لم تخلُ عملية التصويت لاختيار أفضل لاعب في العالم لسنة 2013 من غرائب ومفارقات في منح الأصوات من قبل قادة المنتخبات ومدربيها. موقع «football.fr» الفرنسي أضاء على هذا الجانب تحت عنوان «غرائب الكرة الذهبية 2013»، حيث أورد في تقريره تصويت مدرب منتخب لبنان، الايطالي جيوسيبي جيانيني، الذي تفرّد باختيار الأوروغوياني ايدينسون كافاني، مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي، للفوز بالكرة الذهبية، ووضع في المرتبة الثانية مواطنه اندريا بيرلو، لاعب يوفنتوس، وفي المرتبة الثالثة الاسباني شافي هرنانديز، لاعب برشلونة.
وعلى صعيد جائزة أفضل مدرب، منح جيانيني صوته للألماني يورغن كلوب، مدرب بوروسيا دورتموند، واضعاً مواطن الأخير يوب هاينكس، مدرب بايرن ميونيخ الفائز بالجائزة في المرتبة الثانية، والايطالي أنطونيو كونتي، مدرب يوفنتوس، في المركز الثالث.
أما قائد منتخب لبنان، رضا عنتر، فقد منح صوته للفرنسي فرانك ريبيري، لاعب بايرن ميونيخ الألماني، للفوز بالكرة الذهبية، فيما وضع الأرجنتيني ليونيل ميسي، لاعب برشلونة الاسباني، في المرتبة الثانية، وبيرلو ثالثاً.
وعلى صعيد جائزة أفضل مدرب، فقد اختار عنتر الاسكوتلندي أليكس فيرغيسون، مدرب مانشستر يونايتد الانكليزي المعتزل، في المرتبة الاولى، والبرتغالي جوزيه مورينيو، مدرب ريال مدريد السابق وتشلسي الانكليزي الحالي، في المرتبة الثانية، والفرنسي أرسين فينغر، مدرب أرسنال الانكليزي في المرتبة الثالثة.
ولفت أيضاً عدم تصويت رونالدو وميسي بعضهما لبعض. رونالدو وبصفته قائداً لمنتخب البرتغال، اختار في المركز الاول الكولومبي راداميل فالكاو، مهاجم موناكو الفرنسي الذي يشاركه بوكيل الاعمال البرتغالي جورجي مينديش، ثم زميله في ريال، الويلزي غاريث بايل، وزميله السابق ولاعب وسط ارسنال الانكليزي الحالي الالماني مسعود اوزيل ثالثاً.
من جهته، اختار ميسي ثلاثي فريقه برشلونة اندريس إيينيستا وشافي والبرازيلي نيمار.
والجائزة هي مجموع اصوات قادة (184) ومدربي المنتخبات (184) وصحافيين من مختلف دول العالم (173)، اذ يحصل الاول على 5 نقاط والثاني على ثلاث نقاط والثالث على نقطة، فنال رونالدو 1365 صوتاً مقابل 1205 اصوات لميسي و1127 صوتاً لريبيري.
وهذا اقرب فارق بين المرشحين الثلاثة منذ دمج جائزة كرة «فرانس فوتبول» الذهبية مع جائزة «الفيفا» لأفضل لاعب في العالم عام 2010.
ومن بين قادة المنتخبات الكبرى، صوّت البرازيلي تياغو سيلفا لميسي ثم لزميله في باريس سان جيرمان الفرنسي، السويدي زلاتان ابراهيموفيتش، ثم لرونالدو، والانكليزي ستيفن جيرارد لرونالدو وميسي ثم زميله في ليفربول الاوروغوياني لويس سواريز، والالماني فيليب لام لزميله في بايرن ميونيخ ريبيري في المركز الأول.
أما حارس ايطاليا جانلويجي بوفون، فقد فضّل زميله بيرلو، فيما لم يصنّف الحارس الاسباني ايكر كاسياس، ميسي بين اول 3 لاعبين، مفضّلاً رونالدو وريبيري والهولندي اريين روبن، كما منح الهولندي الآخر روبن فان بيرسي، المركز الاول لمواطنه روبن، ومن بعده ابراهيموفيتش فرونالدو.
من جهته، منح ابراهيموفيتش المركز الاول لريبيري ثم ميسي ورونالدو.
ولدى مدربي المنتخبات الكبرى، كان لافتاً منح الايطالي تشيزاري برانديللي المركز الثالث للمهاجم البولوني روبرت ليفاندوفسكي، بينما اختار بيرلو في المركز الاول والالماني فيليب لام، لاعب بايرن ميونيخ، في المركز الثاني، فيما وضح من خيارات مدرب هولندا لويس فان غال، انه لا يزال يحن الى فريقه السابق بايرن ميونيخ، حيث اختار ريبيري اولاً والالماني توماس مولر ثانياً وروبن ثالثاً، فيما لم يمنح الالماني يورغن كلينسمان، مدرب الولايات المتحدة، صوته لأي لاعب من بلاده، حيث اختار ريبيري اولاً وبايل ثانياً وفالكاو ثالثاً.
وصوّت مدرب منتخب البرازيل لويز فيليبي سكولاري لرونالدو في المركز الاول، وميسي في المركز الثاني، وابراهيموفيتش في المركز الثالث. اما فابيو كابيللو مدرب منتخب روسيا، فاختار ميسي اولاً ورونالدو ثانياً وابراهيموفيتش ثالثاً.
واللافت ان مجموع اصوات الصحافيين ذهب لريبيري (40.6 في المئة) مقابل 30.8 في المئة لرونالدو، و28.5 في المئة لميسي، وبالتالي كان لاعب وسط الفريق البافاري سيحرز الجائزة في ظل القانون القديم للكرة الذهبية، عندما كانت تمنحها مجلة «فرانس فوتبول» قبل عام 2010 وفق تصويت حصري للصحافيين.