لم يتوقع الكرواتي ــ البوسني عند قدومه إلى سويسرا بعمر الرابعة والعشرين أنه سيصبح يوماً مدرب المنتخب الأول لسويسرا. المدرب صاحب الجنسيات المتعددة، عمل والداه في مجال التعليم مما حتّم كثرة تنقله من بلد لآخر. الأمر الذي أجبره على التكيف مع لغات عدة جديدة وخبرات ثقافية متنوعة.

بداية بيتكوفيتش كلاعب كانت في الدوري البوسني. تنقل ابن سيراييفو بين أكثر من نادٍ ، قبل أن يقوم بخطوة الانتقال عام 1987 إلى الدوري السويسري. عندما بلغ السادسة والثلاثين من عمره، اعتزل لاعب خط الوسط من دون أن يحقق أي إنجازات تذكر كلاعب، ليتجه بعدها إلى عالم التدريب. تولى البوسني تدريب عدد من الاندية السويسرية مثل يونغ بويز ولوغانو، إلى جانب سامسون سبور التركي، إلا أنّ انتقاله إلى الدوري الايطالي لتدريب لاتسيو كان الخطوة الأبرز في مسيرته. توّج بيتكوفيتش مع لاتسيو بلقب كأس ايطاليا خلال موسمين قضاهما مع نسور العاصمة الإيطالية. كان ذلك قبل عيد الميلاد 2013 بقليل عندما أعلن الاتحاد السويسري لكرة القدم أنّ فلاديمير بيتكوفيتش سيحل مكان أوتمار هيتزفيلد على رأس المنتخب الوطني بعد كأس العالم 2014. ولم يكن في تخطيط الاتحاد السويسري منح بيتكوفيتش مهمة تدريب الفريق، لكن مدرب النمسا حينها مارسيل كولر رفض العرض السويسري لخلافة هيتزفيلد، ليحصل المدرب البوسني على المنصب الجديد. ومنذ توليه المهمة، لعبت سويسرا تحت إشرافه 38 مباراة، فازت في 24 منها، وتعادلت في 6 وخسرت في 8 لقاءات. بيتكوفيتش الذي وصل إلى البلاد منذ ثلاث عقود على بصفته أجنبياً، قطع طريقاً طويلاً ومعقداً ليصبح من أفضل عقول التدريب في سويسرا. ومع نجاح المنتخب السويسري في التأهل للبطولتين الأخيرتين في نهائيات كأس العالم، تنتظر البوسني العديد من الجولات لإثبات حضوره وفرض اسمه بين عمالقة روسيا.