وقعت المشكلة في آخر ثواني المباراة بعد انتهاء الوقت الإضافي
إدارة نادي الرسالة جبشيت استنكرت في حديث مع الأخبار ما حصل خلال اللقاء، وأكدت أن لاعبيها ليسوا من بدأوا بالإشكال، على اعتبار أن «ليس من مصلحتهم افتعال أي مشكلة، لأن فريقهم كان في طريقه للتتويج بالبطولة». وبحسب رواية النادي، فإن لاعبي الغدير حاريص تعرضوا للاعبي ناديهم، بعد «تعمد أحد اللاعبين إضاعة الوقت، بعدها نزلت الجماهير إلى أرض الملعب وأخذت تعتدي على اللاعبين والإداريين والجهاز الفني. ونتيجة لهذا الإشكال أصيب الإداري علي فحص إصابة خطرة في الرأس والرقبة، وأُصيب أربعة لاعبين آخرين، واحد منهم سيخضع لعملية جراحية بعد تعرّضه لكسرين تحت العين وفي الجمجمة». وفي بيان لإدارة نادي الرسالة جبشيت، قالت إن «المعنيين توجهوا بعد الحادث إلى المخفر في مدينة صور وادعوا على بعض الأفراد، وليس النادي الخصم، كذلك حضرت القوى الأمنية بعد أن كانت غائبة طوال المباراة». وقال أحد الإداريين في النادي إنهم «يملكون فيديوهات تثبت تعدي بعض الأفراد المؤيدين للفريق الخصم عليهم». وبحسب بيان النادي الذي نُشر أيضاً على وسائل التواصل الاجتماعي، فإنّ بعض جماهير نادي حاريص «قامت باللحاق بأفراد النادي وجمهوره وحاولوا مهاجمة حافلة اللاعبين». وفي تعليقهم على ما يخصّ إدارة نادي حاريص، قالت إدارة نادي الرسالة جبشيت إنه «لا مشاكل بين الإدارتين والعلاقة طيبة في ما بينهما». وقال نائب رئيس نادي الغدير حاريص، سعيد أحمد، في حديث مع الأخبار إن «المشكلة امتدت من الملعب إلى المدرجات»، ووصف بداية الإشكال بأنها «ردّ فعل بين ولدين غير مسؤولين». وتأسّف أحمد لما «آلت إليه الأمور» بعد تطور الإشكال، وقال إن إدارة نادي حاريص «تأسف لما حصل، حيث إنها كانت مقتنعة بالخسارة وسعيدة بالمباراة وبأداء الفريقين». ورفض نائب رئيس نادي الغدير حاريص تحميل المسؤولية لأيٍّ من الطرفين، رافضاً اتهام أي أحد من فريق الرسالة جبشيت بأنه أراد افتعال مشكلة ولا من ناديه أيضاً. وقال أحمد إن رغبة نادي الغدير حاريص هي «تهدئة النفوس، لا جعل الأمور تتفاقم». وقال إن «وسائل التواصل الاجتماعي كانت سبباً في تهويل المشكلة»، على اعتبار أن بعض الصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي سعت إلى تضخيم حجم المشكلة عبر عناوين وأخبار غير صحيحة تحدثت عن «قتلى وجرحى في مباراة كرة قدم في صور». أمّا الاتحاد اللبناني لكرة القدم، فقال إن قراره حول الحادثة سيصدر بعد تلقي تقرير الحكم ومراقب المباراة.
المشكلة إذاً بدأت داخل الملعب، نتيجة غضب أحد اللاعبين من إضاعة لاعب آخر الوقت، لكن الأخطر امتدادها إلى المدرجات، في ظل عدم وجود قوى أمنيّة لحماية مباراة نهائية في دوري الشباب، وهو الأمر الذي يتكرر دائماً في مختلف الدوريات في لبنان، وفي مختلف الدرجات أيضاً. المشاكل مستمرة والمعالجات غائبة من قبل المعنيين والمسؤولين عن اللعبة في لبنان.