يدخل منتخب لبنان للفوتسال مرحلة الاستعدادات المكثفة في خضم تحضيراته للمشاركة في كأس آسيا، التي تستضيفها أوزبكستان من 10 إلى 21 شباط المقبل، وهي مؤهلة الى كأس العالم.وكان المنتخب اللبناني قد أطلق استعداداته مطلع السنة الجديدة بقيادة مدربه الإسباني باكو أراوجو، حيث انخرط 20 لاعباً في حصص تدريبية يومية، سيتمّ اختيار 14 منهم للدفاع عن ألوان لبنان في البطولة القارية التي تحمل أهمية كبيرة بالنسبة الى المنتخبات الـ 16 المتأهلة إليها كون الخمسة الأوائل سيحجزون بطاقاتهم الى العرس العالمي.
وقبل انتصاف مرحلة التحضيرات، عمدت لجنة الفوتسال الى استقدام مدرب حراس المرمى الصربي زوران راكيتشيفيتش الذي سبق أن عمل مع الحراس الدوليين الثلاثة: حسين همداني، طارق طبوش وغدي أبي عقل، خلال استعدادات بنك بيروت بطل الدوري للمشاركة في بطولة الأندية الآسيوية في الصيف الماضي.
وينتقل المنتخب الى المرحلة الثانية من تحضيراته في نهاية الأسبوع، حيث سيشرع في خوض المباريات الودية وباكورتها ستكون في مواجهة العراق، مساء غد، الساعة 20.30، على ملعب السد، على أن تليها مباراة أخرى مع المنتخب نفسه مساء الثلاثاء، الساعة 20.30 أيضاً، على الملعب عينه.
وبعد هاتين المباراتين، يحطّ المنتخب اللبناني في بودابست لمقابلة منتخب المجر في 22 و23 الحالي، في مباراتين تعدّان على قدرٍ عالٍ من الأهمية كونه سيلعب مع منتخبٍ أوروبي يتمتع بمستوى رفيع، وهو الأمر الذي سينعكس بلا شك إيجاباً على اللاعبين اللبنانيين الذين يحتاجون الى الاحتكاك مع منتخبات قوية قبل مواجهتهم أوزبكستان صاحبة الضيافة وقيرغيزستان والسعودية ضمن المجموعة الأولى لكأس آسيا.
وفي وقتٍ تعمل فيه لجنة الفوتسال على تأمين مباراتين إضافيتين في طشقند عشية انطلاق البطولة، بعد إلغاء معسكر في كرواتيا لتعذر الحصول على تأشيرات الدخول، كانت النقطة السلبية الوحيدة في التحضيرات ابتعاد الثلاثي كريم أبو زيد وعلي رميتي ومحمد أبو زيد عن المنتخب بسبب الإصابة. وإذ تبدو هناك شكوك حول مشاركة رميتي في البطولة الآسيوية لعدم التحاقه بالتمارين حتى الآن بسبب أوجاع في الركبة، وتأكد ابتعاد محمد أبو زيد لفترة طويلة بعد خضوعه لعملية جراحية في الرباط الصليبي، تبدو الضربة الأقوى بإصابة أحد أبرز نجوم المنتخب كريم أبو زيد في الركبة أيضاً، ما اضطره إلى الخضوع لعملية جراحية سريعة، وقد بدأ جلسات العلاج الفيزيائي. في المقابل، سيعود قاسم قوصان لحمل شارة قيادة المنتخب بعد غيابٍ طويل بسبب الإصابة.