للمرة الأولى في تاريخ كأس العالم ستوجد أربعة منتخبات عربية في البطولة بعد أن لحقت تونس والمغرب بمصر والسعودية إلى نهائيات روسيا 2018.وكان العدد الأكبر للمنتخبات العربية في نسخة واحدة لكأس العالم ثلاثة، وسجل مرتين: مونديال 1986 في المكسيك (المغرب، الجزائر، والعراق)، ومونديال 1998 في فرنسا (المغرب، السعودية، وتونس).

وغالباً ما كانت المشاركة العربية في كأس العالم توزع بين منتخب واحد (مصر في 1934، المغرب 1970، تونس 1978، الجزائر في 2010 و2014)، بينما شارك منتخبان في كل من مونديال 1982 (الكويت والجزائر)، و1990 (مصر والإمارات)، و1994 (المغرب والسعودية)، و2002 (السعودية وتونس) و2006 (السعودية وتونس).
فقد ضمن المنتخب التونسي العودة إلى نهائيات كأس العالم بعد غياب 12 عاماً بتعادله سلباً مع ضيفه الليبي السبت في الجولة السادسة الأخيرة من الدور الحاسم للتصفيات الأفريقية.
ورفعت تونس التي كانت في حاجة إلى نقطة التعادل لضمان تأهلها الخامس، رصيدها إلى 14 نقطة في صدارة المجموعة الأولى، مقابل 13 نقطة لأقرب منافسيها جمهورية الكونغو الديموقراطية التي فازت السبت في مباراة أجريت في الوقت نفسه، على ضيفتها غينيا 3-1.
من جهته، قاد المدرب الفرنسي هيرفيه رينار المنتخب المغربي إلى المونديال للمرة الأولى منذ 20 عاماً بالفوز على مضيفه العاجي 2-0 في الجولة السادسة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة.
وسجل نبيل درار (25) ومهدي بنعطية (30) الهدفين.
ونجح رينار في رهانه لكونه وضع التأهل لكأس العالم هدفاً في عقده لدى تعيينه مكان الوطني بادو الزاكي. وهي المرة الأولى التي ينجح فيها رينار في قيادة منتخب إلى نهائيات كأس العالم في مسيرته التدريبية المتوجة بلقبين في كأس الأمم الأفريقية مع زامبيا عام 2012 وساحل العاج عام 2015.
وقال رينار: «اللاعبون قدموا مباراة رائعة، وكانوا استثنائيين. لعبنا بتضامن وذكاء، وبقينا بنفس مستوى المباراة الأخيرة»، في إشارة إلى الفوز الكبير على الغابون (3-0) في الدار البيضاء في الجولة الخامسة قبل الأخيرة.
وكان المنتخب السنغالي قد تأهل إلى المونديال بفوزه الثمين على مضيفه الجنوب أفريقي 2-0 في المجموعة الرابعة ليلحق بمصر ونيجيريا قبل أن ينضمّ إليهم المغرب وتونس.