أخفق منتخب لبنان لكرة السلة في تحقيق فوزه الثاني ضمن بطولة آسيا للعبة المقامة في زوق مكايل، وبالتالي تصدّر المجموعة الثالثة، بعد خسارته أمام منتخب نيوزيلندا 82 - 86 (23 - 19، 40 - 42، 61 - 67، 82 - 86). وأصبح اليوم الأخير من الدور الأول، غداً السبت، مصيرياً على صعيد ترتيب المراكز الثلاثة الأولى، حيث سيلعب لبنان مع كازاخستان عند الساعة 21.00، في حين تلتقي نيوزيلندا المتصدّرة مع كوريا الجنوبية عند الساعة 18.30.
ليلة أمس لم يكن صعباً على اللبنانيين الفوز على الخصم النوزيلندي. فلا رقصة «الهاكا» الشهيرة التي قدّمها لاعبو المنتخب الضيف ولا الأداء الفني على أرض الملعب كانا السبب في خسارة لبنان. بعض التفاصيل الصغيرة هي التي منحت الفوز للنيوزيلنديين، أهمها الأداء الدفاعي من اللبنانيين وخسارتهم الكرات في بعض الفترت المهمة من اللقاء، وتحديداً في الربع الرابع. فأصحاب الأرض تقدموا في الربع الأول وكانوا قريبين في الثاني قبل أن يأتي الربع الثالث الكارثي. لكن بقيت إمكانية خطف الفوز واردة في الربع الرابع، خصوصاً مع تعديل النتيجة مرتين 69 - 69 و75 - 75، لكن أخطاءً بسيطة فوّتت على اللبنانيين فرصة الفوز. أضف الى ذلك وقوع معظم لاعبي منتخب لبنان في مشكلة الأخطاء، وتحديداً القائد فادي الخطيب والمجنّس نورفيل بيل بثلاثة أخطاء لكل منهما مع نهاية الشوط الأول، قبل أن يخرج وائل عرقجي بالأخطاء الخمسة قبل نهاية الربع الرابع.
فادي الخطيب كان قائداً بكل ما للكلمة من معنى، وقدّم مباراة خرافية حيث كان قريباً من تحقيق «تريبل دوبل» مسجلاً 33 نقطة و11 متابعة و8 تمريرات حاسمة. لكن هذه الأرقام لم تكفِ لتحقيق الفوز، ذلك أن الخطيب نفسه خسر الكرة مرتين في توقيت حاسم منتصف الربع الأخير، كما أن التوتّر غلب عليه في الربع الثاني مع احتساب خطأ تقني عليه نتيجة اعتراضه على صفارة الحكم بعد خطأ ارتكبه. هذا التوتر أخرج «التايغر» عن تركيزه قبل أن يستعيد توازنه في النصف الثاني من الربع الثالث. وشهدت المباراة اعتراضات على التحكيم، الذي كانت بعض صفاراته غريبة، لكن لا شك في أنها ليست السبب في الخسارة اللبنانية.
لم يكن الخطيب نجم منتخب لبنان الوحيد، ذلك أن علي حيدر كان حاضراً بقوة مع تسجيله 20 نقطة، كذلك سجّل نورفيل بيل 11 نقطة، لكن دخوله في مشكلة الأخطاء أثّرت على أرقامه الدفاعية ومشاركته في المباراة، حيث لم يلعب سوى 20 دقيقة وسجّل 3 كرات مرتدة.
أما وائل عرقجي الذي كان نجم المباراة الأولى، فقد غاب فنياً ليلة أمس، حيث شارك 35 دقيقة لم يسجّل خلالها سوى نقطتين، في حين شارك باسل بوجي 20 دقيقة وسجّل 12 نقطة.
أما من الجانب النيوزيلندي فكان إيلي شي الأفضل بـ22 نقطة.
وضمن المجموعة عينها، حقق منتخب كوريا الجنوبية أول فوز له في البطولة على حساب منتخب كازاخستان بنتيجة كاسحة بفارق 61 نقطة 116-55، وهي النتيجة الاكبر حتى الآن في البطولة.
في المجموعة الرابعة، فازت اليابان على تايوان بفارق 38 نقطة 87-49، وأوستراليا على هونغ كونغ 99-58.
اليوم تقام أربع مباريات ضمن المجموعتين الأولى والثانية، حيث سيسعى كلّ من منتخبَي قطر والصين الى تحقيق فوزهما الأول في المجموعة الثانية وتحاشي خروجهما المبكر من المنافسات عندما يلتقيان عند الساعة 13.30 في مباراة قد تؤدي بالخاسر الى توديع البطولة من الدور الأول. وفي المباراة الثانية من المجموعة يتواجه المنتخبان الفائزان في الجولة الأولى، الفيليبين والعراق، عند الساعة 16.00.
وفي المجموعة الأولى، يلعب المنتخب الأردني مع المنتخب الهندي عند الساعة 18.30، والمنتخب الإيراني مع السوري عند الساعة 21.00.