كما هي حال كايزر سلاورتن هبط نادي ميونخ 1860 من القمّة إلى الحضيض. كبير ميونخ عاش حقبةً ذهبيّةً في كرة القدم تكلّلت بالنّجاحات المحلّيّة، حيث كان فريق ميونخ 1860 أحد مؤسسي البوندسليغا هو الآخر، أشهر بكثير من منافسه بايرن ميونخ في تلك الحقبة، إذ إنّه حقّق وقتها الدّوري الألماني مرّة والكأس الألمانيّة مرّتين. هذا وقد مرّ على الفريق الكثير من الأسماء اللّامعة، وكان أيقونة الكرة الألمانية فرانتس بيكينباور قريباً جدّاً من التّوقيع مع النّادي في 1958، إلّا أنّ خطّة انتقال ابن الـ 13 عاماً تبدّدت وقتها بعد أن تمّ صفعه على وجهه من لاعب في الفريق. هبط النّادي للمرّة الأولى من البوندسليغا عام 1970، ثمّ عوقب بالهبوط للدّرجة الثّالثة عام 1982 بسبب الأزمة الماليّة الّتي عاشها وقتها، والّتي رحل إثرها فولر النّجم الصّاعد آنذاك. استطاع النّادي بعدها إيجاد التّوازن والصّعود مجدّداً إلى دوري الدّرجة الأولى إلّا أنّه وبعد 10 سنوات أخرى في البوندسليغا، هبط ميونخ 1860 مجدّداً للّدرجة الثانية.
في 2011، حصل حسن إسميك على نسبة كبيرة من أسهم الّنادي، فعادت البسمة لجمهور الفريق بعد أن أظهر المالك الجديد رغبة واضحة لجعل النادي يعود إلى مصاف الكبار حيث قد أنفق إسميك وقتها قرابة 60 مليون يورو، إلّا أنّ أموال المليونير الأردني لم تأتِ بالنّتائج المرجوّة، فلم يفلح اللّاعبون ولا المدرّبون بإعادة عريق ميونخ إلى مكانه الطّبيعي.