10 فقط من أصل 35 في البعثة سافروا على حساب الاتحاد
اللاعبون وحدهم يستحقون التحية والتكريم. المنتخب اللبناني لا يملك مدرباً، في الوقت الذي يرى فيه أحد أعضاء البعثة المؤلفة من حوالى 35 شخصاً أنه لو كان هناك من يهتم ويحضر اللاعبين، لحصد لبنان فضية على الأقل ولم لا المركز الأول. تقصير اتحاد رياضي في لبنان ليس بالأمر الجديد، لكن اللافت أن هذه اللعبة التي تحقق النتائج للبنان لا تلقى اهتماماً. ولأن لبنان يعتمد قاعدة «متعودة دايماً»، فإن كرة الطاولة اللبنانية لم تخلُ من «المحسوبيات»، فتشكيل الفرق يتأثر بـ «الواسطة»، وقد يفضل لعب شخص على آخر بغية تحسين الصورة عند واحد من أصحاب «المعالي». وبعيداً عن هذا كله 10 فقط من البعثة سافروا على حساب الاتحاد، أما البقية فقد قاموا بجمع «قروشهم» من أجل المشاركة وتمثيل بلدهم الذي يعاني اتحاده على ما يبدو من «الفقر» وعدم قدرته على دعم لاعبيه، وإذا قمنا بالبحث عن الأرقام التي تُضخّ في هذا الاتحاد ربما وجدنا أن الطيور تتغذى عليها.
وفي سياق آخر، قررت اللجنة التنفيذية في الاتحاد العربي لكرة الطاولة، إنشاء لجنة للاعبين العرب خلال الفترة المقبلة، وذلك من أجل تسهيل عملية توصيل صوت اللاعبين إلى المكتب التنفيذي باعتبار أنهم يشكلون المحور الرئيسي للعبة. السعي العربي لتطوير اللعبة لم يتوقف هنا، إذ اتُّخذ قرار بفصل البطولات العربية بالنسبة إلى الفئات المختلفة وإقامة كل بطولة على حدة، في توقيت متقارب مع البطولات الدولية التي تقام في البلدان العربية وذلك من أجل إتاحة الفرصة للاعبين العرب للمشاركة في هذه البطولات الدولية. ما يساعد على وجود أكبر عدد ممكن من العرب في قائمة اللاعبين المصنفين دولياً. إذاً، ما لا يقل عن 200 لاعب ولاعبة من الدول العربية استطاعوا أن يربطوا أسماءهم في التصنيف الدولي للاعبين العالميين. ولكن السؤال أين اللبنانيين من هذه المجموعة؟ آمالهم في المضي قدماً على الصعيد الدولي يحطمها الركود البيروقراطي «تحت الطاولة»، في «مكاتب» هذه اللعبة وفي ملاعبها.