كانت مباراة ذهاب دور الـ32 من بطولة الدوري الأوروبي إحدى أكثر اللقاءات حماسة التي احتضنها ملعب سيجنال إيدونا بارك، معقل نادي بروسيا دورتموند. حُسمت النتيجة لصالح أتلانتا بنتيجة 2 ـ 1. تدخّل المهاجم البلجيكي من أصول كونغولية، ميتشي باتشويواي، وهو الذي سمّي ببديل المهاجم الغابوني أوباميانغ، وسجّل هدفين حسم بهما موقعة الذهاب لينتهي اللقاء مع هدف باتشيواي الأخير القاتل في الدقيقة 93 من عمر المباراة.
من السيجنال إلى الأتليتي أزوري. تحديداً في برغامو، مباراة إياب كانت منتظرة من الجماهير الإيطالية لحسم النتيجة التي يمكننا اعتبارها إيجابية نسبياً في الذهاب. إذ يحتاج النادي الإيطالي إلى الفوز بنتيجة هدف نظيف ليعبر إلى الدور القادم. وبالفعل كانت الدقيقة الـ11 حاملةً للخبر السار لجماهير برغامو. تقدّم أتلانتا. الدقيقة الـ83، لم تختلف كثيراً عن سابقتها الـ93 في مباراة الذهاب. هدف لشملزر لاعب دورتموند حمل به فريقه إلى الدور الثمن نهائي.
ربّما باتشيواي لم يكن مرحّباً به في برغامو خصوصاً بعد الهدفين في الذهاب. لاعب محترف كميتشي أو أي أحد منّا، يتوقّع غزارة من صافرات الاستهجان على اللاعب البلجيكي. ولكن ما كان غير متوقّع، والذي تكرر كثيراً هذا الموسم، هو العبارات العنصريّة التي وجّهت إلى باتشيواي خلال اللقاء. ماتويدي لاعب يوفنتوس لم يسلم هو الآخر من مثل هذه العبارات تحديداً في ملعب كالياري. بالوتيلي ضحية الملاعب الفرنسية أيضاً.
باتشوياي لم يعط الأمر أهميّة كغيره من اللاعبين بل قام بتغريدة بسيطة على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي تويتر «سنة 2018 ولا يزال هناك عنصرية؟ أتمنى من الجماهير الإيطالية أن تستمتع بالبطولة من على شاشة التلفاز»، مشيراً بذلك إلى خروج أتلاتنا من البطولة الأوروبية.