لا تزال مدينة روما تعيش على حلم بلقب أوروبي. مرّت أجيال للاعبين كبار وظل لقب دوري الأبطال عصيّاً على عاصمة الإيطاليين. كأس «التشامبيونز ليغ» لم تعرف طريقها مطلقاً إلى عاصمة الإمبراطورية الرومانية السابقة. لم تأخذ مكانها يوماً بين المعالم التاريخية للمدينة الجميلة.
شوارع روما، كبرى مدن إيطاليا وقلبها النابض، لم تضجّ يوماً بشعبها احتفالاً بكأس طال انتظارها. مدينة ميلانو بقطبيها ميلان وإنتر عاشت هذا المشهد مراراً، حتى مدينة تورينو بكبيرها يوفنتوس عرفت الفوز، إلا روما.
يحكي تاريخ دوري أبطال أوروبا أن نادي روما وصل مرة واحدة إلى نهائي البطولة بصيغتها القديمة التي كانت تسمى كأس الأندية الأوروبية البطلة عام 1984 لكنه عاش مرارة الخسارة. هذه المرارة رافقت الفريق، ومعه العاصمة، طيلة السنوات اللاحقة، حتى أن فريق الذئاب فشل في مرات عدة في التأهل إلى البطولة، وفي مرات أخرى تلقّى هزائم قاسية أمام فرق أوروبا الكبرى، كما الحال أمام مانشستر يونايتد الإنكليزي 1-7 عام 2007 وأمام بايرن ميونيخ الألماني في «الأولمبيكو» بالنتيجة ذاتها عام 2014 وأمام برشلونة الإسباني 1-6 عام 2015. كل ذلك كان في زمن «إل كابيتانو». في أيام فرانشيسكو توتي. حتى مع سحر هذا النجم الكبير ظلّ تحقيق لقب «التشامبيونز ليغ» بالنسبة لروما مستحيلاً.
هذا هو ماضي «الجيالوروسي» في دوري الأبطال. ماضٍ تتمنى العاصمة أن يُمحى من سجلات البطولة. تحلم بأن يكون القادم أفضل. هل الأفضل سيكون في هذا الموسم؟ الجواب قطعاً هو لا. صحيح أن «لا ماجيكا» وصل إلى دور الـ 16 هذا الموسم بعد أن تصدّر مجموعته بفارق الأهداف عن تشلسي الإنكليزي وأخرج أتلتيكو مدريد الإسباني إلا أن وصول روما إلى دور أبعد من ربع النهائي يبدو أمراً صعباً جداً، حتى لا نقول مستحيلاً، بالنظر إلى واقعه وتشكيلته وقياساً إلى قوة المنافسين بدءاً من دور الثمانية. لا نجم كبيراً الآن مع «الجيالوروسي». لا شك بأن جماهير النادي تتحسر على عدم وجود النجم المصري محمد صلاح مع الفريق هذا الموسم بالنظر إلى ما يقدّمه مع ليفربول الإنكليزي بعد انتقاله إليه. ربما كان الكلام مختلفاً لو كان صلاح لا يزال موجوداً.
في جميع الأحوال، وقبل الحديث عن الوصول إلى ربع النهائي، يتعيّن على روما تخطي شاختار دونيتسك الأوكراني. التوقعات «على الورق» تصبّ في مصلحة فريق العاصمة الإيطالية، لكن للتذكير فإن شاختار نفسه كان قد أخرج روما من دور الـ 16 بالذات موسم 2010-2011 بفوزه عليه 3-2 ذهاباً و3-0 إياباً، فضلاً عن أنه كان أول فريق يحقق الفوز على مانشستر سيتي الإنكليزي هذا الموسم في دور المجموعات الذي أخرج منه فريقاً إيطالياً آخر هو نابولي.
لا تزال مدينة روما تعيش على حلم بلقب أوروبي. لكن يبدو في الموسم الحالي أن هذا الحلم سيبقى، حتى حين، مجرد حلم.




◄ تواجه روما وشاختار 4 مرات سابقاً وكان التفوّق فيها للفريق الأوكراني بـ 3 انتصارات في آخر 3 مواجهات بينهما مقابل واحد

◄ سجّل شاختار في هذه المواجهات 7 أهداف مقابل 6 أهداف لروما

◄ في نسخة هذا الموسم سجّل روما في دور المجموعات 9 أهداف مقابل 9 أهداف أيضاً لشاختار

◄ تلقى مرمى روما 6 أهداف مقابل 9 أهداف لشاختار

◄ يبلغ معدّل أعمار لاعبي روما 28,2 عاماً مقابل 27,5 عاماً لشاختار

◄ يبلغ معدّل طول لاعبي روما 184,5 م مقابل 179,3 م لشاختار