يكتب فريق الأنصار الصفحة الأخيرة في كتاب هذا الموسم حين يبدأ منافساته ضمن مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وهي الجبهة الوحيدة المتبقية للأخضر بعد "سقوط جبهتَي" الدوري والكأس. إذاً، سينقل الأنصار جميع أسلحته الى الساحة الآسيوية لتحقيق إنجاز يصالح معه جمهوره ويقدم مقدّم حساب لمرحلة جديدة تعيد الأنصار الى منصات التتويج.
يعود الأنصار الى الساحة الآسيوية للمرة الخامسة؛ آخرها قبل خمس سنوات حيث بقيت نتائجه في إطار الدور الأول ولم يذهب أبعد من ذلك. ينتقل الأنصار الى الساحة الآسيوية مثخناً بالجراح التي لحقت به في الدوري والكأس. آخر تلك الجراح، الخروج المرّ من الكأس وفقدان اللقب علي يد النجمة، إذ وجد رئيس النادي نبيل بدر في المدير الفني التشيكي فرانتيشيك ستراكاً دواءً لم تظهر نتائجه حتى الآن. فالأنصار تلقى خسارتين في عهد ستراكا، كل واحدة أقسى من الثانية. فهو خسر في الدوري أمام متذيل الترتيب، الإصلاح البرج الشمالي، الذي كان انتصاره الأول هذا الموسم على الأنصار. والخسارة الثانية كانت أمام النجمة، ما يعني أن ستراكا تلقى ضربتين موجعتين، قد لا يتحمل مسؤوليتهما تماماً كونه تسلّم مهمته قبل أسبوعين، لكن لا شك أثرت على معنويات فريقه بشكل كبير.

يبدأ الأنصار منافساته الآسيوية في المجموعة الثالثة التي تضم أيضاً الوحدة السوري والفيصلي الأردني، الى جانب ظفار العماني الذي يستضيف الأنصار اليوم عند الساعة 17.30 بتوقيت بيروت على استاد صلالة. يتشابه الفريقان في بطولتهما المحلية على صعيد احتلال مركز في وسط اللائحة، حيث يقبع ظفار في المركز السابع برصيد 16 نقطة من 14 مباراة، في حين يحتل الأنصار المركز السادس في ترتيب الدوري المحلي برصيد 25 نقطة من 16 مباراة.
ويستعيد الأنصار مدافعه الغيني أبو بكر كامارا الذي تم استبداله في فترة الاستراحة بين الذهاب والإياب بالسوري ثائر كروما في البطولة المحلية وتبقى مهمة كامارا آسيوية فقط، حيث يتحوّل كروما الى اللاعب الآسيوي الرابع في الفريق مع وجود السنغالي الحاج ماليك والليبيري ثيو ويكس. عودة كامارا قد تغيّر في واقع الدفاع السيئ في الفترة الأخيرة.

يحلّ الأنصار ضيفاً على ظُفار العماني اليوم عند الساعة
17.30 بتوقيت بيروت ضمن المجموعة الثالثة

أما من جانب العمانيين، فيملك الفريق أربعة لاعبين أجانب أيضاً وهم: لاعبا خط الوسط السوريان عمرو جنّيات وتامر ماجدة، وثنائي الهجوم الإسباني هوغو مارتينيز والبرازيلي فينيسيوس كلاماري.
ولا شك أن مجموعة الأنصار الثالثة تعدّ الأصعب في منطقة غرب آسيا مع وجود فريقين من نوعية الوحدة السوري الذي وصل الى نهائي المنطقة في الموسم الماضي وخسر أمام القوة الجوية العراقي الذي أحرز اللقب. ويحتل الوحدة المركز الثاني في التريب العام للدوري السوري برصيد 31 نقطة من 14 مباراة ويتخلف عن المتصدر الاتحاد الحلبي بفارق الأهداف. كما ينافس في المجموعة الفيصلي الذي حضر الى المسابقة الآسيوية بعد خروجه من منافسات الدور التمهيدي لدوري أبطال آسيا أمام ناساف الأوزبكي وهو سبق أن أحرز اللقب مرتين عام 2005 و2006. ويحتل الفيصلي المركز الرابع برصيد 23 نقطة من 14 مباراة.
وسيتواجه الفريقان الأردني والسوري اليوم أيضاً عند الساعة 19.00 في عمّان.
وفي ظلّ النظام الجديد للبطولة والمعتمد للعام الثاني على التوالي، حيث يتأهل أول كل مجموعة وأفضل فريق يحتل المركز الثاني، ستكون مهمة الأنصار صعبة جداً في الوصول الى الدور نصف النهائي للمنطقة في ظل قوة المنافسين وخبرتهم الآسيوية.
لكن بداية جدية مع العمانيين سترفع الروح المعنوية للفريق وللاعبين بعد النتائج السيئة التي تحدث عنها قائد الفريق معتز الجنيدي في المؤتمر الصحافي الذي عُقد أمس، مع أمله بالخروج من هذه الدوامة عبر تحقيق نتيجة جيدة أمام ظفار تكون مقدمة لمشاركة تليق باسم النادي وتاريخه.
من جهته، أشار ستراكا الى أنه لا يزال في فترة تعرّف إلى اللاعبين بعد تسلّم مهماته أخيراً، ساعياً إلى تحقيق بداية جيدة في البطولة.