حافظ منتخب لبنان لكرة القدم على سجله خالياً من الهزائم في تصفيات كأس آسيا 2019، وأضاف فوزاً جديداً رافعاً عدد انتصاراته الى أربعة في التصفيات وليبقي سجله خالياً من الخسارة في 13 مباراة متتالية بقيادة المدير الفني المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش الذي لم يخسر منذ 19 شهراً.
الفوز الأخير كان على حساب صاحب الضيافة منتخب هونغ كونغ بهدف وحيد سجّله حسن معتوق من ركلة جزاء بعد عرقلة زميله سمير أياس في الدقيقة 42. وإذا كان قائد المنتخب هو من صنع الفوز بتسجيله الهدف، فإن حارس المنتخب اللبناني مهدي خليل كان بطل هذا الفوز والعنصر الرئيسي وراء تحقيقه بعد العرض الكبير الذي قدمه والذي قد يكون الأفضل لخليل منذ قدومه الى المنتخب. فحارس مرمى فريق العهد أنقذ المرمى اللبناني من ثلاث فرص محققة ووقف سداً أمام محاولات هونغ كونغ الذي لم يكن خصماً سهلاً ولم يستحق الخسارة، حيث كان منتخب لبنان محظوظاً بالفوز، فصاحب الأرض كان يسعى إلى الخروج فائزاً للمحافظة على آماله في التأهل الى النهائيات التي ستقام في الإمارات. لكن اللبناني كان ضيفاً ثقيلاً وقضى على آماله بالتأهل بعدما جمّد رصيده عند 5 نقاط ليرفع اللبنانيون رصيدهم الى 13 نقطة في صدارة المجموعة أمام كوريا الشمالية التي تملك 8 نقاط.
وأقرّ المدير الفني لمنتخب لبنان المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش بصعوبة المواجهة، وخصوصاً «أننا اضطررنا إلى تغيير طريقة اللعب بعد إصابة معتز بالله الجنيدي في الدقيقة الرابعة». وأضاف: «منتخب هونغ كونغ أدّى مباراة جيدة، لكننا وفّقنا بفضل تماسك خط الظهر وبراعة الحارس خليل والمواكبة من زملائهم وامتصاص فورة صاحب الأرض الذي سعى إلى نتيجة جيدة أمام جمهوره. وإذا كان تسجيلنا الهدف وإكمال الفريق المنافس المباراة بعشرة لاعبين أعطانا الأفضلية، فنحن لم نتهاون وبذل اللاعبون كل ما في وسعهم وكانت لهم فرص عدة، وهذا حصيلة 3 سنوات من التحضير، وأسلوب التعامل مع كل مباراة على حدة وفق ظروفها الميدانية الذي اعتمدناه منذ انطلاق التصفيات. ويبقى أمامنا عمل الكثير». وشكر «رادو» كل من دعم المنتخب، وقال «لبنان يفخر بهذا الجيل من اللاعبين».
واختير معتوق أفضل لاعب في المباراة، وعلّق في المؤتمر الصحافي بقوله «أشكر زملائي على تعاونهم. نحن نلعب بروح واحدة. المباراة كانت صعبة، والمهم أننا نواصل حصد النتائج الجيدة بعيداً عن الخسارة، ما يعزز موقعنا في الصدارة أيضاً، والأهم أننا تأهلنا وفوزنا يثبّت جدارتنا»، مشيراً إلى تصميم الجميع للظهور بمستوى جيد في النهائيات التي لن تكون سهلة، «وعلينا أن نكون على قدر الآمال المعقودة علينا».
مثّل لبنان: الحارس مهدي خليل، نور منصور، علي حمام، قاسم الزين، جوان العمري، معتز بالله الجنيدي (محمد زين طحان 8)، سمير أياس، هيثم فاعور، ربيع عطايا (نادر مطر 51)، هلال الحلوة (محمد حيدر 76) وحسن معتوق.