قد تكون المباراة أمام سبورتينغ خيخون بأهمية موقعة "إل كلاسيكو" بالنسبة الى مدرب برشلونة لويس إنريكه. حالة عاطفية غريبة يعيشها الرجل في كل مرة يقف فيها ضد فريقه الأم، وهو الذي يمثل حالة خاصة أصلاً في كرة القدم، إذ يحتفل بانتصارات خيخون تماماً كاحتفاله العلني بالإنجازات التي يحققها "البرسا"!
أمس، كان إنريكه يدير الفريق الكاتالوني ضد من أطلقه الى الأضواء، لكن قبلها بساعات كانت الصحافة الإسبانية تشير الى مدى الصعوبة التي يعانيها في كل مرّة يهزم فيها الفريق الأبيض والأحمر، وخصوصاً في هذه الفترة حيث يبدو خيخون مهدداً بالهبوط الى مصاف أندية الدرجة الثانية.
العودة الى الموسم الماضي تذكّرنا بالكثير من المواقف التي كشف فيها إنريكه عن قصة الغرام التي لا تنتهي مع حبّه الأول المسمى سبورتينغ خيخون، إذ عشية زيارة برشلونة لملعب "إل مولينون"، سارع الى نشر صورة على مدوّنة "تويتر" لباص الفريق متوقّفاً في خيخون وأرفقها بعبارة "من الجميل أن تكون موجوداً في المنزل".
صحيح أن "إل تشولو" يشغل أحد أهم المقاعد في عالم التدريب، لكن قلبه مقسوم بين "كامب نو" و"إل مولينون"، وما حدث في ختام الموسم الماضي ليس دليلاً إلا على تفوّق حب إنريكه لخيخون على ما عداه من حب لأي نادٍ آخر، وتحديداً برشلونة الذي رفعه الى مصاف نخبة اللاعبين في إسبانيا بعد انتقاله إليه في منتصف التسعينيات. ففي الموسم الماضي، ولدى احتفال "البرسا" بلقب "الليغا"، وصل الى إنريكه خبر فوز سبورتينغ خيخون على فياريال 2-0، ما يعني ان الفريق ضمن البقاء بين النخبة لموسمٍ جديد على حساب خيتافي ورايو فاييكانو. هنا، سارع لاعب الوسط المشاكس سابقاً الى ارتداء قميص خيخون رافعاً علامة النصر في صورة نشرها على "تويتر" أيضاً، وغزت مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الإسبانية وأثارت الكثير من الكلام.
لويس إنريكه بقي مصرّاً على أنه ليس هناك شيء ليخفيه، فحبّه لخيخون لا حدود له، لدرجة أنه مع وصوله الى "إل مولينون" في الموسم الماضي، حيث كان يعيش أفضل أيامه مع فريقه ضمن سلسلة تاريخية من المباريات بالنسبة الى النادي الكاتالوني كونه لم يعرف وقتذاك طعم الهزيمة في 30 مباراة متتالية، جاهر قائلاً: "أتمنى أن تصل هذه السلسلة الى 100 مباراة، لكن إذا قُدّر لنا أن ينتهي هذا الأمر يوماً فأتمنى أن يكون هنا في خيخون".
صعبة كانت على إنريكه ليلة أمس في "كامب نو"، وهو الذي يعلم أن وضع خيخون صعب تماماً كما كان عليه الأمر في الموسم الماضي حيث تقهقر في المراكز الدنيا.

يحتفل إنريكه
بانتصارات خيخون تماماً كاحتفاله العلني بإنجازات برشلونة


وربما يعتقد كثيرون، وخصوصاً أولئك الذين تابعوا مشوار إنريكه مع برشلونة حيث أعطى كل ما لديه على أرض الملعب لمصلحة "البلاوغرانا"، بأن برشلونة هو حبه الأقوى، فمن رأى صاحب القميص الرقم 21 سابقاً لاعتقد أنه كاتالوني أصيل، وتحديداً منذ تحوّله الى العدو الرقم 1 لفريق العاصمة ريال مدريد بعد انتقاله الى "البرسا" حيث لم يوفّر مناسبة إلا هاجم فيها الفريق الملكي، ضارباً إياه في الإعلام، وعلى أرض الملعب حيث احتفل بكل الوسائل الشرعية وغير الشرعية في كل مرّة هزّ فيها شباكه.
لكن الحقيقة أن قلب إنريكه كان لا يزال هناك في إستورياس، حيث نشأ وترعرع وتشرّب أصول كرة القدم ليصبح أحد نجوم الدوري الإسباني لاعباً ثم مدرباً. فمنذ انضمامه الى "إسكويلا دي فوتبول دي ماريو" المرادفة لمدرسة "لا ماسيا" الشهيرة في برشلونة، لم يضع نصب عينيه سوى هدف واحد، ويتمثل بارتداء ألوان سبورتينغ خيخون في "الليغا". وهذا الحلم تحقق بعد قضائه 4 أعوام مع فريق لا برانيا المغمور، حتى استدعاه خيخون في موسم 1988-1989، ليسجل بدايته في دوري الدرجة الأولى الى جانب صديقه القديم في برشلونة أيضاً المدافع أبيلاردو فرنانديز، ولينطلقا معاً نحو المستويات الأعلى حتى تواجها في الموسم الماضي على مستوى التدريب، حيث كان الفارق شاسعاً بين قدرات فريقيهما.
إنريكه يحتفل اليوم بأهداف خيخون تماماً كما احتفاله بهدفه الذي أعطى فريقه الأم فوزاً غالياً على برشلونة (1-0) في موسم 1990-1991. هو يخطط ربما لينهي مسيرته يوماً في صفوف هذا النادي العريق، رغم عدم تمكنه من إيجاد مكانٍ له بين الكبار. لكن الحنين الى الماضي وذكريات الطفولة وعدم التنكر لتلك المدينة التي تحوي ربع مليون نسمة، تفوق كل شهرة ومال وألقاب.
هي واحدة من قصص كثيرة لنجومٍ سابقين لم يخرجوا حتى الآن من حب حبيبهم الأول. اسألوا الإيطالي كارلو أنشيلوتي عن شعوره في كل مرّة يضطر فيها الى مواجهة ميلان.




نتائج البطولات الأوروبية الوطنية

إسبانيا (المرحلة 25)

ريال مدريد - لاس بالماس 3-3
إيسكو (8) والبرتغالي كريستيانو رونالدو (86 من ركلة جزاء و90) لريال مدريد، وتانا (10) وجوناثان فييرا (56 من ركلة جزاء) والغاني كيفن – برنس بواتينغ (60) للاس بالماس.

برشلونة - سبورتينغ خيخون 6-1
الأرجنتيني ليونيل ميسي (9) وخوان رودريغيز (11 خطأ في مرمى فريقه) والأوروغوياني لويس سواريز (27) وباكو ألكاسير (49) والبرازيلي نيمار (65) والكرواتي إيفان راكيتيتش (87) لبرشلونة، وكارلوس كاسترو (21) لخيخون.

أوساسونا - فياريال 1-4
سيلتا فيغو - إسبانيول 2-2
غرناطة - ألافيس 2-1

-ترتيب فرق الصدارة:
1- برشلونة 57 نقطة من 25 مباراة
2- ريال مدريد 56 من 24
3- إشبيلية 52 من 24
4- أتلتيكو مدريد 45 من 24
5- ريال سوسييداد 45 من 25

- الخميس:
ديبورتيفو لا كورونيا - أتلتيكو مدريد (21.45)
إشبيلية - أتلتيك بلباو (22.30)

كأس إنكلترا (إعادة دور الـ 16)

مانشستر سيتي - هادرزفيلد تاون 5-1
الألماني ليروي سانيه (30) والأرجنتيني سيرجيو أغويرو (35 من ركلة جزاء و74) ومواطنه بابلو زاباليتا (38) والنيجيري كيليشي إيهياناشو (90) لمانشستر سيتي، وهاري بان (7) لهادرزفيلد تاون.

كأس إيطاليا (ذهاب نصف النهائي)

لاتسيو - روما 2-0
الصربي سيرغي ميلينكوفيتش- سافيتش (29) وتشيرو إيموبيلي (78).

كأس ألمانيا (ربع النهائي)

بايرن ميونيخ - شالكه 3-0
البولوني روبرت ليفاندوفسكي (3 و29) والإسباني تياغو ألكانتارا (16).

هامبورغ - بوروسيا مونشنغلادباخ 1-2

كأس فرنسا (دور الـ 16)

نيور - باريس سان جيرمان 0-2
الأرجنتيني خافيير باستوري (78) والأوروغوياني إيدينسون كافاني (90).

كوفيي - غانغان 1-2
أفرانش - ستراسبورغ 1-1 (6-5 بركلات الترجيح)

- الخميس:
بيرجيراك - ليل (21.00)