كان بالإمكان أن يخرج المنتخب السوري بنتيجة أفضل من التعادل 1-1 في مباراة ذهاب الملحق أمام نظيره الأوسترالي التي أقيمت أمس في ماليزيا، إذ إن «نسور قاسيون» كانوا الطرف الأفضل في النصف الثاني من المباراة، ووضعوا الأوستراليين تحت ضغط في منطقتهم، غير أن إنهاء الهجمات بالطريقة المثلى كان عاملاً مؤثراً بالنتيجة، لكن هذا لا يمنع أيضاً من أن الأخطاء الدفاعية في التغطية والتمركز كادت أن تكلّف المنتخب السوري كثيراً لولا تألق الحارس المميز إبراهيم عالمة أكثر من مرة، فضلاً عن تدخل العارضة والقائم الأيمن لإنقاذ منتخبه في لقطة واحدة، في أبرز فرص اللقاء لطومي يوريتش في الشوط الثاني.
المنتخب السوري كان متفوّقاً على خصمه من الناحية الفردية عبر مهارات لاعبيه، لكن الغلبة للأوستراليين كانت في القوة البدنية. لكن بالمجمل وفقاً لمجريات المباراة يبدو التعادل مقبولاً، وإن كانت الأمنيات قبل المباراة أن يفوز المنتخب السوري أو على الأقل أن يتعادل بنتيجة سلبية من دون تلقي شباكه هدفاً، نظراً إلى أهمية فارق الأهداف الذي قد يحدد هوية المنتخب المتأهل في نهاية المطاف، والتعادل يبقى أفضل من الخسارة، ويُبقي إمكانية التعويض في سيدني الثلاثاء غير مستحيلة، إذ إن المنتخب السوري قادر على التسجيل في أي لحظة، وحتى لو تلقى هدفاً، فإن آماله تبقى قائمة بتسجيل هدف التعادل ووضع الأوستراليين تحت الضغط على ملعبهم الذي لن يشكل عائقاً للسوريين الذين يخوضون المباريات المحتسبة على أرضهم بعيداً في ماليزيا.
وتقدمت أوستراليا في الدقيقة 40 بهدف لروبي كروز، مختتماً شوطاً أول كانت فيه الأفضلية لمنتخب «الكانغارو».
لكن موازين الضغط تبدّلت في الشوط الثاني، إذ بدت سوريا عازمة على معادلة النتيجة في أقرب وقت.
وكثّف المنتخب السوري تباعاً ضغطه في الشوط الثاني مقابل تراجع أوسترالي واضح. وساهم دخول النجم فراس الخطيب بدلاً من محمود المواس في الدقيقة 74، في تحريك خط الهجوم السوري وتحقيق اختراقات أكثر خطورة للدفاع الأوسترالي.
وأثمر الضغط السوري بعد عشر دقائق، إذ كسب عمر السومة ركلة جزاء إثر تعرضه للعرقلة من آرون ليكي أثناء محاولته الارتقاء لكرة عرضية عالية أمام المرمى. وانبرى السومة نفسه للركلة وسددها قوية في الشباك.