«فقدا عقليهما». بهذا الوصف علّق المدرب الإيطالي فابيو كابيللو على الحرب الكلامية المشتعلة بين مواطنه مدرب تشلسي بطل إنكلترا أنطونيو كونتي، ونظيره في مانشستر يونايتد البرتغالي جوزيه مورينيو.
وتبادل المدربان خلال الأيام الماضية سلسلة من الإهانات اللفظية، منها اتهام مورينيو لكونتي بالتورط في فضيحة تلاعب بنتائج مباريات في إيطاليا عام 2016 عندما كان مدرباً ليوفنتوس، قبل تبرئته في هذه القضية، ووصفه بـ «المهرج»، نظراً للطريقة التي يحتفل فيها بأهداف فريقه، بينما طرح كونتي في ردّه علامات استفهام حول السلامة العقلية لمورينيو الذي أقيل من الإدارة الفنية لتشلسي في كانون الأول 2015، وهو منصب ذهب إلى الإيطالي في صيف 2016. ورأى كونتي أن مورينيو «رجل صغير»، لأنه انتقده على خلفية قضية ثبتت براءته فيها.
ويأتي التوتر قبل أسابيع من مباراة بين تشلسي متصدر «البريميير ليغ» ويونايتد الثاني، في 25 شباط المقبل.
وفي تعليق على التراشق، قال كابيللو: «هذا قميص تشلسي الذي يجعل المدربين متوترين. أتذكرون كيف كان مورينيو عندما كان مدرباً لتشلسي؟ كونتي يقوم فقط بما سبق لمورينيو القيام به». وأضاف: «جميعنا نتذكر مورينيو جاثياً على ركبته في وسط الملعب، ويركض بشكل هستيري بعد فوز فريقه».
وتابع مدرب منتخب إنكلترا السابق في تصريحاته لشبكة «سكاي سبورت إيطاليا»، قائلاً إن مورينيو وكونتي «فقدا عقليهما تماماً. لم أعتقد أن الأمر قد يصل إلى هذا الحد».
وليس هذا التوتر هو الأول من نوعه بين المدربين هذا الموسم، ففي تشرين الثاني رفض كونتي مصافحة مورينيو بعد مباراة بين الفريقين فاز فيها النادي اللندني 1-0، بعدما كان البرتغالي قد انتقد الإيطالي على خلفية شكواه الدائمة من الإصابات في صفوف تشلسي. وعندما سُئل كونتي عن المسألة، أجاب بأن المصافحة ليست مهمة، بل الأهم هو الفوز.