عاد فريق الأنصار لكرة القدم الى القواعد المحلية مع اختياره المدرب الوطني إميل رستم كي يقود الفريق في الموسم المقبل، في مشوار تحقيق لقب الدوري، بعد طول غياب.
الأنصار اختار رستم الذي يمكن تسميته بـ"مدرب الألقاب الصعبة"، بعد ما حققه مع النجمة والصفاء في الدوري والكأس في ظروف صعبة حينها، بعد فترة من التفكير العميق والعاقل.

فالأنصار كان متوجهاً الى الساحة الخارجية لاختيار مدرب للفريق، لكن طموحات الأنصار اصطدمت بالأرقام العالية التي كان سيتكبّدها النادي في حال أراد أن يتعاقد مع مدرب من مستوى عالٍ. فأيّ مدرب على مستوى تطلعات الأنصار سيكلّف 120 ألف دولار سنوياً كمبلغ أساسي من دون الإضافات، من مكافآت وحوافز، ليصل المبلغ الى 200 ألف دولار. فالمدرب العراقي عدنان حمد على سبيل المثال كان عقده الأخير حوالى 150 ألف دولار، وبالتالي مهما قدّم من تنازلات في حال أراد الأنصار التعاقد معه، فهو لن يصل الى أقل من 130 ألف دولار.
كذلك الأمر بالنسبة إلى المدرب البرتغالي أوزفالدو فيريرا الذي كان أحد خيارات الأنصار، حيث درّب في مصر الزمالك، وبلغت قيمة عقده 150 ألف دولار سنوياً أيضاً.
ومن هنا كان التفكير في مدربي الصف الثاني بأرقام تتراوح بين 60 ألفاً و80 ألف دولار سنوياً، لكن باحتمالات نجاح أقل، خصوصاً أن الموسم الماضي أثبت أن المدرب اللبناني أنجح من الأجنبي. أضف الى ذلك أن أي مدرب من الصف الأول يحتاج الى عناصر من الصف الأول يقودها، وفي لبنان أصبح اللاعب المميز عملة نادرة، وأيّ فريق يملك هذا اللاعب من الصعب أن يستغني عنه أو يطلب فيه أموالاً طائلة.
ومن هنا كان هناك وجهة نظر أنصارية حكيمة بأنه في حال كان هناك توجّه للتعاقد مع مدرب أجنبي، فمن الأفضل أن يكون للفئات العمرية وليس للفريق الأول. وعليه، كان اختيار المدرب رستم لما له من خبرة طويلة على صعيد الفرق المحلية ومنتخب لبنان، ونظراً إلى الشخصية القيادية التي يتمتع بها، وهو ما ثبت من خلال ما حققه رستم مع النجمة حين فاز بالدوري رغم الظروف الصعبة التي واجهها، وكذلك الأمر في الصفاء. ومع وجود المدربين سامي الشوم وبلال زغلول ومدرب الحراس علي فقيه الى جانبه، تكون الحلقة الفنية قد اكتملت.

الأوغندي دينيس إيغوما يعود الى الواجهة العهداوية



في العهد، يواصل الفريق تدريباته التي انطلقت الأسبوع الماضي بقيادة المدير الفني الجديد موسى حجيج، استعداداً لبطولة الأندية العربية لكرة القدم التي ستقام في مصر من 22 تمورز حتى 5 آب المقبل. ويشكّل العنصر الأجنبي الهاجس الرئيسي للمسؤولين في النادي لتدعيم الفريق في الموسم المقبل، سواء عربياً أو آسيوياً في كأس الاتحاد الآسيوي، أو محلياً دفاعاً عن لقب الدوري وسعياً وراء كأس لبنان. في هذا الإطار عاد اسم الأوغندي دينيس إيغوما الى الواجهة مع كلام عن حضوره في الأيام المقبلة الى بيروت، بعد إصدار تأشيرة دخول له بهدف حلّ المشكلة القائمة مع العهد. فالأخير سبق أن رفع دعوى على دينيس بعد هروبه مرتين وعدم التزامه بالعقد الموقّع مع النادي، والذي ينتهي في شهر كانون الأول 2017.
وتسير الأمور في "الفيفا" الى إصدار حكم لصالح العهد، يحصل بموجبه على مبلغ 240 ألف دولار، ومنع دينيس من التعاقد مع أي فريق لفترة ستة أشهر بعد انتهاء العقد.
لكن لدى المسؤولين في النادي وجهة نظر تنطلق من حاجة الفريق إلى لاعب أجنبي من مستوى دينيس في البطولة العربية. والأخير مرتبط بعقد مع النادي، ومستواه معروف للجميع، وبالتالي قد تكون في عودته فائدة، رغم خطأ الهروب مرتين. أضف الى ذلك أن حكم "الفيفا" قد لا يُنفّذ في حال قرر دينيس إنهاء مسيرته الكروية، انطلاقاً من عدم قدرته على دفع المبلغ شخصياً، ولن يجد نادياً يدفع له المبلغ المطلوب، إضافة الى قيمة عقده معه.
وعليه، يكون العهد قد فاز بالحكم وخسر اللاعب والأموال، ومن هنا قد يتم الاتفاق مع دينيس على عقد جديد بشروط جديدة، وتتم الاستفادة منه في البطولة العربية كمرحلة أولى، خصوصاً أنه يشكّل إضافة فنية كبيرة للفريق في حال كان محافظاً على مستواه السابق.