أكد الأرجنتيني نيكولاس أوتاميندي، مدافع مانشستر سيتي الإنكليزي، أن مدربه الإسباني جوسيب غوارديولا يجبره وزملاءه على الخضوع لدروس إلزامية في اللغة الإنكليزية، فضلاً عن تناول الطعام بعد المباريات في النادي.
ونقلت صحيفة "ليكيب" الفرنسية عن أوتاميندي قوله: "بعد المباريات، يجبرنا على تناول الطعام في النادي. الطعام والراحة مهمّان جداً لأننا نتعب في المباريات. إنه حريص جداً على نظامنا الغذائي وعلى تعلم اللغة الإنكليزية لأنها تُستخدم في اجتماعاتنا. في كانون الأول لديّ امتحان".
وأضاف المدافع الأرجنتيني: "إنه (غوارديولا) متشدد، لكننا نستفيد من تشدده. إنه يعلم الكثير ليس فقط في كرة القدم. إنه يسألنا أيضاً عن أحوال عائلاتنا وعن أشياء أخرى".
من جهة أخرى، أهدى غوارديولا فوز فريقه على نابولي الإيطالي 2-1 في دوري أبطال أوروبا إلى رئيسي منظمتين داعمتين لاستقلال إقليم كاتالونيا وضعا قيد الحبس الاحتياطي.
وألقي القبض على كل من جوردي سانشيز وجوردي كويتشار في أعقاب الاستفتاء على استقلال كاتالونيا في 1 تشرين الأول الجاري، ويجري حالياً التحقيق معهما بتهمة العصيان وتحريض مئات المتظاهرين على إعاقة عمل الشرطة الوطنية التي داهمت مكاتب الحكومة الإقليمية في 20 أيلول الماضي، ويواجه كل منهما السجن لمدة تصل إلى 15 عاماً.
وقال غوارديولا: " هذا هو الوقت المناسب لتكريس الفوز لهما، لقد أظهرنا في كاتالونيا أن الوطنية فوق أي أفكار أخرى، إنهما قاما بهذه التحركات في الحقيقة للتعبير عن أفكارهما، ناضلا من أجل ما نريد. آمل أن يتم الإفراج عنهما قريباً".
وقد دافع غوارديولا، المولود في سانتبيدور الواقعة في كاتالونيا، منذ فترة طويلة عن استقلال الإقليم، وارتبط اسمه ببرشلونة الذي قاده خلال فترة رائعة بين 2008 و2012.
وقبل بضعة أشهر من الاستفتاء على استقلال كاتالونيا، تلا غوارديولا بياناً لدعم هذا الإجراء جاء فيه: "إننا نطلب المساعدة من المجتمع الدولي، ونناشد جميع الديموقراطيين في العالم وأوروبا حتى يساعدونا في النضال من أجل حقوقنا المنتهكة. والآن في إسبانيا، يجري إحباط النقاش السياسي، ويمتد هذا التهديد ليشمل جميع الديموقراطيين".
وأضاف: "في الأول من تشرين الأول، سنصوّت لمصلحة مستقبلنا. سنصوّت، حتى لو لم ترغب إسبانيا في ذلك".