تنطلق غداً الجمعة بطولة لبنان الـ59 لكرة القدم للرجال. من ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية ستكون صافرة البداية، حيث تجمع المباراة الافتتاحية فريقي النجمة والأنصار في «الدربي»، فيما تُستكمل أربع مباريات أخرى بعد غد السبت إذ يستضيف البقاع الرياضي في أول ظهورٍ له في الدوري باسمه الجديد، الراسينغ. «دربي» آخر في الجنوب يجمع الشباب الغازية مع التضامن صور على ملعب كفرجوز، فيما يتواجه الإخاء الأهلي عاليه مع السلام زغرتا، ويحلّ شباب الساحل ضيفاً على طرابلس، قبل أن تُختتم الجولة الأولى من حيث بدأت بلقاء بطل لبنان العهد مع الصفاء على ملعب «المدينة».في مدينة كميل شمعون الرياضية ستُلعب قمة الجولة الأولى بين النجمة والأنصار.
فنياً، كِلا الفريقين يملك زاداً من اللاعبين. الأنصار سيفتقد مدافعه الغيني أبو بكار كمارا، بداعي الإيقاف، والنجمة يدخل المباراة من دون غياباتٍ جديدة، بعد عودة علي بزّي والحارس عباس حسن من الإصابة، وتأجيل انطلاق البطولة أسبوعاً صبّ في مصلحته، إذ لم يكن سيمرّ أكثر من أسبوع على انضمام عبد الفتاح عاشور وأبو بكر المل إلى التمارين لو لُعبت المباراة في توقيتها، التي كان محددّاً السبت الماضي. أمرٌ آخر يصبُّ في مصلحة النجمة، تعاقُد الأنصار مع المدرب الأردني عبد الله أبو زمع منذ نحو شهرٍ ونصف فقط، وهو جديدٌ على الملاعب اللبنانية.
«النبيذي» لم يفز بمباراةٍ افتتاحية منذ أربعة مواسم، وكان قد سقط أمام الأنصار بخماسية للمرة الأولى منذ سنوات عدة في الموسم الماضي. السنغالي الحاج مالك تال الذي كان له نصيب تسجيل أربعة من أهداف فريقه، سيلعب للمرة الرابعة أمام خصمه، مجدداً أمام الحارس عباس حسن، ولو أنه لم يتمكّن من زيارة شباكه في آخر مواجهةٍ بينهما. لا كفّة مائلة نحو فريقٍ معيّن هنا. «دربي» قطبي كرة القدم اللبنانية لا يعترف بالاستعدادات. النتيجة غير مؤكّدة، لكن الأكيد أن الصورة ستكون مكتملة، بعد عودة المباراة إلى بيروت، وتأخير انطلاقها إلى التاسعة والنصف مساءً، بعدما كانت محددة في الرابعة عصراً، الأمر الذي يعني استقطاباً أكبر للجمهور. «ألتراس سوبرنوفا» النجماوي كان أعلن الأسبوع الماضي عدم الإعداد لأي «دخلة»، والاكتفاء بالمتابعة دون التشجيع، «احتراماً لمناسبة عاشوراء ولما تمثّله للعديد من أفراد المجموعة»، لكن التأجيل إلى ما بعد المناسبة، يعني حضورهم المعتاد على المدرجات. في المقابل، ما كان يُعرف بـ«ألتراس تيفوزي» التابع للأنصار، انضوى تحت جناح اسمٍ جديد جمع رابطات المشجعين، يُدعى «ألتراس أنصاري 18». المجموعة ستكون حاضرة على المدرّجات المخصّصة لفريقهم في أول مباراةٍ في الموسم، وسيكون ظهورها الأول على ملعب المدينة.
ستشهد مباراة الدربي البيروتي أول ظهور لـ«ألتراس أنصاري 18»


ويحتضن الجنوب «دربي» آخر، حين يعود الشباب الغازية والتضامن صور ليلتقيا بعد نهائي كأس التحدّي الذي ظفر به الفريق الصوري. أصحاب الضيافة يتسلّحون بعاملَي الأرض والجمهور، إلى جانب الوجوه الجديدة التي انضمت إلى الفريق، من حارس المرمى محمد سنتينا، إلى المدافعين حسين نصر الله وعلي بيطار، إلى وسط الملعب مع حمزة سلامة وقاسم ليلا، والاحتفاظ بخدمات الهدّاف العاجي كيكي جيان كريستيان. أما التضامن، فهو أيضاً ضمّ أكثر من تشكيلة كاملة إلى صفوفه. استعاد المهاجم جاد الزين وتعاقد مع موسى الزيات وفضل عنتر وحسن الحاج، مُبقياً على أجنبيَّيه كوفي يبواه وداوودا ديوب، وضامّاً إليهما الدولي الغاني ستيفان سارفو.
وفي النبي شيت يحلّ الراسينغ ضيفاً على فريق البلدة الذي غيّر اسمه إلى البقاع الرياضي. فريقٌ متجدد قوامه لاعبو المنطقة وعدد من الشباب، إضافةً إلى ثلاثة أجانب جُدد. الراسينغ من جانبه، بات أكثر شباباً، مع انضمام ستة لاعبين دون الـ24 من العمر، والتعاقد مع لاعب وسط وأجنبي جديدين، والإبقاء على خدمات الروماني أندريه فيتيلارو.
وعلى ملعب أمين عبد النور في بحمدون، يستضيف الإخاء الأهلي عاليه السلام زغرتا. الفريقان من المرشّحين للوصول بعيداً في البطولة، وهما بحاجةٍ إلى انطلاقةٍ قويّة، خاصة في الجانب الشمالي، الذي لم يكن أداؤه جيّداً في كأس النخبة، وخسر أمام الرجاء المغربي في ذهاب كأس العرب للأندية الأبطال. المدرب التونسي طارق ثابت سيخوض مباراته الأولى في البطولة المحليّة بمجموعة جديدة من اللاعببن، أهمهم وليد إسماعيل وعدنان ملحم ويوسف بركات والسنغالي أبو بكر مسالي. في الجانب الآخر، تغيّرت تشكيلة مدرب الاخاء العراقي عبد الوهاب أبو الهيل، وباتت أفضل هجومياً. الجمهور ينتظر الأهداف على أرض الملعب، ولو أن المنافس لن يكون سهلاً.
ملعب طرابلس سيحتضن مباراة فريق المدينة وشباب الساحل العائد إلى الدرجة الأولى. الفريق الشمالي حقق نتائج لافتة في المباراة الودية التي لعبها، فيما لم يتمكّن الساحل من التأهّل إلى نهائي كأس التحدي، رغم أنه أبرز المرشّحين للفوز باللقب. المباراة ستكون الأولى لنجم النجمة السابق عباس عطوي بقميص الساحل في بطولة الدوري، وسيلعب إلى جانب علي الأتات وحسين رزق ومحمود كجك وثلاثة أجانب جدد. في المقابل، يقود طرابلس المدرب فادي عيّاد، وهو يطمح إلى إعادة الفرحة للجمهور الشمالي بعد الأزمة التي لحقت به نهاية الموسم الماضي.
وتختتم الجولة بلقاءٍ بين بطل لبنان العهد والصفاء على ملعب المدينة الرياضية. حامل اللقب يسعى للوصول إلى مباراته الـ27 من دون خسارة في الدوري، والفوز يبدو أقرب إليه، خاصة بعد تعاقده مع عددٍ من النجوم، في مقدّمتهم ربيع عطايا والسوري أحمد الصالح. أما الصفاء، ففريقه لن يكون جديداً هو الآخر، بل أشبه بمزيجٍ بين لاعبيه ولاعبي الشباب العربي بعد انتقال تسعة منهم إلى «الأصفر». المدافع علي السعدي سيعود إلى مواجهة زملاء الأمس، مهدي خليل ومحمد حيدر ومنور منصور، وهذه المرة سيكون هدفه هزّ شباك خصمه مجدداً بعد استبعاده عن الفريق بقيادة المدرب باسم مرمر. الأخير كانت انطلاقته «سوبر» بعد الفوز بكأس «السوبر»، وهو بات متفرغاً لمسابقة الدوري قبل الاستعداد لكأس الاتحاد الآسيوي.



المدينة تستضيف مباراتين وتغيب أسبوعين
بعدما كانت مباراة «الدربي» مُحددة على ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية السبت الماضي، ونُقلت إلى ملعب طرابلس البلدي ثم مُنع إقامتها بطلب من القوى الأمنية لتؤجّل إلى غد الجمعة، عادت إلى «المدينة»، التي من المفترض أن تستضيف مباراة واحدةً أسبوعياً، لكنّها ستجمع فريقي العهد والصفاء الأحد المقبل أيضاً، بسبب نقلها من ملعب صيدا البلدي. بعدها يغيب ملعب المدينة عن الأسبوعين الثاني والثالث، إذ تلعب الفرق التي اعتمدت الملعب خارج أرضها، علماً أن الأنصار يستضيف الصفاء في صيدا، كما يلعب النجمة مع الأهلي المصري في إياب دور الـ32 بكأس العرب في 27 الشهر الجاري على ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية.
وكانت آخر أربع مباريات بين النجمة والأنصار أقيمت على الملعب الأخير، حيث فاز «النبيذي» مرتين و«الأخضر» مرة وتعادل الطرفان مرة واحدة.


إحصاءات اللاعبين
- ساهم حسن معتوق (النجمة) بتسجيل 27 هدفاً لفريقه في الدوري في الموسم الماضي
(سجّل 13 وصنع 14).
- سجل حسن شعيتو «موني» (الأنصار) هدفين في مرمى النجمة ذهاباً وإياباً في الموسم الماضي.
- لم يفز النجمة في أول مباراة له في الدوري منذ موسم 2013-2014
(تعادل 4 وخسر 1).
- لم يخسر الإخاء أي مباراة على ملعبه في بحمدون خلال الموسم الماضي.
- حافظ السلام زغرتا على نظافة شباكه ثلاث مرات فقط في الموسم الماضي، إحداها أمام الإخاء.
- آخر هدف سجله محمد باقر أيوب (البقاع) في الدوري، كان في شباط 2015.
- لم يسجل مهاجم العهد، البلغاري مارتن توشيف، أي هدف في المباريات الأربع التي لعبها.
- نال لاعبو التضامن صور أكبر عدد من البطاقات الملوّنة في الموسم الماضي (53).