يلتقي غداً الأحد كل من متصدّر ترتيب الدوري الإسباني بفارق الأهداف برشلونة مع النادي الذي يعيش «وضعاً كارثيّاً» مقارنة بالسنة الماضية، فالنسيا. سيكون ملعب «المستايا» مسرحاً لقمة الجولة الثامنة من الدوري الإسباني بين النادي الكاتلوني المُنتشي بفوزه الأخير في بطولة دوري الأبطال على النادي الإنكليزي توتنهام، وفالنسيا الذي أنهى مباراته الأوروبية الثانية من دون أن يحقق انتصاره الأول في البطولة، بعد أن تعادل مع مانشستر يونايتد الإنكليزي بدون أهداف في الأولد ترافورد.وضعَ برشلونة حدّاً لسلسة النتائج السلبيّة المحلية، والتي تمثّلت بثلاث تعثّرات متتالية (تعادل أمام جيرونا، خسارة من ليغانيس وتعادل آخر أمام أتلتيك بلباو)، بعد أن حقق انتصاراً كبيراً على مضيفه توتنهام الإنكليزي في الجولة الثانية من بطولة دوري أبطال أوروبا بنتيجة 4-2. كالعادة، نصّب النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي نفسه نجماً للمباراة بتسجيله ثنائية، إضافة إلى مشاركته في الهدفين الأول والثاني من خلال بنائه للهجمات. تصدّر ميسي ترتيب هدّافي دوري الأبطال بواقع خمس أهداف في مباراتين، منها الهاتريك أمام بي أس في آيندهوفين. يعيش ميسي حالياً، أفضل فتراته التهديفية في دوري الأبطال، وانعكس ذلك على أداء الفريق الكاتلوني، الذي تحسّن كثيراً في مباراته الأخيرة أمام «السبيرز». عدّة عوامل جعلت من مباراة «التشامبيونزليغ» الأخيرة للبارسا، المباراة الأفضل للفريق هذا الموسم، لعلّ أبرزها، إشراك لاعب خط الوسط البرازيلي آرثور ميلو في وسط الملعب مكان مواطنه فيليبي كوتينيو. الأخير، عاد أخيراً إلى مركزه المحبب، بعد أن لعب في المباريات السابقة في مركز الجناح الأيسر مع فريقه السابق ليفربول. لم يُشرك المدرب أرنستو فالفيردي الجناح الفرنسي عثمان ديمبيلي في المباراة، بل إن الشاب الفرنسي ظل ملازماً لمقاعد البدلاء طوال اللقاء. أداء لاعب غريميو السابق آرثور، لاقى الكثير من الإشادات من المراقبين، حيث أنه أعاد جزءاً بسيطاً من صورة الكبير تشافي هيرنانديز لاعب وقائد البارسا السابق، نظراً إلى أدائه الأنيق في وسط الميدان، ما دفع بقائد الفريق ليو ميسي أن يقول بعض الكلمات الجميلة في حق صاحب الـ22 عاماً : «عندما أمرر الكرة لآرثور، أعلم بأننا سنسيطر على الكرة». كلام جميل ومحفّز في الوقت عينه للاعب ربّما سيثبّت أقدامه بالتشكيلة الأساسية مع المقبل من المباريات مع برشلونة.
الفوز على توتنهام في ويمبلي أعاد الثقة للاعبي برشلونة


مباراة ويمبلي في دوري الأبطال، ربّما تكون قد أعادث الثقة التي افتقدها الفريق الكاتلوني في المباريات الأخيرة، ثقة، لا يزال الفريق الذي سيستضيف البارسا في معقله في الجولة الإسبانية يبحث عنها. خمسة تعادلات، خسارة وفوز، هي حصيلة فريق «الخفافيش» فالنسيا في الدوري الإسباني هذا الموسم. ثماني نقاط من أصل 21 نقطة ممكنة، حصّلها الفريق الذي قدّم في الموسم الماضي أداء مميزاً، جعله يتأهل إلى بطولة دوري الأبطال. فالنسيا ومدربه الإسباني مارسيلينو غارسيا، يعيش اليوم فترة صعبة جداً، على الرغم من أن الفريق حافظ على أبرز نجومه، فلا يزال المهاجم الإسباني رودريغو مورينو ذو الأصول البرازيلية موجوداً في التشكيلة، إلى جانبه الجناح البرتغالي غونسالو غويديس، وكذلك لاعب خط الوسط المميز الفرنسي جوفري كوندوغبيا. ثلاثي أبهر العالم في الموسم الماضي وأحرج كبار الدوري الإسباني. اليوم الأسماء ذاتها، إلّا أن الهويّة والشخصيّة مفقودة. المشكلة ربّما أبعد من مشكلة لاعبين، أو حتّى مشكلة مدرب، فالمدرب مستمر مع الفريق، وهو نفسه الذي تسلم فريقاً مفككاً، محولاً إياه إلى توليفة هابتها جميع فرق الدوري الإسباني. لكن، لطالما اعتدنا على فالنسيا، يقدّم كل ما لديه عندما يواجه أحد فرق المقدّمة وتحديداً عندما يكون المستايا مسرحاً لهذه المباريات. مباراة على الورق يتفوّق فيها البارسا، نظراً إلى قلّة جراح «البلاوغرانا» مقارنة بجراح «الخفافيش»، التي تحاول أن تطير من جديد.
وفي مباريات أخرى هذه الجولة، يستضيف فريق ديبرتيفو ألافيس فريق ريال مدريد، الذي يمرّ بفترة «تخبّط» محلي وقارّي، خصوصاً بعد أن تعرّض هذه الفترة لخسارة أمام سيسكا موسكو الروسي. من جهته يلتقي فريق أتلتيكو مدريد بريال بيتيس في مباراة مثيرة على أرضية ملعب واندا ميتروبوليتانو في مدريد، بينما سيلتقي فريق الأندلس إشبيلية مع سيلتا فيغو.