لم يكن أمس يوم النجمة، فممثل لبنان الثاني في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لم ينجح في استغلال عاملَي الأرض والجمهور وسقط أمام ضيفه المحرق البحريني 1 - 2، على ملعب صيدا ضمن الجولة الثالثة للمجموعة الثانية ليتجمّد رصيده عند ثلاث نقاط من فوز وحيد على صحم العماني.
لم يكن النجمة موفقاً على جميع الصعد، فلا حارسه ربيع الكاخي استعاد مستواه بعد ولا زملاؤه قدموا ما قدموه في المباراة الماضية، ولم يكن لاعبه السوري عبد الرزاق الحسين محظوظاً فأهدر ركلة جزاء كان من الممكن أن يقلص فيها النتيجة وحتى إنه أهدر فرصة في الوقت الإضافي كان من الممكن أن تعادل النتيجة.
مدرب الفريق بلال فليفل لخّص أسباب الخسارة في المؤتمر الصحافي بعد اللقاء بثلاثة أسباب: الأول، هو الأخطاء الفردية التي وقع فيها لاعبوه. والثاني، البداية البطيئة للفريق في الشوط الأول. والثالث، قدرة البحرينيين على استغلال أخطاء النجمة.
البداية البطيئة أدت الى تلقي الشباك النجماوية هدفاً مبكراً في الدقيقة 16 عبر الكونغولي دوريس فواكوبوتو من رأسية، لم يتعامل معها دفاع النجمة بالطريقة الصحيحة. وتأخّر النجماويون حتى دخلوا في أجواء المباراة، فتاهوا عن المرمى البحريني.
بين الشوطين، حاول المدير الفني للفريق جمال الحاج تحفيز اللاعبين. حتى إنه توجه الى مدرجات النجمة وطلب من الجمهور تشجيع الفريق بقوة "لإيقاظ" اللاعبين. لكن دوريس فاجأ أصحاب الأرض بهدف آخر من تسديدة صاروخية بعد دقيقتين على بداية الشوط. تسديدة لم يستطع الكاخي التصدي لها، ليتلقى النجماويون ضربة معنوية قوية.
رغم ذلك، نجح النجمة في امتصاص الصدمة وحصل على ركلة جزاء، لكن الحسين أهدرها بعد تصدٍّ جميل للحارس البحريني عبدالله الكعبي في الدقيقة 61، ليعود ويحصل على ركلة جزاء ثانية سجّلها خالد تكه جي في الدقيقة 64. ولم تكفِ الدقائق المتبقية كي يخطف النجمة تعادلاً بطعم الفوز، ليخرج مدرب المحرق الألماني روبرت جاسبرت فائزاً ويردّ ثأراً يعود الى الدوري اللبناني حين كان مدرباً للعهد.
وضمن المجموعة الثانية، يلعب اليوم ممثل لبنان الأول فريق الصفاء مع مضيفه الحدّ البحريني عند الساعة 17.30 بتوقيت بيروت. ويغيب عن الصفاء حارسه مهدي خليل بسبب المرض، وصانع الألعاب أحمد جلول والمهاجم محمد قصاص.