المباراة التي ينتظرها جميع عشّاق «الكالشيو». نابولي يواجه نادي السيدة العجوز يوفنتوس. صراع الشمال والجنوب في إيطاليا يتكرر من بوابة كرة القدم. سيكون من المبالغة القول هذه المرّة إن فوز نادي يوفنتوس قد يحسم البطولة لمصلحته، إلا أن الابتعاد عن كريستيانو رونالدو وزملائه بفارق قد يصل إلى ست نقاط، قد يصعّب الأمور على كارلو أنشيلوتي وفريقه نابولي. ستة انتصارات متتالية بالنسبة إلى المدرب ماسيميليانو أليغري، مقابل 5 انتصارات وخسارة لأنشيلوتي، تعرّض لها في الأسبوع الثالث من الدوري أمام سامبدوريا. على الورق فارق الثلاث نقاط ليس بالكثير، ونابولي حتّى الآن يسير على الطريق الصحيح ويضيّق الخناق على المتصدر يوفنتوس مع كل أسبوع. أنشيلوتي يعود ليواجه «ربطات العنق» كما وصفهم في بداية الدوري، ووصف نفسه بـ«ابن الشعب»نابولي كارلو أنشيلوتي مغاير هذه السنة، ربّما ليس بنفس جمالية الأداء التي ظهر عليها النادي الموسم الماضي مع المدرب ماوريسيو ساري، إلا أن الشخصية بدأت تظهر شيئاً فشيئاً لدى فريق الجنوب الايطالي. مدرب كبير ككارلو، من المتوقع أن يذهب بنابولي كمنافس أول ليوفنتوس هذه السنة على لقب الدوري، وهي الكاس التي استعصت على الفرق الايطالية كلها، واحتكرها فريق السيدة العجوز في السنوات السبع الأخيرة. المواجهة الأخيرة بين الفريقين، استطاع فيها الفريق النابوليتاني تحقيق الفوز على فريق السيدة العجوز وفي معقله في «آليانز ستاديوم». إلا أن الفوز لم يكن كافياً بسبب النقاط التي أهدرها الفريق تحت قيادة مدرب تشيلسي الانكليزي الحالي ماوريتسيو ساري في آخر مباريات الدوري. بينما تعود آخر مرّة التقى فيها المدربان أليغري وأنشيلوتي، إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا في عام 2015، عندما سجّل لاعب اليوفي السابق ألفارو موراتا هدف التأهل إلى النهائي في مرمى حارس ريال مدريد الكوستاريكي كايلور نافاس. تفوّق أليغري على أنشيلوتي في تلك المباراة، لكن اليوم الأمر مختلف. فإذا نظرنا إلى أداء الفريقين بعدما خاضا ست مباريات في الدوري حتّى الآن، نلاحظ بأن «البيانكو نيري» يعاني في مبارياته ويحقق الفوز بشق الأنفس. العكس تماماً نشاهده مع فريق الجنوب، فقد تخطّى أبناء ملعب السان باولو ثلاث مباريات صعبة في الدوري حتى الآن، أمام كل من ميلان، لاتسيو وفيورنتينا. انتصر الفريق الأزرق في كل هذه المباريات، واستطاع تحقيق «الريمونتادا» في اثنتين منها.
نابولي جاهز، كما هي حال كريستيانو رونالدو وزميله الأرجنتيني باولو ديبالا الذي بدأ يستعيد الثقة، وينسجم أكثر باللعب مع رونالدو. وهذا الأخير سجّل حتّى الآن ثلاثة أهداف في ست مباريات له مع فريقه الجديد يوفنتوس، وهو يقدم مستوى جيّداً ويسدد كثيراً على المرمى. في الجهة المقابلة، نشهد تألق الإيطالي المهاري لورينزو انسيني الذي يحتل المركز الثاني في ترتيب هدافي الدوري بخمسة أهداف خلف البولندي بياتيك مهاجم نادي جنوى.