عاد لويجي دي بياجيو إلى صفوف المنتخب الإيطالي، لكن ليشرف على تدريبه مؤقتاً بانتظار إيجاد خلف لجانبييرو فينتورا الذي أقيل من منصبه بعد الفشل في التأهل إلى نهائيات مونديال روسيا 2018، بحسب ما أعلن الاتحاد المحلي لكرة القدم.
وقال الاتحاد الإيطالي: "قررنا أن نمنح المنصب (موقتاً) للويجي دي بياجيو نظراً إلى أنه تنتظرنا مباراتان دوليتان ضد الأرجنتين في مانشستر وإنكلترا في لندن خلال شهر آذار".
ولم يكن قرار الاستعانة بمدرب منتخب دون 21 عاماً مفاجئاً، إذ سبق لنجم دفاع ميلان السابق أليساندرو كوستاكورتا الذي يتولى مهمة إدارة هذا الملف بعدما وضع الاتحاد الإيطالي تحت وصاية اللجنة الأولمبية المحلية، أن كشف الجمعة بأن دي بياجيو سيكون المدرب المؤقت للمنتخب الأول.
وقال كوستاكورتا: "سيتولى لويجي دي بياجيو مهمة المدرب المؤقت للمنتخب الوطني إذا كان يرغب في ذلك".
وشغر منصب مدرب المنتخب مع إقالة فينتورا في تشرين الثاني، إثر الإقصاء من الملحق الأوروبي أمام السويد، وعدم التأهل إلى مونديال 2018 في روسيا.
وأدى فشل التأهل الى النهائيات وغياب المنتخب عن البطولة الكروية الأهم للمرة الأولى منذ 60 عاماً، إلى أزمة في كرة القدم الايطالية، شملت أيضاً استقالة كارلو تافيكيو من رئاسة الاتحاد الإيطالي للعبة في الشهر نفسه.
ومع الفشل في انتخاب خلف لتافيكيو الأسبوع المنصرم، دخلت اللجنة الأولمبية الإيطالية على خط الأزمة وعيّنت أمينها العام روبرتو فابريتشيني مفوضاً للإشراف على الاتحاد، ويعاونه في مهماته الخبير القانوني أنجيلو كلاريتسيا والمدافع السابق كوستاكورتا الذي وصل مع إيطاليا إلى نهائي مونديال 1994، وتوج بألقاب محلية وقارية مع ميلان.
وكان القرار الأول لسلطة الوصاية على الاتحاد الاستعانة مؤقتاً بدي بياجيو (46 عاماً) الذي ستكون مهمته الأولى وربما الوحيدة قيادة المنتخب في وديتين ضد الأرجنتين وإنكلترا في 23 و27 آذار.
وطرحت أسماء العديد من المدربين لتولي المهمة بشكل ثابت، أبرزهم: روبرتو مانشيني، أنطونيو كونتي، كلاوديو رانييري وكارلو أنشيلوتي، علماً بأن الأخير أعرب عن عدم رغبته في الانتقال من تدريب الأندية الى المنتخبات.
يذكر أن دي بياجيو خاض 31 مباراة مع المنتخب الإيطالي بين 1998 و2002 ووصل معه إلى نهائي كأس أوروبا حين خسر أمام فرنسا بالهدف الذهبي، وهو دافع كلاعب وسط عن ألوان سبعة أندية إيطالية؛ أبرزها: روما (1995-1999) وإنتر ميلانو (1999-2003)، لكنه لم يحرز أي لقب.