لم تكن انطلاقة منتخب لبنان لكرة القدم في تصفيات كأسي العالم وآسيا موفقة بعد خسارته المؤلمة امام الضيف الكويتي 0 - 1 في الدقائق الأخيرة للمباراة ومن كرة جاءت كهدية للاعب منتخب الكويت يوسف ناصر بعد خطأ قاتل من الحارس عباس حسن في الدقيقة 86.
وجاءت خسارة منتخب لبنان على أكثر من صعيد، فهو خسر أمام منافسه الرئيسي على بطاقة التأهل الثانية لكون الأولى شبه مضمونة للشريك الكوري الجنوبي الذي فاز ودياً على منتخب الإمارات 3 - 0، كما أن منتخب لبنان لم ينجح في استغلال عاملي الأرض والجمهور الى جانب الخيبة التي خلفتها الخسارة لديه، فيما كان يحتاج المنتخب الى انطلاقة ايجابية تعزز الثقة به. خسارة أخرى لقيها المنتخب اللبناني وهي على الصعيد الجماهيري. فبداية اللقاء جاءت مغايرة عن نهايته، حيث امتلأت مدرجات ملعب صيدا بشكل كبير فناهز الحضور الـ 13 الف مشجع، زينوا الملعب، وكانوا فاكهة اللقاء لو لم تفسد قلة قليلة الأجواء في نهاية المباراة، حين اشتبكت مع بعض الجمهور الكويتي القليل الذي لا يتجاوز الثلاثين شخصاً، فخرجت الأمور عن السيطرة وانهالت عبوات المياه على أرض الملعب تحت أنظار مراقب المباراة محمد سلمان النمشان. والأخير سيكون لديه الكثير كي يكتبه في تقريره، ما قد يخلّف غرامات على لبنان نتيجة «جهل» بعض الجمهور الذي لا يعرف كيف يخسر ولا يتحلى بأي نوع من الأخلاق والروح الرياضية. فمن حق الكويتيين أن يشجعوا منتخبهم بالطريقة التي يريدونها، ومن واجب اللبنانيين احترام ذلك، فلا الجمهور الكويتي يتحمل مسؤولية الخسارة، ولا هو مقبول أن يتحوّل الى «فشة خلق» من قبل بعض المتفلتين، ولا يتجاوز عددهم العشرات وسط آلاف شجعوا منتخب لبنان بطريقة حضارية. والمؤسف هو موقف القوى الأمنية، ووقوف بعضها متفرجاً، وعدم التحرّك سريعاً لمنع حصول الإشكال الكبير في نهاية اللقاء برغم أن بوادره ظهرت في الشوط الأول حين حصل احتكاك بسيط بين الجمهورين.

شوّهت قلّة من الجمهور اللبناني الأجواء الرائعة بتعرضها للجمهور الكويتي



أما على الصعيد الفني، فإن الخسارة اللبنانية جاءت ظالمة بحق صاحب الأرض بعد الفرص العديدة التي أضاعها اللبنانيون على مدار الشوطين، عبر القائد رضا عنتر ويوسف محمد وفايز شمسين والبديل حسن شعيتو، الذي أصاب القائم الأيمن في الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني.
وبرز من المنتخب اللبناني ظهيره الأيمن علي حمام، الذي كان عشرة على عشرة، وزميله في الدفاع جوان العمري في أول لقاء له كأساسي مع المنتخب، الى جانب دور هيثم فاعور المحوري في وسط الملعب.
وبقيت مشكلة اللبنانيين غياب المهاجم الهداف، فظهر وكأن المنتخب يلعب بلا مخالب، وبلا قدرة على تهديد مرمى الخصم الكويتي جديا برغم محاولات حسن معتوق واختراقاته عن الجهة اليسرى. أما زميله حسين عواضة، فلم يظهر عن الجهة اليمنى كما يظهر في التمارين او في لقاء سوريا الودي.
ولم تساعد تبديلات المدرب ميودراغ رادولوفيتش على تغيير الواقع برغم دخول محمد غدار وعباس عطوي «اونيكا» أيضاً، إذ بقيت المشكلة في الفاعلية الهجومية. وهو أمر عبّر عنه صراحة رادولوفيتش في المؤتمر الصحافي بعد اللقاء، حين رأى أن من لا يسجل لا بد وأن يخسر وهذا مرده الى المشكلة الأساسية في المنتخب وهي غياب المهاجم الهداف. ورفض رادولوفيتش تحميل المسؤولية لأي لاعب خيّب امله وحتى الحارس عباس حسن وهو موقف يسجّل لمدرب منتخب لبنان الذي ختم حديثه بالقول «حين نخسر أنا من يتحمّل المسؤولية، لا أي طرف آخر».
من جهته، كان من الطبيعي أن يكون مدرب منتخب الكويت التونسي نبيل معلول سعيداً بالنتيجة حيث فاز خارج أرضه على منافسه الرئيسي في لقاء كانت النقطة ستكون أكثر من جيدة للكويتيين. ورأى معلول أن عنصر اللياقة البدنية انخفض بشكل لافت لدى بعض اللاعبين اللبنانيين، وخصوصاً في ثلث الساعة الأخير. ولفت الى ما قدمه اللبنانيون من أداء رغم فترة الاستعداد القصيرة بقيادة رادولوفتيش، مشيراً الى أن لقاء الإياب في تشرين الأول سيكون صعباً جداً على الكويتيين. أولا بسبب وجود وقت كاف أمام رادولوفيتش لاعداد اللاعبين، وثانياً لكون منتخب لبنان محظوظا خارج أرضه مع الكويتيين.
وفي المجموعة السابعة عينها، تعادلت ميانمار مع لاوس 2 - 2.
وفي باقي نتائج المجموعات، تعادلت ماليزيا مع تيمور الشرقية 1 - 1 وفازت السعودية على فلسطين ٢-٣، في المجموعة الأولى، وفي الثانية فازت قيرغسستان على بنغلادش 3 - 1، والأردن على طاجيكستان 3 - 1. وفي الثالثة، فازت قطر على المالديف 1 - 0، وهونغ كونغ على بوتان 7 - 0، وفي الرابعة فازت عمان على الهند 2 - 1، وغوام على تركمنستان 1 - 0. وفي الخامسة فازت سوريا على أفغانستان 6 - 0، وسنغافورة على كامبوديا 4 - 0، وفي الثامنة خسرت البحرين أمام الفيليبين 1 - 2، وفازت كوريا الشمالية على اليمن 1 - 0.



الفهد: العنيزي كويتي مثلي

أكّد رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم طلال الفهد أن لاعب المنتخب فهد العنيزي هو كويتي مثله مثل الفهد، مشيراً الى أن أوراقه سليمة مئة بالمئة في الاتحاد الآسيوي الذي سبق أن طلب أوراق العنيزي منعه من اللعب فترة، لكن مع تقديم جواز سفره وبطاقته المدنية للاتحاد القاري أصبح من حق العنيزي أن يلعب مع المنتخب الكويت. ولفت الفهد الى أن مهاجم منتخب الكويت اسمه فهد منذ ولادته لا جون أو أي اسم اجنبي آخر قبل أن يصبح لديه اسم عربي.