«ريمونتادا» فرنسية هذه المرة عنونها موناكو، حين قلب النتيجة على مانشستر سيتي وتغلب عليه 3-1، بالغاً الدور ربع النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا، بعدما كانت مباراة الذهاب قد انتهت بفوز سيتي 5-3.
هذه هي المرة الثانية خلال 3 مواسم التي يتأهل فيها النادي الفرنسي إلى هذا الدور، ما يدل على عمل دؤوب ومدروس تقوم به إدارة النادي برئاسة الروسي ديميتري ريبولوفليف.
في المباراة بدأ موناكو ضاغطاً، غير مثقل بنتيجة الذهاب، وحقق الإنجاز رغم غياب هدافه وقائده الكولومبي راداميل فالكاو الذي سجل ثنائية في لقاء الذهاب، وذلك لأنه لم يتعاف في الوقت المناسب من الإصابة التي تعرض لها في خاصرته السبت في الدوري المحلي ضد بوردو.
وكانت البداية مثالية للغاية، حيث أضاع كيليان مبابي انفراداً بالمرمى تصدى له الحارس الأرجنتيني ويلي كاباييرو، وبعدها بثوان، سجل مبابي الهدف الأول في الدقيقة 9، حيث تابع كرة عرضية لبرناردو سيلفا بقدمه في الشباك، ليرفع عدد أهدافه الى 11 في آخر 11 مباراة له في جميع البطولات.
وفي الدقيقة 16، وسط ضياع في صفوف سيتي، تمكن نادي الإمارة من تسجيل هدف ثان عبر مبابي، ألغاه الحكم بداعي التسلل، بعدها أضاف الفرنسيون الهدف الثاني عبر البرازيلي فابينيو الذي وصلته الكرة بتمريرة عرضية من الجهة اليسرى فسددها في وسط الشباك في الدقيقة 29.

للمرة الثانية خلال 3 مواسم يتأهل موناكو الى ربع النهائي



وبقيت النتيجة على حالها حتى نهاية الشوط الأول الذي فشل فيه سيتي في التسديد على المرمى ولو لمرة واحدة.
في الشوط الثاني نشط سيتي وحصل على سلسلة من الفرص أضاعها. ثم نجح في التسجيل في الدقيقة 71 عبر الألماني ليروي سانيه بعدما سقطت الكرة أمامه إثر تسديدة لرحيم ستيرلينغ على المرمى، مانحاً الأفضلية مجدداً لمصلحة فريقه. الفرحة لم تدم طويلة لأن موناكو ضرب مجدداً وسجل هدفه الثالث الحاسم في الدقيقة 77 بكرة رأسية لتييمويه باكايوكو إثر ركلة حرة نفذها توماس لومار.
بهذه النتيجة، كرر موناكو الإنجاز الذي حققه قبل 20 عاماً في كأس الاتحاد الأوروبي ضد فريق إنكليزي آخر هو نيوكاسل يونايتد، إذ خسر أمام الأخير 0-2 في ذهاب الدور ربع النهائي ثم فاز إياباً على أرضه برباعية نظيفة في 18 آذار 1997.
أتليتكو ــ باير ليفركوزن
حجز اتلتيكو مدريد، وصيف بطل الموسم الماضي، بطاقته الى ربع النهائي للمرة الرابعة توالياً بأقل مجهود، وذلك بعد تعادله مع ضيفه باير ليفركوزن سلباً 0-0، مستفيداً من فوزه الكبير ذهاباً خارج قواعد 4-2.
وأتلتيكو هو ثالث فريق إسباني يبلغ هذا الدور بعد العملاقين برشلونة وريال مدريد، علماً بأن اللقب لم يفلت من الأخيرين في السنوات الثلاث الاخيرة حيث فاز بها ريال مدريد مرتين عامي 2014 و2016 وبرشلونة عام 2015.
على صعيد المباراة، دخل أتلتيكو مدريد في وضع مريح، مدركاً أن منافسه في حاجة الى تسجيل ثلاثة أهداف من دون رد لكي يقلب الامور في مصلحته. وكعادته اعتمد اتلتيكو عل دفاع منظم بقيادة الاوروغوياني دييغو غودين ومن ورائه حارس المرمى المتألق السلوفيني ياب اوبلاك الذي تصدى لمحاولتين خطيرتين لجوليان براندت وكيفن هولاند، منتصف الشوط الثاني.
وكان الفريقان قد التقيا في الدور ذاته عام 2015 وتبادلا الفوز بنتيجة واحدة ذهاباً واياباً 1-0 ليتأهل النادي الاسباني الى ربع النهائي بفضل ركلات الترجيح.