تختتم في عطلة نهاية الأسبوع مرحلة الدوري المنتظم لبطولة لبنان لأندية الدرجة الأولى في كرة الصالات بإقامة مباريات الأسبوع الأخير. وتبدو الحسابات معقدة نظرياً بعض الشيء لتحديد بعض المراكز، وبالتالي معرفة شكل المواجهات في سلسلة الدور ربع النهائي (الفاينل 8). وستجرى المنافسات وفق النظام المعتمد منذ سنوات، بحيث يتأهل الى الدور المقبل كل فريق يسبق منافسه الى الفوز بمباراتين من أصل ثلاث.
وثمة ثلاثة مراكز حسمت بشكل نهائي، وبالتالي فإن أطرافها ستخوض مبارياتها من باب تأدية الواجب، بحيث يبتعد بنك بيروت (43 نقطة) بعيداً جداً في الصدارة، يليه الجيش (34)، في حين يقبع فريق الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا في المركز التاسع والأخير بخمس نقاط، وهو سيخوض حكماً مباراة فاصلة مع صاحب المركز الرابع من بطولة الدرجة الثانية لتحديد مصيره.
ومع صدور قرار لجنة الانضباط في الاتحاد بحسم ست نقاط من رصيد نادي الحرية صيدا بعد تغيبه عن مباراة "دربي الجنوب" أمام نادي الجنوب الرياضي، فقد تراجع رصيد الحرية الى 9 نقاط، وبالتالي فقد ضَمِن المركز الثامن ولن يكون بمقدوره التقدم ولا التراجع لأنه حتى لو فاز في مباراته الأخيرة على طرابلس فإنه سيرفع رصيده الى 12 نقطة، وسيتساوى مع الجنوب في حال خسارة الأخير أمام نادي 1875. لكن أفضلية المواجهة المباشرة هي لمصلحة الجنوب.
وهذا الكلام يعني أن الحرية الثامن سيواجه بنك بيروت المتصدر في الدور المقبل. وهذه هي المواجهة الوحيدة المحسومة حتى الآن.
وبالعودة الى مباريات الأسبوع الأخير، وحدها ستكون مباراة بنك بيروت والجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا غداً السبت عند الساعة 17.00 لأن نتيجتها غير مؤثرة. ومن شبه المؤكد أن يفوز بنك بيروت إلا إذا حصلت معجزة، بينما ستقام المباريات الثلاث الأخرى في توقيت واحد، وبالتزامن عند الخامسة من بعد ظهر يوم الأحد على ثلاثة ملاعب مختلفة حرصاً على الشفافية.
فعلى ملعب مجمع الرئيس إميل لحود عند الساعة 17.00، تقام مواجهة من العيار الثقيل بين شباب الأشرفية الثالث بـ 26 نقطة والشويفات الرابع بـ 24، وسيسعى كلاهما إلى كسب المركز الثالث لتفادي مواجهة بنك بيروت في الدور نصف النهائي. ويحتاج شباب الأشرفية الى نقطة لضمان البقاء ثالثاً، علماً بأنه فاز ذهاباً، في حين سيقاتل الشويفات بكل قدراته للفوز وخطف المركز الثالث.
وفي عاصمة الجنوب صيدا، سيحل سفير الشمال طرابلس الفيحاء ضيفاً على الحرية صيدا على ملعب صيدا في مباراة مهمة لصاحب الضيافة الذي يريد رد اعتباره بعد خسارته ذهاباً في جامعة المنار. كما أن النادي الجنوبي يريد أن يثبت للجميع جاهزيته لختام مثالي لموسمه الأول في الدرجة الأولى ومن ملعب الرئيس نبيه بري تحديداً في حارة صيدا، بحسب تصريح رئيسه محمد عسيلي الذي أكد أنه طوى صفحة المباراة السابقة مع الجنوب والتي تعمد ناديه الغياب عنها احتجاجاً على نقلها من صيدا الى بيروت.
وتابع أن هذه الخطوة لا تمثل أي تحد لأحد، وإنما هي مجرد "تسجيل موقف"، مشيراً في الوقت نفسه الى أنه لن يتردد في تكرار الخطوة نفسها مستقبلاً في حال إصرار أي كان على سلب النادي حقه في اللعب على أرضه. أما فوز طرابلس، فسوف يمنحه فرصة للتقدم الى المركز الخامس بشرط تعثر نادي 1875 أمام الجنوب، لكن مهمة أبناء الفيحاء تبدو صعبة جداً في ظل غياب نجومه: قاسم قوصان، حسن زيتون وعيسى محرز. وكان النادي الشمالي قد أعلن رسمياً ضم قائد منتخب كولومبيا أنجيلوت كارو لتعزيز صفوفه في الأدوار الإقصائية وقد يتعاقد مع لاعب أجنبي آخر.
أما في ملعب نادي الرسالة الصرفند في التوقيت عينه، فيتطلع الجنوب الى حصد نقطته الخامسة عشرة، ما يعد رصيداً جيداً لناد صاعد حديثاً وفي ظل كل ما مر به من مطبات هذا الموسم. أما الضيف نادي 1875 فيخوض المباراة من دون ضغط لأنه يدرك سلفاً أنه سيبقى في المركز الخامس. وعليه، يتوقع أن تأتي المباراة حماسية بعيداً عن الضغوط، مع أنها لن تخلو حكماً من الحسابات.