اختلفت تعابير الوجوه خلال عملية سحب قرعة ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، أمس، في مقر الاتحاد القاري للعبة في مدينة نيون السويسرية. وجوم هنا وانفراج أسارير هناك. ممثلو ريال مدريد الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني وبرشلونة الإسباني ويوفنتوس الإيطالي بدوا في مزاج مضطرب.
فتلك الكرات التي سحبها النجم الويلزي السابق إيان راش الذي تستضيف مدينته كارديف النهائي أصابتهم في الصميم، فأوقعت الملكي بمواجهة البافاري من جهة، والكاتالوني بمواجهة "البيانكونيري" من جهة أخرى. معركتان حاميتا الوطيس قبل أوانهما بين كبار "القارة العجوز".
أما ممثلو أتلتيكو مدريد الإسباني فكانوا الأكثر سعادة بوقوعهم في مواجهة ليستر سيتي الإنكليزي "الحلقة الأضعف" على "الورق" في هذا الدور، بينما ممثلو بوروسيا دورتموند الألماني وموناكو الفرنسي بدا عليهم الارتياح، فوقوع فريقيهما وجهاً لوجه يبقى أفضل حالاً بكثير من مواجهة أحد الكبار، إذ إن المستوى متقارب والحظوظ متساوية.
إذاً، لا "كلاسيكو" إسباني بين الريال وبرشلونة ولا "دربي" بين قطبي مدريد ولا "كلاسيكو" ألماني بين بايرن ودورتموند. قمتان يمكن أن تحملا عنوان: تصفية الحساب.

قمة بين بايرن
ميونيخ وريال مدريد وأخرى بين برشلونة ويوفنتوس

فبالنسبة إلى بايرن، لا شك في أن الهزيمة الأقسى التي تلقوها على ملعبهم في تاريخهم الأوروبي برباعية أمام الريال في نصف نهائي موسم 2013-2014 لا تزال ماثلة في أذهانهم ولم يستطعيوا نسيانها. ولعل القدر لعب دوره بأن تأتي هذه المواجهة الجديدة بين كبيري أوروبا في الموسم الأول للإيطالي كارلو أنشيلوتي على رأس الجهاز الفني للفريق البافاري، إذ إنه المخطط الأول لتلك "المجزرة" في ملعب "أليانز أرينا" من خلال تكتيكه المفاجئ حينها بالضغط العالي والهجمات المرتدة السريعة التي أصابت البافاريين في مقتل. وبطبيعة الحال، فإن وجود أنشيلوتي الآن مع بايرن سيُعدّ نقطة قوة كبيرة للألمان، إذ إن الإيطالي على دراية تامة بمفاتيح الفريق الملكي، إذ فضلاً عن اللاعبين الذين أشرف عليهم فإن مدرب الأخير الفرنسي زين الدين زيدان كان مساعداً له.
الأمور تبدو مشابهة في قمة برشلونة ويوفنتوس، إذ إن الطليان تذوقوا مرارة الهزيمة أمام الإسبان في نهائي 2015 بنتيجة 1-3 التي أحبطت حلمهم بالعودة إلى منصة التتويج في البطولة للمرة الأولى منذ عام 1996، وبطبيعة الحال فإنهم يدركون أن الفرصة تبدو أفضل الآن مقارنة بين "البرسا" حالياً و"البرسا" حينها، إذ صحيح أن الكاتالوني حقق "ريمونتادا" تاريخية أمام باريس سان جيرمان الفرنسي 6-1، لكنه محيّر هذا الموسم ويمكن أن يتلقى هزائم مفاجئة مثل خسارته أمام الفريق الباريسي نفسه 0-4 والأخطر أمام فرق صغيرة مثل ديبورتيفو لاكورونيا كما في الجولة الأخيرة من "الليغا".
كذلك، فإن المرتقب في هذه القمة هو المواجهة بين المدربين لويس إنريكه وماسيميليانو أليغري، إذ إنها قد تكون البوابة للأخير في حال حسمها لخلافة الأول. ذلك أنه بين المرشحين للمنصب.
نقطة ثانية تبرز في ربع النهائي وهي مواجهة المدربين واللاعبين لفرقهم السابقة، إذ فضلاً عن أنشيلوتي فإن الألماني طوني كروس سيواجه فريقه السابق بايرن والإسباني شابي ألونسو سيواجه في المقابل الريال. كما أن البرازيلي داني ألفيش سيعود مجدداً إلى ملعب "كامب نو"، لكن بقميص "اليوفي" والغابوني بيار - إيميريك أوباميانغ إلى ملعب موناكو "لوس الثاني" بقميص دورتموند.
حبس أنفاس سيستمر حتى 11 و12 نيسان المقبل ذهاباً و18 و19 منه إياباً، إذ إن كلاماً كثيراً سيُقال في بطولة فاقت كل التوقعات هذا الموسم.




سهلة ليونايتد في «يوروبا ليغ»

لا شك في أن البسمة ارتسمت على وجه البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد الإنكليزي عندما أوقعت قرعة ربع نهائي "يوروبا ليغ" فريقه في مواجهة أندرلخت البلجيكي.
في المقابل، تعد المواجهة بين أياكس أمستردام الهولندي وشالكه الألماني الأبرز في هذا الدور.
وهنا نتيجة القرعة:
أندرلخت (بلجيكا) - مانشستر يونايتد (إنكلترا)
سلتا فيغو (إسبانيا) - غنك (بلجيكا)
أياكس أمستردام (هولندا) - شالكه (ألمانيا)
ليون (فرنسا) - بشيكطاش (تركيا)
وتقام مباريات الذهاب في 13 نيسان المقبل، والإياب في 20 منه.