على الرغم من أنّ الأوروغواي بلد صغير وذو تعداد سكاني منخفض، إلا أنّها خرّجت أسماء ذهبية في عالم التدريب، أمثال أوسكار تاباريز. مدرب طموح ومخضرم قاده شغفه وتفانيه في كرة القدم ليصبح أيقونة كروية، ليس في جنوب أميركا فحسب، بل في العالم بأسره. لم يحقق تاباريز نجاحاً كبيراً كلاعب، رغم أنه لعب لمدة 12 عاماً مدافعاً عن قمصان 6 أندية مكسيكية وأرجنتينية وأوروغوايانية. عند بلوغه عامه الثاني والثلاثين، اعتزل اللعب ليبدأ مهمة جديدة كُتب له فيها التألق. بدأ تاباريز مسيرته الجديدة مدرباً لناديه السابق بيلافيستا، ليتولى بعدها تدريب منتخب الناشئين دون العشرين عاماً، ويفوز معهم بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأميركية. عرض مغرٍ جديد كان في انتظار تاباريز، وهو تدريب منتخب بلاده الأول. قاد المنتخب إلى نهائي كوبا أميركا 1989، ولكنهم خسروا اللقب. كذلك بلغ معهم دور الستة عشر من مونديال إيطاليا 1990، إلا أنّ قطار الفريق توقف هناك.عاد «المايسترو» إلى تدريب الأندية، لتكون وجهته التالية عملاق الأرجنتين، نادي بوكاجونيورز. بعد تحقيق لقبي السوبر كوبا والدوري الأرجنتيني مع الأخير، انتقل إلى القارة العجوز. كالياري وميلان الإيطاليان وأوفييدو الإسباني كانت أبرز محطات المدرب الأوروغواياني، قبل أن يقرر العودة إلى الأرجنتين وإنهاء مسيرة تدريبه للأندية هناك. بعد فشل المنتخب الوطني في التأهل إلى مونديال ألمانيا 2006، عاد تاباريز صاحب الخبرات الكبيرة إلى تدريب المنتخب وحمل على عاتقه مسؤولية النهوض بالفريق وإعادته إلى الأضواء العالمية. العمل الجاد والدؤوب لتباريز ورؤيته الجديدة للمنتخب كانت كفيلة ليفوز «اللاسيليستي» بالمركز الرابع في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا.