لا شك في أن مونديال كرة القدم هو الحدث الأهم في عيون من يحب هذه اللعبة سواء كان يزاولها هاوياً أو محترفاً. اللاعبون اللبنانيون شأنهم شأن معظم الجمهور اللبناني لديهم ميولهم وهناك منتخبات يشجعونها، لكن رأيهم الفني يكون انطلاقاً من خبرتهم وعمرهم الطويل في الملاعب. «الأخبار» سألت خمسة نجوم من الدوري المحلي عن رأيهم بمونديال روسيا من الدور الأول، مروراً بالأدوار الإقصائية وانتهاء بالنهائي مع سؤال حول التحكيم وتقنية الفيديو. وتباينت الآراء
أونيكا
رونالدو الأفضل في الدور الأول
انتهى المونديال بالنسبة لقائد فريق العهد السابق ونجم فريق الأنصار حالياً عباس عطوي «أونيكا» كمشجع ولكن ليس كمتابع. فمنتخب الكابتن عباس أصبح خارج المنافسة. هو من أكبر مفاجآت الدور الأول: هو المنتخب الألماني. يعتبر «أونيكا» إنه من أكبر خيبات الدور الأول على صعيد المنتخبات، كذلك الأمر وبنسبة أقل للمنتخب الإسباني. على رغم ذلك يعتبر عطوي أن الألمان يعملون للمستقبل لمونديال 2022 عبر منتخب صغير السن وهو أمر صحيح. «أونيكا» كان يتوقع أن الأرجنتين ستغيّر من صورتها بعد الانتفاضة في الجولة الأخيرة من الدور الأول، لكن الأرجنتين خرجت أيضاً وكان الوقع مدوياً. حين تسأل الكابتن عباس عن نجومه المفضلين يجيبك سريعاً: «مع المعلم ميسي». لكنه يعترف بأن منافسه الشرس كريستيانو رونالدو كان الأفضل في الدور الأول. في النهاية خرجا في اليوم عينه. تحكيمياً، يرى «أونيكا» أن تقنية الفيديو ناجحة والتحكيم جيد نتيجة تراجع الأخطاء عبر إعادة مشاهدة الحالات. «صحيح أن لعبة كرة القدم هي لعبة أخطاء، لكن لا يمكن أن تظلم فرق عبر أخطاء تحكيمية»، يختم حازماً.

محمد زين طحان
مودريتش نجم الدور الأول
وحده قائد فريق الصفاء محمد زين طحان ما زال المنتخب الذي يشجعه حاضراً في المونديال: البرازيل. وهو يتوقع أن يصلوا هم أو بلجيكا إلى النهائي، كما يرجّح وصول المنتخب الإسباني نظراً لخبرة لاعبيه. بالنسبة للدور الأول فقد كان دور المفاجآت، خصوصاً مع خروج المنتخب الألماني. لكن برأي قائد الصفاء استحقوا الخروج، فهم لا يملكون منتخباً منافساً. أفضل المنتخبات كان المنتخب الكرواتي ونجمه لوكا موديريتش الذي لفت الأنظار بأدائه، في حين أن رونالدو برز في أول مباراتين ثم غاب في الثالثة أمام المغرب. على الصعيد التحكيم يعتبر طحان أن تقنية الفيديو خدمت المنتخبات الكبيرة، ولم يظهر أنها لجميع المنتخبات، لكن على رغم ذلك نجحت في التخفيف من الأخطاء ما جعل التحكيم في المونديال جيداً حتى الآن.

ربيع الكاخي
المغرب استحق التأهّل
حارس مرمى فريق الأنصار ربيع الكاخي يتفق مع الكابتن عباس عطوي «أونيكا» تشجيعياً، فهو من مناصري المنتخب الألماني لكن على رغم ذلك يعتبر أن الألمان خيّبوا الآمال بسبب عدم استعدادهم الصحيح في المباريات الودية. كما أن المدرب الألماني يواكيم لوف لم يجد التوليفة المناسبة وراهن على أسماء خذلته كمسعود أوزيل وسامي خضيرة وتوماس مولر. كما أن لوف أصر على طريقة لعب معتمداً لاعبَي ارتكاز فاتحاً الأطراف فدفع الثمن في الهجمات المرتدة. الكاخي يرى أن الدور الأول أثبت أن الفرق الكبيرة ليست جاهزة للمونديال واللعب المفتوح لم يجد حلولاً للعب المغلق. حَزِن على منتخب المغرب الذي كان يستحق التأهل وهو كان مفاجأة الدور الأول «واستمتعت بكل مباراة شاهدتها للمغاربة حيث كان نداً قوياً وجانبه الحظ مع إيران». على صعيد حراس المرمى يشير الكاخي إلى حارس مرمى منتخب كوريا الجنوبية شو هيون ولفت نظره بشكل كبير كما أن الحارس الألماني مانويل نوير كان جيداً وعودته موفقة مثبتاً أن الحضور الذهني أهم من الحضور البدني. أما عن الحراس الذين خيبوا أمله فيتحدث عن حارس منتخب إسبانيا دايفيد دي خيا الذي بدا مهزوزاً في الدور الأول. وعلى صعيد اللاعبين، فيرى حارس مرمى فريق الأنصار أن البرازيلي كوتينيو كان أفضل اللاعبين في الدور الأول، طبعاً إلى جانب رونالدو، لكن تألق الأخير تحصيل حاصل. وعن الأدوار المقبلة يعتبر الكاخي أن المستوى سيرتفع نتيجة المواجهات القوية وعلى المنتخبات الكبيرة أن تحسن من صورتها. تحكيمياً، يعبّر الكاخي عن رضاه عن تقنية الفيديو التي حسمت أموراً وركلات جزاء بطريقة صحيحة أنصفت بعض المنتخبات، وعلى الحكام أن يعتادوا على المواجهة بين قرار الفيديو وقرارهم الشخصي.

حسن معتوق
أتعاطف مع ميسي
قائد منتخب لبنان ونجم النجمة حسن معتوق أصبح منتخبه أيضاً خارج المونديال. معتوق مع الأرجنتين وميسي، لكنه لم يفاجأ بنتائج منتخبه المفضل. فهو منتخب ضعيف والجميع معتمد على ميسي. «لم أشاهد في حياتي ضغوطاً على لاعب ما بحجم الضغوط التي كانت على ميسي. وظهر أن منتخب الأرجنتين لم يتحضر بشكل صحيح». لكن ما يعزّي معتوق أن رونالدو خرج أيضاً شأنه شأن لاعبه المفضل «يعني كملت». يتوقف القائد معتوق طويلاً عند منتخب المغرب وأدائه الجيد: «المغاربة ظُلموا بخروجهم من الدور الأول». وعلى صعيد النجوم يعبّر معتوق عن إعجابه بالبرازيلي كوتينيو والفرنسي كيليان مبابي والكولومبي خيميس رودريغز إلى جانب الثنائي الأورغوياني لويس سواريز وإدينسون كافاني، ويتوقع أن يرتفع المستوى في الأدوار المقبلة، مرجحاً أن تلتقي البرازيل وإسبانيا في النهائي. تحكيمياً يعبّر معتوق عن رضاه على التحكيم وعن تقنية الفيديو على رغم الاستنسابية في اعتمادها إلا أنها في النهاية نجحت في التخفيف من الأخطاء التحكيمية.

معتز بالله الجنيدي
كوتينيو أفضل لاعب في الدور الأول
قائد فريق الأنصار المدافع معتز بالله الجنيدي انضم إلى زملائه السابقين على الصعيد التشجيعي مع خروج منتخبه المفضل: الأرجنتين. كان يأمل بأن ينتفض الأرجنتينيون ويصلون إلى النهائي، لكنهم خرجوا من الدور الـ16. «الدور الأول على صعيد المونديال كان ضعيفاً بالنسبة للمنتخبات الكبيرة وبدا أن المنتخبات الصغيرة عملت بشكل أفضل على نفسها من تلك التي يرجحها النقاد للفوز باللقب. أكبر الخيبات كانت في الأرجنتين نظراً لسوء اختيار الأسماء في أول مباراتين وبقاء ديبالا وديماريا على مقاعد الاحتياط». وبالنسبة للجنيدي فإن البرتغال كان الأفضل عبر نجمه رونالدو الذي يلعب بروح عالية على رغم الإمكانات الضعيفة وبغض النظر عن خروجه من دور الـ16. لكن البرازيلي كوتينيو كان أفضل نجوم الدور الأول بعكس الأرجنتيني هيغوايين الذي كان الأسوأ برأيه. تحكيمياً، ظُلم العرب لكن في الوقت عينه فإن تقنية الفيديو جيدة وتخفف من الأخطاء، وأصبح الفريق يُظلم بنسبة 5 في المئة بدلاً من أن يُظلم بنسبة 40 و50 في المئة.