أنهى منتخب لبنان في كرة الصالات استعداداته للمشاركة في منافسات الفوتسال ضمن دورة الألعاب الآسيوية الخامسة للقاعات المقفلة التي تستضيفها العاصمة التركمانستانية عشق آباد حتى السابع والعشرين من أيلول الحالي.
وقد وضع المدرب الإيراني شهاب الدين سوفالمانيش اللمسات الأخيرة على تشكيلته التي سيخوض بها باكورة مبارياته أمام اليابان اليوم الاثنين عند الساعة 11.15 بتوقيت بيروت.
ولا حديث في أوساط كرة الصالات في هذه الدورة سوى عن المجموعة الثالثة التي تضم لبنان إلى جانب تايلاند واليابان، خصوصاً بعد إبعاد إندونيسيا، وهذه المجموعة تعد حديدية وغير عادلة قياساً إلى باقي المجموعات التي تعد متواضعة جداً.
وازداد الحديث أكثر عن هذا الأمر بعد المباراة الودية التي خاضها منتخب لبنان أمام هونغ كونغ وانتهت بفوز لبناني مريح 8-2. وفي هذه المباراة تحديداً حاول المدرب سوفالمانيش إشراك العناصر الشابة واختبار حضورها، وقد أبلى الثلاثي ستيف كوكزيان وسيرج قيومجيان وحسين البابا البلاء الحسن، وكشفوا عن تجانس كبير مع نجوم المنتخب التقليديين.
لكن المنتخب اللبناني مُني بانتكاسة قاسية أمس، مع تعرض نجمه حسن زيتون لتمزق عضلي في التدريب الصباحي الأخير قبل المباراة، وقد خضع لما يلزم من إسعافات طبية على يد المعالج الفيزيائي ملحم شمص المرافق للبعثة. لكن من المستبعد أن يتمكن من المشاركة في البطولة، وهو يحتاج لراحة لا تقل عن أسبوعين.
وبرغم صعوبة المهمة، إلا أن الجهاز الفني سيسعى إلى الاستفادة من كل لحظة لرفع وتيرة التحضيرات لبطولة غرب آسيا المقررة في تشرين الثاني المقبل. ولعل خوض مباراتين قويتين مع بلدين من الصف الأول عالمياً يعد أفضل فرصة للمدرب الإيراني كي يقف عند كل ثغرة تستوجب المعالجة.
ويقول مساعد المدرب حسن حمود، إن هذه المناسبة هي أفضل فرصة لإرساء قواعد حملة التجديد في المنتخب، فقد كانت التجربة الأولى مع منتخب الشباب في تايلاند، والآن في عشق آباد التي تعد مرحلة ضمن رحلة الاستعدادات «بعدها سنعود إلى تايلاند مجدداً لخوض تصفيات غرب آسيا بعد مراقبة مباريات الدوري لثلاثة أسابيع سيكون خلالها الباب مفتوحاً أمام استدعاء أي لاعب جديد يثبت قدراته». وأضاف: «لدينا عمل جبار يجب أن نقوم به ضمن الخطة التي وضعتها لجنة المنتخبات، ونطمح إلى أن يكون لدينا أكبر عدد من اللاعبين القادرين على المشاركة وتقديم المستوى نفسه». لكن المدرب يشدد دائماً على أن خوض المباريات الودية مع منتخبات من مستويات مرتفعة هو الأولوية في فترة التحضير.