأحاول أن أنظر إلى شيء يمكنني أن أفعله بنفسي». إلا أنه وفي ظل غياب والده، تحرص كورينا شوماخير، على الحضور لدعم ابنها ومراقبة تتويجه باللقب. فبطل العالم 7 مرات وحامل 91 انتصاراً، لم يظهر إلى العلن منذ رقوده في غيبوبة بعد سقوطه في حادث تزلج خطير على الثلج وارتطام رأسه بصخرة في فرنسا عام 2013، وهو يعيش حالياً في منزله المحاط بحراسة مشددة في سويسرا، غافلاً عن إنجازات ابنه. ميك، الذي يتمتع بمقوّمات الوجه الواعد في عالم فورمولا وان، يبدو حريصاً على الحفاظ على ميراث أبيه الذهبي، وهو حتى الآن، يسير على الطريق الصحيح.

0 تعليق

التعليقات