تحضيرات الموسمين الماضيين لبطولة آسيا كانت أفضل من هذه السنة هدفنا الأوّل تصدّر المجموعة لتجنب مواجهة قويّة في نصف النهائي
سننافس على لقب أي بطولة نشارك فيها


خلال فترة قصيرة، حقّق مدرب نادي الرياضي بيروت أحمد فرّان ما عجز عنه كثيرون في كرة السلّة اللبنانيّة. كان فرّان أصغر مدرب وطني يفوز ببطولة لبنان لكرة السلّة موسم 2016ـ2017، كما أنّه أصغر مدرب اختير كأفضل مدرب في آسيا، بعدما قاد ناديه الموسم الماضي إلى إحراز كأس أندية آسيا في الصين، كما أنّه كان مساعد مدرب الرياضي في الموسم الذي سبقه عندما حل نادي المنارة وصيفاً لآسيا. يعود فران اليوم ليقود الرياضي في معركة الدفاع عن لقبه الآسيوي في تايلاند، بمشاركة كبار القارّة. أسس فريقاً قوياً، قادراً على تحقيق الألقاب، ولكن الفرق بين هذه السنة وما قبلها هو أن فترة التحضير لم تكن كافية لأسباب عدّة، أبرزها انشغال بعض لاعبي الفريق مع المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم، وإصابة آخرين. الأخبار التقت المدرب أحمد فرّان قبل توجه بعثة النادي اللبناني إلى تايلاند للدفاع عن اللقب الآسيوي، فكيف كانت التحضيرات، وما هي طموحات الرياضي في البطولة الآسيوية؟

كيف كانت تحضيرات الفريق لبطولة آسيا، وخاصة أنكم تدافعون عن لقبكم؟
صراحة، أنا غير راض عن تحضيرات الفريق لبطولة آسيا، لأن الوقت لم يكن كافياً للتحضير، ولأن الاتحاد الآسيوي لكرة السلّة تأخر كثيراً في الإعلان عن موعد البطولة ومكانها. تم إبلاغنا بالتفاصيل في 3 و5 أيلول/ سبتمبر. لم يكن لديّ الكثير من اللاعبين المتاحين للتدريب. التحق لاعبو الفريق بالمنتخب في 14 آب لخوض تصفيات كأس العالم. إصابة جان عبد النور أثّرت على الفريق، وخاصة أنّه كان هناك 10 أيّام تأخير لاكتشاف إصابته، وخضع لعملية جراحيّة كبيرة في إصبعه. وسنكون محظوظين إذا لعب معنا في نصف النهائي ونهائي بطولة آسيا. على مدى أسبوعين، كنت أحضر اللاعبين الذين لن يشاركوا كأساسيين في بطولة آسيا. حسين الخطيب وعزّت قيسي وكوستي قدسي ومروان زيادة التزموا بالتدريبات خلال الفترة الماضية بشكل ممتاز، لكن باقي اللاعبين كانوا مع المنتخب، كما أن باسل بوجي عانى من وعكة صحيّة ولم يشارك بالتدريبات بشكل منتظم.
اختير فرّان أفضل مدرب في آسيا بعد تحقيقه اللقب القاري في 2017


في الموسم الماضي أبلَغَنا الاتحاد الآسيوي بالبطولة منذ شهر تموز/ يوليو، وبدأنا التحضير من شهر آب/ أغسطس. حضّرنا وقتها بطريقة ممتازة، كما خضنا دورة حسام الدين الحريري بتشكيلة كاملة، ولعبنا فيها مباريات على مستوى عالٍ جدّاً، وخاصة مع شركاسي الأوكراني ونادي بيروت في نصف النهائي. هذا العام لم نخض مباريات تحضيريّة للبطولة، كون الأندية اللبنانية غير جاهزة، واللاعبين لم يكونوا مع النادي. سنخوض مباريات قويّة في بطولة آسيا مع أندية تمتلك لاعبين على مستوى عال، وخاصة بطل اليابان وبطل كوريا وبطل الصين، وأجانب بأسعار خياليّة. الظروف لم تسمح لنا بالتحضير بصورة مثاليّة.

هل تخشى من الخسارة في بطولة آسيا، أو هل تقول للجمهور اللبناني إن الرياضي لن يذهب بعيداً في البطولة؟
كلا، على العكس تماماً. نحن في الرياضي لا نشارك في أي بطولة أو دورة إلّا وتكون عيننا على اللقب. لا ندخل بنفسية ضعيفة أبداً. هذه هي الظروف، ونتعامل معها كما هي، سنذهب إلى بطولة آسيا لنلعب كرة سلّة ولنقاتل من أجل تحقيق نتيجة إيجابية وإحراز اللقب. سنقدم كل ما نملكه على أرض الملعب. لدينا لاعبون ممتازون يلعبون بشخصية أبطال ويمتلكون خبرة كبيرة. لن يكون مستوانا متواضعاً في تايلاند. لدينا 5 مباريات في 6 أيّام وسنقدم كل ما نملك.

سيؤدي أمير سعود دوراً مهماً في صناعة اللعب

من هو الفريق الذي ترى أنّه يمكن أن يقدم مستوى مميّزاً ويذهب بعيداً في البطولة؟
نادي لياونينغ فلاينج الصيني مستواه مميّز، وهو حامل لقب البطولة في بلاده. ألفارك طوكيو أيضاً لديه لاعبون مميّزون وهو معنا في المجموعة. مجموعتنا بمتناول اليد، والمجموعة الثانية صعبة جدّاً، لأن هناك بطلين في تلك المجموعة سيخرجان من الدور الأوّل. مهمتنا الأساسيّة هي الفوز على الفريق الياباني في مجموعتنا وتصدّر المجموعة لنتجنب مواجهة الفريق الصيني في نصف النهائي. وبالتالي الذهاب بعيداً في البطولة. السنة الماضية كانت جاهزيتنا أعلى من هذه السنة، وحتى السنة قبل الماضية حين وصلنا إلى المباراة النهائية وحققنا المركز الثاني، وكنا قد خضنا معسكراً تحضيرياً في تركيا، وكان التحضير ممتازاً للبطولة الآسيوية، أمّا السنة فالوضع مغاير. التحضير يحتاج بالحد الأدنى الى عشرة أيّام، والأكيد أن فريقي في السوبر كاب المحلي سيكون مغايراً، وخاصة مع عودة هايك غيوقوجيان وإسماعيل أحمد وجان عبد النور إلى الفريق.

كيف ترى مستوى اللاعب الأجنبي الحالي في فريقك مارك لايونز؟
بعد إصابة وائل عرقجي، وهو سيغيب 3 أشهر أخرى عن الملاعب، وبالتالي سيعود قبل نهاية مرحلة الذهاب بقليل. قررنا التعاقد مع لاعب يمتلك مستوى مميّزاً وقادراً على التسجيل. مارك لايونز قادر على اللعب في مركزين (1 و2) أي كصانع ألعاب وكمسجّل. هو لاعب أثبت نفسه في جميع الدوريات التي لعب فيها. أمّا أجنبي الفريق الثاني فهو لاعب منتخب نيجيريا كريستوفر اوبيكبا، دفاعي وغير متطلب داخل الملعب، سيساعدنا على تدعيم الفريق تحت السلّة، ويلعب بمستوى مميّز دفاعيّاً. أما الأجنبي الثالث، فتركنا هذا الموضوع إلى ما بعد مرحلة الذهاب.
لا نشارك في أي بطولة أو دورة إلّا وتكون عيننا على اللقب


لماذا لم تحافظوا على كوينسي دوبي وخاصة أنه كان مميّزاً في بطولة آسيا الموسم الماضي؟
الإصابة خلال الموسم الماضي أثّرت على كوينسي دوبي بشكل كبير. لم يستعد عافيته الكاملة إلّا في شهر آذار الماضي، وحينها كنا في الأدوار الإقصائية في الدوري، وكنت مجبراً على التعاقد مع لاعب آخر. تعاقدنا مع غالاوي وأصيب أيضاً. أصيب أيضاً وائل عرقجي. الظروف أجبرتني على تغيير الأجانب في الموسم الماضي، ولم يكن ذلك خياراً، بل الظروف حتمت ذلك. هناك أيضاً مايك هاريس الذي فوجئ بمستوى الدوري اللبناني لكرة السلّة القوي خلال الموسم الماضي. تأمّلنا كثيراً بأن يقدم مستوى مميّزاً، لكنّه لم يؤدّ بالشكل المطلوب، ربما لأنّه كان يخشى الإصابة.

برأيك، ألم يكن من الأفضل أن يحافظ الرياضي على علي حيدر؟
علي حيدر لاعب كبير، ولكن في بعض الأحيان تصل إلى طريق مسدود أنت وأي لاعب. هو فضّل أن يغيّر الأجواء. طلب من النادي وقتاً للتفكير بتجديد عقده، ولكن كان علينا أن ننهي ملف اللاعبين قبل نهاية شهر تموز. أنا أحترمه، وأحترم السنوات التي قضاها مع النادي وحقق خلالها البطولات. يمكن أن يكون خروجه من الرياضي نقطة إيجابية لمسيرته، وأن يتطوّر مستواه أكثر خلال الفترة المقبلة. كان لدينا ورقة باسل بوجي وقررنا أن نوقع معه، وخاصة أنه خلال آخر موسمين كان من اللاعبين المميّزين في المركز (4) ولديه ثبات كبير في المستوى. باسل يناسب طريقتنا في اللعب هذا الموسم، وأتمنى التوفيق لعلي حيدر، وأن يعود الى مستواه الذي شاهدناه عليه مع المنتخب أخيراً، والذي عوّدنا عليه في السنوات الماضية.

إصابة جان عبد النور ستؤثر على النادي دفاعيّا

ما هي أولويات النادي الرياضي هذا الموسم؟
نحن سنشارك بعدد من البطولات؛ أبرزها: الدوري المحلي، كأس لبنان، بطولة دبي، بطولة حسام الدين الحريري، بطولة غرب آسيا، بطولة آسيا للأندية وكأس السوبر المحلي. كل بطولة نشارك بها ستكون أولويتنا تحقيق اللقب. ولكن إذا أردنا وضع الأمور من حيث الأفضليّة، فستكون أولويتنا الدوري المحلي وبعدها بطولة آسيا للأندية، ومن ثم كأس لبنان. لدينا فريق بطل وقادر على تحقيق الإنجازات والفوز بأي بطولة يشارك فيها.