أفسد الضباب الكثيف الذي يلف شنغهاي جولتي التجارب الحرة لجائزة الصين الكبرى، المرحلة الثانية من بطولة العالم لسباقات سيارات الفورمولا 1، وذلك بالتوقف المتكرر في الجولة الأولى وإلغاء الجولة الثانية.
واتُّخذ قرار الإلغاء بسبب عدم قدرة المروحية الطبية على الهبوط في المطار بسبب الظروف المناخية التي سبّبت توقفاً متكرراً لحصة التجارب الأولى التي أقيمت صباحاً.
ولم تكن المشكلة مرتبطة بالحلبة ذاتها، بل كشفت إدارة الفورمولا 1 أنه لم يكن في إمكان المروحية الهبوط في الأماكن المخصصة لها في المستشفيات التي حددت لاستقبال المصابين في حال حصول حوادث على الحلبة أو بمحيطها، وذلك بسبب القوانين الصينية المتعلقة بمجال الرؤية للطيران.
وكشف الاتحاد الدولي للسيارات "فيا" أن أحد المطارات الموجودة في المنطقة اضطر إلى الإقفال بسبب الظروف المناخية ونوعية الهواء التي وجدتها القنصلية الأميركية في شنغهاي "غير صحية".
ووصل الأمر بسائق مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون إلى اقتراح شخصي بشأن برنامج السباق الصيني، قائلاً عبر "تويتر": "صباح السبت: 3 حصص تجارب حرة، التجارب التأهيلية صباح الأحد، ومن ثم السباق. من معي في هذا التغيير؟".
وواصل: "لنتحدث بجدية الآن، قد يكون (ما حصل) نعمة مقنعة. فرصة للمالكين الجديد (مجموعة ليبرتي ميديا) ليكونوا استباقيين وخلاقين".
وشارك أكثر من نصف السائقين بقليل في الحصة الصباحية الصعبة، وكان سائق "ريد بُل" الهولندي ماكس فيرشتابن الأسرع في اللفات الأربع التي خاضها، متقدماً على سائقي وليامس البرازيلي فيليبي ماسا والكندي لانس سترول، فيما لم يكمل هاميلتون والألماني سيباستيان فيتيل سائق فيراري اللفتين اللتين كانا فيهما على الحلبة.
والمرة الأخيرة التي ألغيت فيها حصة كاملة، كانت التجارب الحرة الثانية أيضاً، وذلك عام 2015 في خلال سباق أوستن الأميركي.
من جهة أخرى، سيكون سباق الموسم الحالي الأخير لماليزيا في بطولة العالم لأنها قررت الانسحاب بحسب ما أكد رئيس وزرائها نجيب عبد الرزاق، مبرراً ذلك بأسباب مالية.
وسيغيب السباق الماليزي عن الروزنامة قبل عام من المتوقع، وذلك تزامناً مع عودة جائزتي فرنسا وألمانيا إلى البطولة التي ستوزع في 2018 على 21 حلبة.