لم تكن صورة البريطاني لويس هاميلتون سائق مرسيدس هي التي تصدّرت عناوين الصحف صبيحة أمس بعد فوزه بجائزة إسبانيا الكبرى، وهي المرحلة الخامسة من بطولة العالم لسباقات سيارات الفورمولا 1، بل خطفت صورة طفل عمره ست سنوات يبكي على الهواء مباشرة أمام العالم بعد خروج سائقه المفضل، الفنلندي كيمي رايكونن، من السباق، الأضواء وتحوّلت إلى رمز للأسلوب الودي الجديد في التعامل مع المشجعين في الفئة الأولى.
وتعرض رايكونن، سائق فيراري، بطل العالم 2007 وأحد أكثر السائقين شعبية، لحادث في اللفة الأولى مع الهولندي ماكس فيرشتابن، سائق "ريد بُل"، واضطر إلى الانسحاب من السباق.
ومع انتقال الكاميرات لنقل ردّ فعل المشجعين، ظهر بوضوح بكاء الطفل توماس دانيل، القادم من مدينة أميان الفرنسية.
وانتشرت هذه اللقطة سريعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتفاعل المنظمون وفريق فيراري معها وأحضروا الطفل الذي ارتدى قميص وقبعة فيراري في المقصورة برفقة عائلته، من أجل مقابلة رايكونن.
وأعطى السائق الفنلندي، المعروف باسم "الرجل الجليدي"، حذاء تسابق لهذا الطفل الذي التحق بعد ذلك بالفنيين في الفريق لمتابعة احتفالات المنصة بإحراز زميل رايكونن الألماني سيباستيان فيتيل المركز الثاني.
ونقل المنظمون عن كورالي والدة الطفل قولها: "هذا هو أفضل يوم بالنسبة إلينا. لم نكن نصدق الأمر عندما حضروا إلينا وساعدونا على الوصول إلى فيراري".
ومنحت مجموعة "ليبرتي ميديا"، المالكة للفورمولا 1، والتي حصلت على الحقوق التجارية في كانون الثاني الماضي، الأولوية لتطوير العلاقة مع المشجعين، في ظل التطلع إلى زيادة عدد الجماهير والإيرادات في الفترة المقبلة.
على صعيد آخر، لمح بطل العالم السابق البريطاني جنسون باتون إلى إمكانية عودته في سنة 2018، على رغم إعلانه اعتزاله العام الماضي بعد السباق الختامي للبطولة في أبو ظبي.
ويستعد باتون (37 عاماً) للمشاركة في 28 أيار الحالي في جائزة موناكو الكبرى مع فريق ماكلارين بدلاً من الإسباني فرناندو ألونسو الذي يغيب عن هذا السباق للمشاركة في سباق "إندي كار" الأميركي في اليوم نفسه.
وقال باتون للصحافيين رداً على سؤال عن مستقبله: "لديّ عقد مع الفريق للقيادة الموسم المقبل، لذا لن أستبعد شيئاً".