يعود منتخب لبنان الى الواجهة رسميا ليوحّد اللبنانيين كما وحّدهم سابقاً، فتغيب الخلافات الرياضية والسياسية، ويصبح الجمهور اللبناني كله صوتاً واحداً خلف لاعبي المنتخب، الذين يحتاجون إلى كل دعم كي يقدموا كل ما عندهم أمام الخصم الكويتي في مباراة بالغة الأهمية.
فاللقاء مع الكويتيين اليوم ليس لقاءً عادياً على الإطلاق. فهو افتتاح التصفيات، ويقام على الأرض اللبنانية أمام خصم يعد المنافس الرئيسي على بطاقة التأهل الثانية نظراً لصعوبة منافسة شريك المجموعة المنتخب الكوري الجنوبي، الذي يغيب عن الجولة الأولى، التي سيتواجه فيها منتخبا لاوس وميانمار ضمن المجموعة السابعة. وبالتالي فإن نقاط المباراة اليوم مع الكويتيين ليست ثلاث نقاط فقط بل هي ست نقاط، حيث إن الفوز اللبناني سيعطي زخماً لمشوار المنتخب في التصفيات.
لكن هذا الفوز لا يمكن أن يتحقق الا باجتماع عدة عناصر، يأتي في طليعتها الحضور الجماهيري. فدعم المنتخب في اللقاء مع الكويت لا يمكن أن يكون من خلال متابعة المباراة على شاشة التلفزيون، أو تشجيع المنتخب ودعمه عبر صفحات التواصل الاجتماعي. دعم المنتخب اللبناني ولاعبيه لا يمكن أن يتحقق الا على مدرجات ملعب صيدا، الذي ينتظر الجمهور القادر على اقفاله عن بكرة أبيه فيكون منتخب لبنان عبارة عن آلاف اللاعبين بدلاً من 11 لاعبا على أرض الملعب.

يغادر منتخب
لبنان الى لاوس غداً وضم رادولوفيتش محمود كجك بدلاً من محمد حيدر


أمس أكد المدربان ميودراغ رادولوفيتش، ومدرب الكويت نبيل معلول في المؤتمرين الصحافيين المنفصلين اللذين عُقدا في فندق هوليداي إن دون، وأدارهما المنسّق الإعلامي لمنتخب لبنان في التصفيات الزميل وديع عبد النور، أهمية المباراة «وحساسيتها التكتيكية وجزئياتها الحاسمة»، ولا سيما أن الطرفين يعرفان بعضهما بعضاً جيداً، كما أن المدرّب رادولوفيتش مطّلع جيداً على أحوال كرة القدم الكويتية بحكم إشرافه سابقاً على فريقي الجهراء وكاظمة.
من جانبه، أكدّ كابتن «الأزرق» علي مقصيد التطلّع إلى الفوز، ولا سيما «أننا درسنا جيداً أسباب تعثرنا سابقاً أمام لبنان، وسنوظّف جهودنا لحصد النقاط الثلاث، واضعين في الاعتبار أفضلية صاحب الأرض لكننا معتادون الضغط الجماهيري».
وعلى الرغم من أنه لم يمضِ أكثر من 40 يوماً على تسلّم رادولوفيتش مهماته، فقد أبدى ارتياحه للاستعدادات وتفاؤله، وخصوصاً أن المباراة «على أرضنا وأمام جمهورنا»، وشكر اتحاد كرة القدم رئيسا وأعضاء، والجهازين الإداري والطبي واللاعبين على تعاونهم، والإعلاميين على مؤازرتهم وكل من يعمل للمنتخب. وأضاف «أعرف المنتخب الكويتي جيداً ولن أُفاجَأ بشيء، لكنني أهتم بمنتخبي سعياً إلى الفوز».
وعن تبعات المدة القصيرة التي أمضاها على رأس الجهاز الفني، أوضح رادولوفيتش «استغللت الفترة القصيرة بأفضل طريقة ممكنة، ووظّفت معلوماتي في هذا المجال». وشدد بدوره على الانضباط التكتيكي، مذكّراً بما قاله في هذا الجانب في مؤتمره الصحافي الأول، لافتاً إلى أن التصفيات تنطلق الخميس، لكن مرحلتها الأولى تنتهي في آذار المقبل.
ودعا قائد منتخب لبنان رضا عنتر الجمهور إلى المؤازرة، «وهذا المنتظر منه، نحن في حاجة اليه ولطالما لبى النداء. نحن نسرّ به ونلعب من أجله»، مشدداً على حسن التعامل مع كل مباراة على حدة، لافتاً إلى «الأجواء الإيجابية والانسجام بين اللاعبين والجهاز الفني، وعلينا ترجمة ذلك باستغلال دقائق اللقاء وتوظيف الجهود حيث يجب من خلال التركيز الدائم».
وأضاف عنتر «لدى مدربنا الحافز ليحقق إنجازاً مع منتخب يضم عناصر جديدة ملائمة وأصحاب خبرة، كما أن طموح اللاعبين هو المنافسة والتأهل».
ويغادر منتخب لبنان ظهر غدٍ الجمعة إلى فيينتيان عن طريق أبو ظبي وبانكوك، للقاء منتخب لاوس الثلثاء المقبل، على أن يعود في 18 الجاري إلى بيروت. وقرر رادولوفيتش ضم محمود كجك إلى البعثة المغادرة بدلاً من محمد حيدر الذي تعرّض للإصابة الأحد الماضي.
ويلعب ضمن المجموعة الاولى اليوم ماليزيا مع تيمور الشرقية، والسعودية مع فلسطين. وفي الثانية، بنغلادش مع قيرغيزستان، وطاجيكستان مع الاردن. وفي الثالثة، هونغ كونغ مع بوتان، والمالديف مع قطر، وفي الرابعة، غوام مع تركمنستان، والهند مع عمان. وفي الخامسة، كمبوديا مع سنغافورة، وافغانستان مع سوريا، وفي الثامنة الفيليبين مع البحرين، واليمن مع كوريا الشمالية.